العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

أوضح في المؤتمر الإسلامي أهمية التعاون الوطيد بين الدول لمواجهة الخطر

العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط - فلسطين اليوم

أكّد العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن إشكاليات البيئة والتنمية المستدامة أضحت أحد الرهانات الكبرى التي تواجه العالم، مضيفًا أن الدراسات والأبحاث الدولية، تظهر "استنزافا غير مسبوق للثروات الطبيعية، وارتفاعا مهولا في نسبة التلوث، واختلالا عميقا للتوازن البيئي على الصعيد العالمي".

وأضاف العاهل المغربي في رسالة وجهها إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، الذي انطلقت أشغاله أمس بالرباط، أن كوكب الأرض يعيش وضعية وصفها بـ"المقلقة والخطيرة"، تنذر بحتمية "المخاطر المحدقة بكل بلدان المعمور، خاصة الهشة منها".

وزاد الملك محمد السادس مبينا في الرسالة، التي تلاها وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج، أن التصدي للمشاكل البيئية الملحة، والتي لا تقف الحدود السياسية ولا الجغرافية أمام تأثيراتها السلبية، "لا يمكن أن يتم إلا في إطار تعاون وطيد بين الدول"، مشددا على أنه "ليس بمقدور أي دولة بمفردها، مهما بلغت إمكاناتها، مواجهة هذه المشاكل".

كما شدد العاهل المغربي على أهمية العمل البيئي الجماعي في تعزيز قواعد التعاون الإسلامي المشترك، من خلال تعزيز سبل "التكامل والتنسيق، وتبادل التجارب والخبرات بين الدول الإسلامية"، لافتا إلى أن المملكة المغربية شرعت في تنفيذ إحداث "الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، كمشروع معرفي مشترك وطموح".

أقرأ ايضــــــــاً :

تقارير دولية تحذر من أن تغير المناخ يهدد الحياة على سطح الأرض

ويهدف المشروع إلى "تعميق التفكير العلمي الدقيق، وإذكاء الوعي بالتحديات البيئية والتنموية الحالية والمستقبلية، وسبل التعامل معها في مجالات الحكامة والعلوم والتكنولوجيا وتقوية الكفاءات". كما تسعى هذه الهيئة إلى تحقيق الريادة المطلوبة في مجال التنمية المستدامة، مع الحرص على اعتماد مناهج العمل المستوحاة من الثقافة الإسلامية الأصيلة لاستخدام موارد الأرض.

وجرى التأكيد على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل أن تكون هذه الأكاديمية مؤسسة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وهو ما سيمكنها من تسخير آليات التعاون الدولي اللازمة لتطوير أدائها، وتفعيل دورها داخل هذه المنظمة، في إطار تفاعلها مع باقي الهيئات الإقليمية والدولية المهتمة، وفق الرسالة الملكية.

من جهته، قال سالم المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن النظام البيئي لكوكب الأرض يتعرض لـ"تدمير شامل وهائل، والموارد الطبيعية تلوثت ومساحات الاستيطان للنبات والحيوان تراجعت".

وأضاف المالك في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد تحت شعار "دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة والتنمية المستدامة"، أن أعداد النازحين بسبب الجفاف والكوارث الطبيعية فاقت عدد اللاجئين من الحروب والصراعات العرقية.

وزاد مدير عام "إيسيسكو" محذرا "إذا استمر هذا الوضع، فإن نحو 700 مليون شخص غالبيتهم من دول العالم الإسلامي سيضطرون إلى هجرة مناطقهم في أفق 2030". مشددا على أن التقارير الصادرة عن المؤسسات المختصة تكشف "حقائق مفزعة حول التغيرات المناخية، تبعث على القلق من ارتفاع درجة حرارة الأرض"، وهو ما ينذر بكوارث حقيقية ونوازل مأساوية، حسب تعبيره.

وتساءل المالك مع المشاركين في المؤتمر عن "جدوى المعاهدات الدولية حول المناخ، إذا كانت الدول الكبرى هي صاحبة القدر الأكبر من الانبعاثات المسؤولة عن الاحتباس الحراري، ولا تفي بالالتزام المطلوب ضمن المجتمع الدولي في قضية إنسانية كهذه، بل وتتنصل من المسؤوليات القانونية التي أخذتها على عاتقها في قمة باريس أمام غلبة مصالح الجشع التجاري والصناعي على حساب الحقوق البيئية للأجيال القادمة".

بدوره، قال عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربي، النائب الأول لرئيس الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، إن المغرب يعبر بوضوح في المنتظمات الدولية عن موقف دول الجنوب من قضايا التغيرات المناخية ويحمل المسؤولية للدول الكبرى فيه. مؤكدا أن المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة في العالم الإسلامي ينعقد "بعد أيام من انعقاد قمة المناخ بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، والتي كانت مناسبة دولية لإثارة الاهتمام للمخاطر الجمة التي تواجه العالم كله، من جراء تدهور البيئة العالمي".

وشدد المتحدث ذاته على أن تدهور البيئة في العالم يمثل "نتيجة لنكوص بعض القوى الدولية عن الاضطلاع بمسؤوليتها في المنتظم الدولي للتصدي للتحديات البيئية الآخذة في التعاظم"، لافتا إلى ضرورة بحث الوسائل الكفيلة لـ"دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قصد مواجهة التحديات البيئية، والمضاعفات الناتجة عن التغيرات المناخية".

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تقديم جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي للفائزين بها في دورة هذه السنة، حيث قال عبد الرحمن الطريقي، رئيس اللجنة العليا للجائزة والرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، إن الجائزة حظيت بموافقة على توسيع نطاقها من العربية إلى الإسلامية.

وأضاف الطريقي أن الجائزة تأتي في إطار الدعم المستمر والمتواصل من المملكة العربية السعودية لتشجيع الاهتمام بـ"العمل البيئي الإسلامي المشترك، وانفتاحه على التجارب العالمية في مجالات البيئة وحمايتها، والعناية بقضايا التنمية المستدامة بصفة عامة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday