بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون في إيطاليا
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

بعد القضاء على مليون شجرة مع أضرار بـ1,2 بليون يورو

بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون في إيطاليا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون في إيطاليا

بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون
روما - فلسطين اليوم

تبقى بعض أشجار الزيتون خضراء وهي من نوع مقاوم في قلب منطقة بوليا الإيطالية التي تجتاحها بكتيريا "كسيليلا فاستيديوزا" القاتلة، ليشكل بارقة أمل في مكافحة هذه الكارثة التي تهدد حوض المتوسط برمته.

ومنذ حلول هذه البكتيريا المعروفة باسم "برص الزيتون" في هذه المنطقة الجدباء العام 2013 من كوستاريكا على الأرجح، تسببت بالقضاء على أكثر من مليون شجرة في إيطاليا مع أضرار بقيمة 1,2 بليون يورو في ثاني مصدر عالمي لزيت الزيتون بعد إسبانيا.

ولا يتوافر أي علاج ضد هذه البكتيريا التي سبق أن طالت إسبانيا وفرنسا وإيران، وفي الأشهر الأخيرة، سجّلت بؤر في البرتغال أيضا على ما تفيد الوكالة الاوروبية لسلامة الأغذية.

أقرأ ايضــــــــاً :

مستوطنون يحرقون مئات أشجار الزيتون في بورين جنوب نابلس

ويقف المزارعون عاجزين أمام انتشار المرض الذي تنقله حشرات صغيرة تعطّل قدرة الأشجار على امتصاص الماء. وقالت نقابة المزارعين الإيطاليين "كلوديريتي"، "تتقدم باتجاه الشمال بسرعة أكثر من كيلومترين في الشهر" تاركة وراءها "منظرا مريعا".

ويبقى الحل الوحيد في اقتلاع الأشجار المريضة لكن ذلك يتطلب إذنا خاصا من السلطات الإيطالية يصعب أحيانا الاستحصال عليه على ما يؤكد المزارعون، وتنتشر شائعة مفادها أن المافيا قد تكون وراء انتشار المرض لتتمكن من بناء فنادق في المناطق المنكوبة بهذه البكتيريا.

ويبدو أن الحل موجود في مكان آخر. فقد حدد المهندس الزراعي بيرفيديريكو لا نوتي من المجلس الوطني للبحوث في إيطاليا نوعين من أشجار الزيتون لا تؤثر بهما على ما يبدو هذه البكتيريا. لكنه يحذّر من أن "يكون نوعا ليتشينو وفافولوزا نقطة انطلاق وليس نقطة وصول"، ويضيف "نأمل ونعمل كذلك على إيجاد مزيد من الأنواع المقاومة".

وتنمو أغصان الأنواع المقاومة التي طُعّمت بها جذوع أشجار الزيتون المريضة بشكل طبيعي وتعطي ثمرا كذلك. ويشكل ذلك بارقة أمل في هذه المنطقة التي تعتمد كثيرا على الزراعة وفقدت عشرات آلاف الأشجار.

ويقول المهندس الزراعي ومنتج زيت الزيتون جوفاني ملكارني، "إنه فقد 90 في المائة من أشجاره لكنه لم يفقد الأمل ويفتش عن أنواع تتمتع بالمناعة"؛ ويقول "سنعمد إلى تلقيح هذه الشجيرات بالمرض لتصاب بالحشرة التي تحمل البكتيريا لنرى بطريقة علمية إن كانت هذه الأشجار وهي أنواع مستوطنة، مقاومة للمرض لنتمكن من زراعتها"، لكن يجب الانتظار ما لا يقل عن سنة للحصول على نتائج اولى لأن المرض يحتاج إلى وقت للظهور.

وتساهم فترة الحضانة هذه في انتشار المرض. وتستخدم طائرات مسيّرة ومجهزة بكاميرات تعمل بالأشعة دون الحمراء في رصد المرض في وقت أبكر لكنها لا تلجم انتشاره. وتعتبر هذه البكتيريا من الأخطر على النبات على الصعيد العالمي وتتسبب بأمراض عدة قد تؤدي إلى الموت. ويطال هذا المرض حوالى 350 نوعا من النبات من بينها الكرمة والحامض واللوز.

ويرى باحثون أن خطر انتشار المرض فعلي في كل حوض المتوسط حيث يشكل زيت الزيتون عنصرا أساسيا في الحمية الغذائية وفي الاقتصاد، لهذا السبب قرر المعهد الدولي للهندسة الزراعية في باريس تدريب مهندسين زراعيين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضا، ويلتقي خبراء مبتدئون ومخضرمون من منطقة المتوسط في حرم المعهد حيث أعد تطبيق للسماح للمزارعين برصد الأعراض وتقويم تطور المرض أملا بإبطائه.

ويقول الطالب الفلسطيني عرفات حناني "ما من مستحيل" في المجال العلمي إلا أن بكتيريا "كسيليلا" تطرح مشكلات كثيرة، ويؤكد "إنها بكتيريا يصعب السيطرة عليها والتعامل معها".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

احتراق مئات أشجار الزيتون في رمانة و80 شجرة حرجية في جنين

5 حلول يقدمها زيت الزيتون للمشاكل التجميليّة المزعجة

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون في إيطاليا بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون في إيطاليا



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday