علماء يفسرون أسباب عدم قدرة القرود على الكلام رغم امتلاك أحبال صوتية
آخر تحديث GMT 19:35:14
 فلسطين اليوم -

يعتقدون أن السر هو افتقاد المسارات العصبية اللازمة للنطق

علماء يفسرون أسباب عدم قدرة القرود على الكلام رغم امتلاك أحبال صوتية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - علماء يفسرون أسباب عدم قدرة القرود على الكلام رغم امتلاك أحبال صوتية

القرود
واشنطن - فلسطين اليوم

عرضت أفلام الخيال العلمي بعض القرود المتكلمة والقادرة على التواصل مع البشر عبر التحدث مثلهم، ولكن يبدو أن هذه الأفلام لم تبتعد كثيرًا عن الواقع، إذ بيَّنت دراسة نُشرت في مجلة العلوم المتقدمة أن القرود قادرة على التحدث مثل الإنسان تمامًا بفضل امتلاكها أحبالًا صوتية مشابهة في تشريحها للأحبال الصوتية التي يمتلكها البشر، وهذا الاكتشاف الكبير سيقلب القاعدة التي ميَّزت الإنسان في عالم الثدييات، فيبدو أن ما يُميِّزه هو قدرته على التحدث وليس امتلاكه أجهزة داخلية تسمح له بالكلام.

ما الذي يُعيق القرود عن التحدث كالبشر؟

إن كانت القرود تمتلك أحبالًا صوتية كالبشر، فماذا يمنعها من الكلام؟ هذا ما وضَّحه باحثون في الدراسة وذلك أن شكل وحجم وبنية الجهاز الصوتي في أدمغة الحيوانات هي ما تُعيق الكلام وإخراج الأصوات تمامًا كالبشر، ومن أجل إثبات هذه النظرية، قام علماء بدراسة وتشريح النظام الصوتي للقرد منذ سنوات طويلة.

ففي عام 1960م، قام عالم الإدراك واللغة الدكتور “فيليب ليبرمان” بإجراء دراسة على قرد من فصيلة المكاك الريسوسي، تبيَّن خلال الدراسة وبعد تشريح الجهاز الصوتي للقرد وتصميم نموذج حاسوبي للحركات التي يستعملها في إخراج الصوت، أنه قادر على إصدار عدد محدود من الأصوات مقارنةً بالإنسان، وعلى الرغم من أن الدراسة أجابت على جزء كبير من الأسئلة، لكن العلماء أرادوا اختبار الفرضية على حيوان حي وليس ميت كتجربة ليبرمان.

من هنا تم إعادة التجربة على قرد مكاك حي عبر تصوير فيديو بالأشعة السينية له خلال إصداره أصواتًا أو تناوله الطعام أو الصراخ وتغيير ملامح وجهه، ثم تم إعادة تصميم الحركات على شكل نموذج حاسوبي للكشف عن حركات الجهاز الصوتي والتي أعطت نتائج مشابهة لنتائج دراسة الدكتور ليبرمان.

وبحسب آراء خُبراء، أمثال الدكتور ماركوس بيرلمان، عالم الإدراك في معهد ماكس بلانك اللغوي في هولندا، فإن هذه الدراسة تُقدِّم دليلًا قويًا بأن القردة لديها جهاز صوتي قادر على التحدث كالبشر تمامًا، ويشرح الباحثون أنه لتطور القدرة على إنتاج خطاب إنساني، فإن الأمر يتطلب تغييرات عصبية بدلًا من تغييرات صوتية، وفي العموم يؤكد العلماء على أن القردة لها جهاز صوتي مستعد لإجراء محادثات وخطابات، ولكن في الوقت نفسه، فإن هذه الكائنات تفتقر إلى دماغ قادر على التحكم في هذه الأصوات وتنسيق عملها.

ومع ذلك، لا يزال ليبرمان، صاحب أول دراسة حول هذا الموضوع، مصرًا على أن “قردة شمبانزي وغيرها من الحيوانات لا تملك أي قدرة على الكلام أو الدماغ الذي يسمح لهم بتطوير خطاب الإنسان”، وأشار إلى أن “البحث الثاني توصل إلى أنه حتى لو كانت القردة تملك العقل الذي يسمح لها بالتعلم والحديث، فإن أفواهها وألسنتها لن تسمح لها بنطق العديد من الحروف المتحركة الأخرى مثل حرف “آي” باللغة الإنجليزية”.

علماء الأعصاب يعتقدون أن سببًا وجيهًا آخر يمنع القرود من الحديث والكلام مثلنا على الرغم من امتلاكها لجهاز صوتي، وهو افتقاد المسارات العصبية اللازمة للنطق، فقد توَّصل العلماء خلال دراساتهم إلى أن بعض القيود العصبية تمنع القرود من النطق، وحيث أن هذه الدراسات لا تزال مستمرة والعلم في تطورٍ كبير، فمن يعلم رُبما تُصادف في أحد الأيام قردًا يُشاركك حديثك الصباحي أو يُلقي عليك التحية!

روكي السعلاء القادرة على إصدار أصوات:

وتوصلت مجموعة أخرى من الباحثين إلى أنه إضافة إلى أن الرئيسيات من غير البشر تملك القدرة على الكلام، فإن لها بعض القيود في الدماغ التي تحول دون نطقها بكلمات مفهومة، وقد أظهرت عدة أمثلة أن هذه الحيوانات قادرة على تعلم أنواع مختلفة من الحروف المتحركة والحروف الساكنة.

وفي هذا الصدد، وفي يوليو/تموز 2016 نشر فريق من الباحثين في جامعة دورهام دراسة في مجلة “سيانتيفيك ريبورتز” أظهروا من خلالها أن “روكي، السعلاء، أو إنسان الغاب البالغ من العمر 11 عامًا، الذي يعيش في حديقة انديانابوليس، قادر على تقليد بعض الأصوات التي سبق وأن نطق بها البشر”، ومع ذلك، على الرغم من التقدم الذي أحرزه روكي، فإنه لا يبدو من الممكن أن تقوم هذه الحيوانات بالتعبير عن الكلمات وتكوين خطاب

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يفسرون أسباب عدم قدرة القرود على الكلام رغم امتلاك أحبال صوتية علماء يفسرون أسباب عدم قدرة القرود على الكلام رغم امتلاك أحبال صوتية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday