الزيتون أحدث ضحايا كورونا في اليونان بسبب نقص العمال
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بسبب القيود المفروضة على التنقلات للحد من تفشي الوباء

الزيتون أحدث ضحايا "كورونا" في اليونان بسبب نقص العمال

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الزيتون أحدث ضحايا "كورونا" في اليونان بسبب نقص العمال

ورق الزيتون
أثينا ـ فلسطين اليوم

ينشط نيكوس أرجيراكيس لقطف الزيتون من أرضه بمنطقة بيلوبونيز اليونانية، غير أن الحصاد هذا العام سيتأخر بسبب نقص العمال جراء جائحة كورونا، ويقول أرجيراكيس: "يقصد حوالي 100 عامل زراعي سنويا المنطقة خلال فترة الحصاد. لكن عدد هؤلاء لا يتخطى 15 شخصا هذا العام"، وألقت القيود المفروضة على التنقلات للحد من تفشي الوباء بثقلها على حركة العمال الزراعيين الذين يأتون بأكثريتهم من خارج اليونان.

ويتسبب إغلاق الحدود مع ألبانيا وإلزامية الاستحصال على ترخيص للتنقل بنقص في اليد العاملة في قطاع يعتمد بصورة أساسية على العمال الموسميين الذين يعملون من دون تصريح رسمي للسلطات في معظم الأحيان.وعند مخرج قرية أيوس أندرياس في جنوب غرب البيلوبونيز، تمتد أرض نيكوس أرجيراكيس على مساحة هكتار وتضم حوالى ألف شجرة زيتون، ويوضح أرجيراكيس: "سجلنا تأخيرا لذا نحاول القطف سريعا بعد مرور فترة معينة، يمكن للمنتج أن يفقد جودته"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وفيما ينتهي حصاد الزيتون في المنطقة عادة في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، سيمتد الحصاد هذا العام حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول لدى أرجيراكيس الذي يعمل أيضا في أحد مقاهي مدينة كالاماتا.ويعمد العاملون إلى تجريد أشجار الزيتون من حباتها يدويا، لتقع البراعم الخضراء والبنفسجية على شباك ممددة أرضا. وبذلك تمتلئ أكياس الخيش على وقع العمل المنظّم والمنهجي للعاملين الزراعيين.ونجح رجلان من بنجلادش وزوجان ألبانيان كانوا في اليونان منذ ما قبل إغلاق الحدود،

أخيرا في الوصول إلى أرض نيكوس أرجيراكيس. ويقول الأخير: "يرفض يونانيون كثر القيام بهذا العمل المضني والذي لا يوفر مردودا جيدا".ويضيف الرجل البالغ 40 عاما والذي يعتني بالأرض العائلية منذ عقدين: "اضطررت للاستعانة بوالدتي وشقيقتي في العمل.. هكذا كان يعمل أجدادنا، إذ لطالما كان جميع أفراد العائلة يشاركون في الحصاد".في قرية ميسيني، يستعين بانايوتيس أوتسيكاس أيضا بعائلته لمساعدته، ويقول الراعي محاطا بمواشيه: "العمّال غير موجودين هنا وعلينا الاعتماد على أنفسنا للحصاد".

وتنتشر آلاف أشجار الزيتون على مدّ النظر في هذه المنطقة الواقعة في جنوب غرب البر اليوناني الرئيسي، وتشهد شبه جزيرة ميسينيا في منطقة بيلوبونيز أكبر إنتاج لزيت الزيتون في البلاد، في قطاع بلغت قيمته 790 مليون يورو سنة 2019، وفق بيانات هيئة "يوروستات" الإحصائية الأوروبية.ويوضح يوانيس أندريوبولوس أن "أراضي زراعية كثيرة تديرها عائلات فيما معدل أعمار السكان مرتفع، لذا من الصعب حصاد الزيتون وقد تستغرق العملية 3 أضعاف المدة الاعتيادية".

ويبدي هذا الموظف في التعاونية الزراعية في ميسينيا والذي يعمل في مجالي الزراعة وخدمات التوصيل، قلقه إزاء الوضع الاستثنائي وتبعاته على نموذج العمل المترنح أصلا. ويشير الأمين العام للتعاونية يانيس بازيوس إلى أن "العمّال والمنتجين أخذوا احتياطات للحماية من الفيروس".ويوضح بازيوس: "تقلص أعداد العاملين يعني زيادة في كلفة اليد العاملة وتكاليف الإنتاج"، وبالتالي فإن زيت الزيتون المباع في مقابل 2,4 يورو لليتر في المعدل لا يعود مربحا بما يكفي للمزارعين.

كما أن "إغلاق المطاعم في اليونان وتدابير الحجر في أنحاء العالم تقلص الطلب وبالتالي تضعف هذا النشاط"، وفق بازيوس.ويقول ديمتريس كارومباليس وهو صاحب معصرة للزيتون في مادينا على مسافة بضعة كيلومترات من كالاماتا عاصمة ميسينيا: "في هذه الفترة، لا نستطيع البيع للمطاعم ولا للبقالات، كما أن الصادرات ستتراجع هذه السنة".وصدّرت اليونان 60% من زيت الزيتون المنتج على أراضيها العام الماضي، ويوضح كارومباليس "لدينا هامش مناورة ضيق لكن ينبغي أن نصب اهتمامنا على أسواق جديدة مثل روسيا".

 

قد يهمك ايضا:

مستوطنون يقطعون عشرات اشجار الزيتون ويجرفون أراضي جنوب نابلس

مستوطنون يقتلعون عشرات أشجار الزيتون ويسرقونها شرق يطا

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيتون أحدث ضحايا كورونا في اليونان بسبب نقص العمال الزيتون أحدث ضحايا كورونا في اليونان بسبب نقص العمال



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday