علماء يفسّرون سر عدم تأثر النباتات بكارثة تشرنوبل كالبشر والحيوانات
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

أكّدوا أنّ ما حدث في محطة الطاقة الذرية أدى إلى ازدهار الحياة البرية

علماء يفسّرون سر عدم تأثر النباتات بكارثة "تشرنوبل" كالبشر والحيوانات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - علماء يفسّرون سر عدم تأثر النباتات بكارثة "تشرنوبل" كالبشر والحيوانات

الذكرى الـ30 لكارثة "تشرنوبل"
لندن- فلسطين اليوم

يمكن أن تكون "تشرنوبل" مرادفة للموت والدمار، ولكن العلماء يعتقدون الآن أن الكارثة التي حدثت في محطة الطاقة الذرية أدت إلى ازدهار الحياة البرية في المنطقة.

وبعيدا عن مساحات النفايات النووية، أصبحت منطقة الإبعاد (الإقصاء) حول تشرنوبل التي تبلغ 2600 كم مربع، ملاذا للنبيت (الحياة النباتية) والحيوانات، وعلى وجه الخصوص،

استفادت الحياة النباتية من قدرتها الفريدة على تحمل الآثار الجانبية السرطانية للكارثة، حيث لم تتأثر الأشجار والزهور والشجيرات بالآثار المدمرة.

وحتى في أكثر المناطق الملوثة بالإشعاع، يقول الخبراء إن الغطاء النباتي بدأ يتعافى بعد 3 سنوات فقط من كارثة عام 1986. كما ذُكر أن الذئاب والخنازير والدببة عادت مرة أخرى إلى

الغابات المورقة، في المنطقة المحيطة بالمفاعل النووي المدمر.

اقرء ايضا

باحثون يتنبّؤون بوجود جينات طافرة مشعّة في جميع أنحاء أوروبا

وفي مقال معمق قُدّم لـ The Conversation، يوضح كبير المحاضرين في الكيمياء الحيوية النباتية في جامعة Westminster، ستيوارت تومبسون، سبب قدرة النباتات على مقاومة

الإشعاع، ولماذا تزدهر الحياة البرية الآن.

وفي الشرح المفصل، قال تومبسون، عندما تتأثر الخلايا البشرية بجزيئات الطاقة العالية والأمواج التي ترسلها المواد النووية غير المستقرة والمتحللة، تتحطم بنيتها الخلوية وتحدث

التفاعلات الكيميائية ضررا واضحا بالخلايا. ويعد الحمض النووي عرضة بشكل خاص للضرر الناجم عن هذه الجزيئات المشعة، حيث يمكن استبدال أجزاء من الخلايا، ولكن ذلك لا

يحدث للشيفرة الوراثية داخل كل منها.

وفي الجرعات العالية، يُخلط الحمض النووي وتموت الخلايا بسرعة، ما يسبب الأعراض المميزة للتسمم الإشعاعي، بما في ذلك الضعف والتعب والإغماء والارتباك، وكذلك نزيف الأنف

والفم واللثة والمستقيم.

وفي المناطق الأكثر تلوثا حول تشرنوبل، قُتل البشر والثدييات والطيور الأخرى بسبب الإشعاعات المنبعثة خلال الكارثة، وفقا للدكتور تومبسون. ولا يسبب التعرض لمستويات منخفضة

من الإشعاع آثارا صحية فورية، ولكن الطفرات الناجمة عن تلف الخلايا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان على مدى الحياة، بينما النباتات تتميز بأنها أكثر مرونة في طريقة تعاملها

واستجابتها بشكل عضوي أكبر، نظرا لأنها غير محظوظة في الانتقال من مكانها.

وتتكيف الخلايا النباتية مع تغير طريقة عملها وفقا للبيئة التي تجد نفسها فيها، ويمكن أن يشمل ذلك النمو بشكل أطول أو حفر جذورها على مسافات أعمق، اعتمادا على إشارات كيميائية

تتلقاها من محيطها، وذلك ما يسميه الدكتور تومبسون "الشبكة الواسعة من الخشب". كما تأخذ النباتات إشارة من مستويات الضوء والماء والمواد المغذية التي تمتصها، وكذلك درجة

الحرارة المحيطة بمناخها.

وعلى عكس الخلايا الحيوانية، فهي أيضا أكثر قدرة على إنشاء خلايا جديدة من أي نوع ضروري لعملها، ويمكن أن تحل مكان الخلايا الميتة بسهولة أكبر، كما أن الأورام التي تنمو في

النباتات غير قادرة أيضا على الانتشار إلى مناطق أخرى، على عكس البشر، وذلك بفضل الجدران الصلبة التي تحيط بالخلايا النباتية. وإلى جانب القدرة على تحمل الإشعاع، يبدو أن

الحياة النباتية حول تشرنوبل تعتمد على الآليات القديمة في ماضيها الوراثي، لحماية الحمض النووي الخاص بها، ففي أوائل الحياة على الأرض، كانت مستويات الإشعاع في البيئة الطبيعية

أعلى بكثير، ما اضطر النباتات إلى التكيف من أجل البقاء.

ويعتقد الخبراء أن الكارثة ربما تكون أيقظت آليات البقاء "العتيقة" في النباتات المحلية

وقد يهمك ايضا

بث فيلم الرعب "حقائق تشرنوبل" للمرة الأولى على الفضائيات

موسكو تذكّر أوكرانيا وأوروبا بكارثة "تشرنوبل"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يفسّرون سر عدم تأثر النباتات بكارثة تشرنوبل كالبشر والحيوانات علماء يفسّرون سر عدم تأثر النباتات بكارثة تشرنوبل كالبشر والحيوانات



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية

GMT 20:16 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

إطلالة رياضية لنادية الجندي.. ومتابع: عود البطل

GMT 09:25 2020 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

أهم وأبرز إهتمامات الصحف المصرية الصادرة الاربعاء

GMT 05:58 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

بايدن يواجه الرئيس "التويتي"
 فلسطين اليوم -
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday