السلطات السويدية تصدر نداءً تطلب فيه مساعدات دولية لمواجهة الحرائق
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

استجابت النرويغ وإيطاليا وأرسلتا جوًا فرق إطفاء للسيطرة على النيران

السلطات السويدية تصدر نداءً تطلب فيه مساعدات دولية لمواجهة الحرائق

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - السلطات السويدية تصدر نداءً تطلب فيه مساعدات دولية لمواجهة الحرائق

مساعدات دولية لمواجهة الحرائق
ستوكهولم - فلسطين اليوم

اتخذت السلطات السويدية، الأسبوع الماضي، خطوةً غير معتادة، إذ أصدرت نداءً تطلب فيه مساعدات دولية لمواجهة حرائق انتشرت في أرجاء البلاد خلال الأيام القليلة الماضية. وبعد شهور بلا أمطار، تلتها أسابيع من الحرارة المرتفعة، أصبحت غابات السويد أشبه بالمواقد، ولم يكن ممكنًا تجنُّب النتائج المترتبة على ذلك. لقد اندلعت حرائق الغابات، وبنهاية الأسبوع الماضي، وقع أكثر من 50 حريقًا في الغابات عبر مناطق متفرقة بالبلاد، نحو عشرة منها داخل الدائرة القطبية.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن البلد المشهور بالبرودة والثلوج وجد نفسه غير قادر على مواجهة الحرائق المشتعلة داخل حدوده، واضطر لتوجيه نداء لطلب المساعدة الدولية، وبالفعل استجابت النرويغ وإيطاليا، حيث أرسلتا، جوًّا، فرق إطفاء لمساعدة السويد في معركتها ضد الحرائق.

وتشير "الغارديان" إلى أن الحرارة المرتفعة وغير المعتادة تسببت في موجات حارة طويلة الأمد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ونتج عنها اضطراب ودمار، كما هو الحال في أميركا الشمالية والدائرة القطبية وشمال أوروبا وأفريقيا، التي شهدت درجات حرارة قياسية. وتذكر الصحيفة أن محطة طقس في مدينة ورقلة الجزائرية بالصحراء الكبرى، سجلت درجة حرارة قياسية بلغت 51.3 درجة، وهي الأعلى التي يتم تسجيلها في أفريقيا.

وفي اليابان، حيث وصلت درجات الحرارة لأكثر من 40 درجة، أُبلغ الناس، الأسبوع الماضي، بتوخي الحذر بعد ارتفاع حصيلة الوفيات إلى 30 شخصًا، والآلاف لجأوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج من أعراض مرتبطة بالحرارة المرتفعة. وفي ولاية كاليفورنيا الأميركية، زاد معدل استخدام مكيفات الهواء ما أدى إلى حدوث قصور في الطاقة الكهربائية. لكن الأكثر غرابة ما سببته الحرارة المرتفعة في كندا، حيث سجلت مدينة تورونتو درجة حرارة قياسية تجاوزت 30 في 18 يوماً خلال العام الحالي، بينما شهدت البلاد 9 أيام كهذه طيلة الصيف الماضي.

وتؤكد "الغارديان" أن الموجة الحارة الحالية تؤثر على قطاعات واسعة من كوكب الأرض، وبالتالي فإنها مبعث قلق عالمي وليس محليّاً. ويشير كثير من العلماء إلى أن السبب وراء هذه الموجة الحارة التي تضرب جزءًا كبيرًا من عالمنا في وقتنا الحالي وتؤدي أحياناً إلى حرائق بالغابات، يرجع إلى عدة عوامل، أبرزها الاحتباس الحراري. لكن علماء آخرين حذروا من خطأ قد يتمثل في تسليط الضوء على دور الاحتباس الحراري فقط في الموجة الحارة الحالية.

ونقلت الصحيفة عن دان ميتشل من جامعة بريستول قوله: "أجل، من الصعب عدم الاعتقاد بأن التغير المناخي يلعب دوراً بالضرورة فيما يحدث حول العالم حالياً"، مضيفاً: "لقد كان هناك بعض درجات الحرارة القياسية في الأسابيع القليلة الماضية، ومع ذلك علينا الحرص من المبالغة في تأثير التغير المناخي، فهناك مؤثرات أخرى تعمل".

التيار النفاث أحد هذه العوامل المؤثرة، وهو لُبّ الرياح القوية، بارتفاع نحو خمسة إلى سبعة أميال عن سطح الأرض، الذي يضرب من الغرب إلى الشرق، وبالتالي يوجه الطقس حول العالم. وقد تؤدي هذه التيارات حال اشتدادها إلى حدوث عواصف، وفي أحيان أخرى، حينما تضعف، فإنها تتسبب بأيام هادئة ومستقرة، وهذا ما يجري في الوقت الجاري.

ويتابع ميتشل: "التيار النفاث الذي نعيشه حالياً ضعيف للغاية، ونتيجةً لذلك، فإن مناطق الضغط العالي للغلاف الجوي تدوم لفترات طويلة فوق المكان نفسه". ومن بين العوامل المتسببة في الظروف المناخية الحالية بنصف الكرة الشمالي، نجد التغيرات في درجة حرارة سطح البحر في شمال المحيط الأطلسي. وقال البروفسور آدم سكايف من مكتب الأرصاد الجوية بالمملكة المتحدة إن "هناك جزءًا من ظاهرة تعرف بـ(تأرجح الأطلسي متعدد العقود)"، ويتابع: "في الواقع، الأمر أشبه بما تعرَّضنا له عام 1976، حينما عايشنا درجة حرارة مشابهة في المحيط الأطلسي، وثبات التيار النفاث الذي خلّف مناطق واسعة من الضغط العالي فوق مناطق كثيرة لفترات طويلة".

وأضاف سكايف: "وبالطبع، شهدنا في ذلك العام أحد فصول الصيف الأكثر جفافًا وحرارة وسطوعًا للشمس في بريطانيا خلال القرن العشرين". وغير أن البروفسور تيم أوسبورن مدير وحدة أبحاث المناخ بجامعة شرق أنجليا، يلفت إلى أن هناك اختلافاً بين 1976 واليوم، وهو أن مناطق التأثر بهذه الظاهرة تختلف كثيراً اليوم. فمنذ عام 1976 شهدنا عدة عقود من الاحتباس الحراري، والناتج ارتفاع انبعاثات الكربون، والتي أدت بدورها لارتفاع درجة الحرارة العالمية بشكل كبير. وبالتالي فإن أي ظاهرة مثل ضعف التيار النفاث سيكون تأثيرها أكبر مما كان عليه قبل 40 عاما.

ويحذر علماء أنه مع تزايد انبعاثات الكربون والتوقعات بأن العالم لن يكون قادرا على إبقاء ارتفاع درجات الحرارة العالمية خلال القرن الجاري عند أقل من درجتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، فإن الموجات الحارة المتسعة الرقعة ستصبح أسوأ وأكثر حدوثا على الأرجح.

ولا يتوقف الأمر عند الموجات الحارة التي تضرب البر، حيث يشير مايكل بوروز من المعهد البحري الاسكوتلندي (أوبان) إلى وجود موجات حارة بحرية أيضاً حول العالم، مضيفًا "على سبيل المثال، ضربت موجة حارة بحرية كبرى ساحل أستراليا العام الماضي، وأتت على مساحات واسعة من الحاجز المرجاني العظيم". ويقول بوروز: "الموجات الحارة البحرية تزداد حدة وتواتراً، شأنها شأن تلك التي تضرب البر، وهو أمر يدعونا للشعور بالقلق".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات السويدية تصدر نداءً تطلب فيه مساعدات دولية لمواجهة الحرائق السلطات السويدية تصدر نداءً تطلب فيه مساعدات دولية لمواجهة الحرائق



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday