العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

أوضح في المؤتمر الإسلامي أهمية التعاون الوطيد بين الدول لمواجهة الخطر

العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط - فلسطين اليوم

أكّد العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن إشكاليات البيئة والتنمية المستدامة أضحت أحد الرهانات الكبرى التي تواجه العالم، مضيفًا أن الدراسات والأبحاث الدولية، تظهر "استنزافا غير مسبوق للثروات الطبيعية، وارتفاعا مهولا في نسبة التلوث، واختلالا عميقا للتوازن البيئي على الصعيد العالمي".

وأضاف العاهل المغربي في رسالة وجهها إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، الذي انطلقت أشغاله أمس بالرباط، أن كوكب الأرض يعيش وضعية وصفها بـ"المقلقة والخطيرة"، تنذر بحتمية "المخاطر المحدقة بكل بلدان المعمور، خاصة الهشة منها".

وزاد الملك محمد السادس مبينا في الرسالة، التي تلاها وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج، أن التصدي للمشاكل البيئية الملحة، والتي لا تقف الحدود السياسية ولا الجغرافية أمام تأثيراتها السلبية، "لا يمكن أن يتم إلا في إطار تعاون وطيد بين الدول"، مشددا على أنه "ليس بمقدور أي دولة بمفردها، مهما بلغت إمكاناتها، مواجهة هذه المشاكل".

كما شدد العاهل المغربي على أهمية العمل البيئي الجماعي في تعزيز قواعد التعاون الإسلامي المشترك، من خلال تعزيز سبل "التكامل والتنسيق، وتبادل التجارب والخبرات بين الدول الإسلامية"، لافتا إلى أن المملكة المغربية شرعت في تنفيذ إحداث "الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، كمشروع معرفي مشترك وطموح".

أقرأ ايضــــــــاً :

تقارير دولية تحذر من أن تغير المناخ يهدد الحياة على سطح الأرض

ويهدف المشروع إلى "تعميق التفكير العلمي الدقيق، وإذكاء الوعي بالتحديات البيئية والتنموية الحالية والمستقبلية، وسبل التعامل معها في مجالات الحكامة والعلوم والتكنولوجيا وتقوية الكفاءات". كما تسعى هذه الهيئة إلى تحقيق الريادة المطلوبة في مجال التنمية المستدامة، مع الحرص على اعتماد مناهج العمل المستوحاة من الثقافة الإسلامية الأصيلة لاستخدام موارد الأرض.

وجرى التأكيد على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل أن تكون هذه الأكاديمية مؤسسة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وهو ما سيمكنها من تسخير آليات التعاون الدولي اللازمة لتطوير أدائها، وتفعيل دورها داخل هذه المنظمة، في إطار تفاعلها مع باقي الهيئات الإقليمية والدولية المهتمة، وفق الرسالة الملكية.

من جهته، قال سالم المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن النظام البيئي لكوكب الأرض يتعرض لـ"تدمير شامل وهائل، والموارد الطبيعية تلوثت ومساحات الاستيطان للنبات والحيوان تراجعت".

وأضاف المالك في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد تحت شعار "دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة والتنمية المستدامة"، أن أعداد النازحين بسبب الجفاف والكوارث الطبيعية فاقت عدد اللاجئين من الحروب والصراعات العرقية.

وزاد مدير عام "إيسيسكو" محذرا "إذا استمر هذا الوضع، فإن نحو 700 مليون شخص غالبيتهم من دول العالم الإسلامي سيضطرون إلى هجرة مناطقهم في أفق 2030". مشددا على أن التقارير الصادرة عن المؤسسات المختصة تكشف "حقائق مفزعة حول التغيرات المناخية، تبعث على القلق من ارتفاع درجة حرارة الأرض"، وهو ما ينذر بكوارث حقيقية ونوازل مأساوية، حسب تعبيره.

وتساءل المالك مع المشاركين في المؤتمر عن "جدوى المعاهدات الدولية حول المناخ، إذا كانت الدول الكبرى هي صاحبة القدر الأكبر من الانبعاثات المسؤولة عن الاحتباس الحراري، ولا تفي بالالتزام المطلوب ضمن المجتمع الدولي في قضية إنسانية كهذه، بل وتتنصل من المسؤوليات القانونية التي أخذتها على عاتقها في قمة باريس أمام غلبة مصالح الجشع التجاري والصناعي على حساب الحقوق البيئية للأجيال القادمة".

بدوره، قال عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربي، النائب الأول لرئيس الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، إن المغرب يعبر بوضوح في المنتظمات الدولية عن موقف دول الجنوب من قضايا التغيرات المناخية ويحمل المسؤولية للدول الكبرى فيه. مؤكدا أن المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة في العالم الإسلامي ينعقد "بعد أيام من انعقاد قمة المناخ بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، والتي كانت مناسبة دولية لإثارة الاهتمام للمخاطر الجمة التي تواجه العالم كله، من جراء تدهور البيئة العالمي".

وشدد المتحدث ذاته على أن تدهور البيئة في العالم يمثل "نتيجة لنكوص بعض القوى الدولية عن الاضطلاع بمسؤوليتها في المنتظم الدولي للتصدي للتحديات البيئية الآخذة في التعاظم"، لافتا إلى ضرورة بحث الوسائل الكفيلة لـ"دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قصد مواجهة التحديات البيئية، والمضاعفات الناتجة عن التغيرات المناخية".

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تقديم جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي للفائزين بها في دورة هذه السنة، حيث قال عبد الرحمن الطريقي، رئيس اللجنة العليا للجائزة والرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، إن الجائزة حظيت بموافقة على توسيع نطاقها من العربية إلى الإسلامية.

وأضاف الطريقي أن الجائزة تأتي في إطار الدعم المستمر والمتواصل من المملكة العربية السعودية لتشجيع الاهتمام بـ"العمل البيئي الإسلامي المشترك، وانفتاحه على التجارب العالمية في مجالات البيئة وحمايتها، والعناية بقضايا التنمية المستدامة بصفة عامة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:20 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

ماريا شارابوفا تتجهز لخوض أول مواجهة لها بعد الإيقاف

GMT 15:25 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام وطلعت زكريا نجوم رأس السنة على "mbcمصر2"

GMT 16:34 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

اكتساح مصري في منافسات بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش

GMT 12:10 2018 الخميس ,16 آب / أغسطس

استراتيجية مكافحة الجريمة الاقتصادية

GMT 00:23 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

الثلاثاء طقس شديد الحرارة والعظمى بالقاهرة

GMT 13:33 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يوّدع 2017 بمجموعة مميزة من حفلات كبار النجوم

GMT 14:56 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق فيلم "طريق بلفور" بـ17 لغة عالمية الإثنين

GMT 00:35 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مروان خوري يبيّن أنّه يدعم مواهب الطرب العربي الأصيل

GMT 19:32 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مصدر" الاماراتية ستبني محطة لطاقة الرياح في عمان

GMT 12:28 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

10 نصائح للعناية بصحة الفم والأسنان خلال الحمل

GMT 09:14 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

روبرتو كافاللي "Roberto Cavalli" تقدم مجموعة براقة من مجوهرات 2017

GMT 00:28 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

سعيدان يكشف نسبة الاقتصاد الموزاي في تونس

GMT 07:34 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

اختصاصية تجميل أسنان تُعلن أهم طرق زراعة الأسنان

GMT 22:28 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مغامر يقود أطول مسافة تقطعها سيارة في العالم

GMT 08:04 2015 الجمعة ,13 شباط / فبراير

الحبهان مسكن للمغص ومعطر للفم

GMT 15:21 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ماركة برادا"Prada" تعرض مجموعتها الأنيقة لربيع 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday