علماء يفسّرون سر عدم تأثر النباتات بكارثة تشرنوبل كالبشر والحيوانات
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

أكّدوا أنّ ما حدث في محطة الطاقة الذرية أدى إلى ازدهار الحياة البرية

علماء يفسّرون سر عدم تأثر النباتات بكارثة "تشرنوبل" كالبشر والحيوانات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - علماء يفسّرون سر عدم تأثر النباتات بكارثة "تشرنوبل" كالبشر والحيوانات

الذكرى الـ30 لكارثة "تشرنوبل"
لندن- فلسطين اليوم

يمكن أن تكون "تشرنوبل" مرادفة للموت والدمار، ولكن العلماء يعتقدون الآن أن الكارثة التي حدثت في محطة الطاقة الذرية أدت إلى ازدهار الحياة البرية في المنطقة.

وبعيدا عن مساحات النفايات النووية، أصبحت منطقة الإبعاد (الإقصاء) حول تشرنوبل التي تبلغ 2600 كم مربع، ملاذا للنبيت (الحياة النباتية) والحيوانات، وعلى وجه الخصوص،

استفادت الحياة النباتية من قدرتها الفريدة على تحمل الآثار الجانبية السرطانية للكارثة، حيث لم تتأثر الأشجار والزهور والشجيرات بالآثار المدمرة.

وحتى في أكثر المناطق الملوثة بالإشعاع، يقول الخبراء إن الغطاء النباتي بدأ يتعافى بعد 3 سنوات فقط من كارثة عام 1986. كما ذُكر أن الذئاب والخنازير والدببة عادت مرة أخرى إلى

الغابات المورقة، في المنطقة المحيطة بالمفاعل النووي المدمر.

اقرء ايضا

باحثون يتنبّؤون بوجود جينات طافرة مشعّة في جميع أنحاء أوروبا

وفي مقال معمق قُدّم لـ The Conversation، يوضح كبير المحاضرين في الكيمياء الحيوية النباتية في جامعة Westminster، ستيوارت تومبسون، سبب قدرة النباتات على مقاومة

الإشعاع، ولماذا تزدهر الحياة البرية الآن.

وفي الشرح المفصل، قال تومبسون، عندما تتأثر الخلايا البشرية بجزيئات الطاقة العالية والأمواج التي ترسلها المواد النووية غير المستقرة والمتحللة، تتحطم بنيتها الخلوية وتحدث

التفاعلات الكيميائية ضررا واضحا بالخلايا. ويعد الحمض النووي عرضة بشكل خاص للضرر الناجم عن هذه الجزيئات المشعة، حيث يمكن استبدال أجزاء من الخلايا، ولكن ذلك لا

يحدث للشيفرة الوراثية داخل كل منها.

وفي الجرعات العالية، يُخلط الحمض النووي وتموت الخلايا بسرعة، ما يسبب الأعراض المميزة للتسمم الإشعاعي، بما في ذلك الضعف والتعب والإغماء والارتباك، وكذلك نزيف الأنف

والفم واللثة والمستقيم.

وفي المناطق الأكثر تلوثا حول تشرنوبل، قُتل البشر والثدييات والطيور الأخرى بسبب الإشعاعات المنبعثة خلال الكارثة، وفقا للدكتور تومبسون. ولا يسبب التعرض لمستويات منخفضة

من الإشعاع آثارا صحية فورية، ولكن الطفرات الناجمة عن تلف الخلايا تزيد من خطر الإصابة بالسرطان على مدى الحياة، بينما النباتات تتميز بأنها أكثر مرونة في طريقة تعاملها

واستجابتها بشكل عضوي أكبر، نظرا لأنها غير محظوظة في الانتقال من مكانها.

وتتكيف الخلايا النباتية مع تغير طريقة عملها وفقا للبيئة التي تجد نفسها فيها، ويمكن أن يشمل ذلك النمو بشكل أطول أو حفر جذورها على مسافات أعمق، اعتمادا على إشارات كيميائية

تتلقاها من محيطها، وذلك ما يسميه الدكتور تومبسون "الشبكة الواسعة من الخشب". كما تأخذ النباتات إشارة من مستويات الضوء والماء والمواد المغذية التي تمتصها، وكذلك درجة

الحرارة المحيطة بمناخها.

وعلى عكس الخلايا الحيوانية، فهي أيضا أكثر قدرة على إنشاء خلايا جديدة من أي نوع ضروري لعملها، ويمكن أن تحل مكان الخلايا الميتة بسهولة أكبر، كما أن الأورام التي تنمو في

النباتات غير قادرة أيضا على الانتشار إلى مناطق أخرى، على عكس البشر، وذلك بفضل الجدران الصلبة التي تحيط بالخلايا النباتية. وإلى جانب القدرة على تحمل الإشعاع، يبدو أن

الحياة النباتية حول تشرنوبل تعتمد على الآليات القديمة في ماضيها الوراثي، لحماية الحمض النووي الخاص بها، ففي أوائل الحياة على الأرض، كانت مستويات الإشعاع في البيئة الطبيعية

أعلى بكثير، ما اضطر النباتات إلى التكيف من أجل البقاء.

ويعتقد الخبراء أن الكارثة ربما تكون أيقظت آليات البقاء "العتيقة" في النباتات المحلية

وقد يهمك ايضا

بث فيلم الرعب "حقائق تشرنوبل" للمرة الأولى على الفضائيات

موسكو تذكّر أوكرانيا وأوروبا بكارثة "تشرنوبل"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يفسّرون سر عدم تأثر النباتات بكارثة تشرنوبل كالبشر والحيوانات علماء يفسّرون سر عدم تأثر النباتات بكارثة تشرنوبل كالبشر والحيوانات



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 05:16 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

هكذا تتخلصين من احمرار الأرداف عند الرضع

GMT 18:13 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الزواج المبكر انتهاك مقنن للطفولة

GMT 07:03 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولو البيئة يضعون أجهزة تقنية للهواء في الطرق الرئيسية

GMT 17:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

استقرار أسعار الفضة في الأسواق اليوم الأحد

GMT 17:43 2017 الخميس ,23 آذار/ مارس

فوائد الفجل الطبية أيضا لا تعد ولا تحصى

GMT 01:32 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاقتصاد يطغى على برامج المرشحين في الكويت

GMT 19:05 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

روبي على شاشة CBC "snl بالعربي" السبت

GMT 14:22 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

إكتشاف أدلة جديدة تزعم وجود حياة على كوكب المريخ

GMT 01:20 2017 الخميس ,22 حزيران / يونيو

أفكار أنيقة لتنسيق ملابس العيد بدقّة متناهية

GMT 16:34 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

إعادة عرض مسلسل "ولي العهد" لحمادة هلال على إم بي سي مصر

GMT 03:42 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة هاواي الساخنة سياحيًا لها جانب بحري آخر غني وفريد

GMT 09:53 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

تراوري ثاني صفقات بيراميدز سميًا

GMT 02:45 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

باريس تقررسحب لقب "مواطنة شرف" من زعيمة ميانمار

GMT 16:21 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد الحفيظ يؤكّد عقد جلسة مع زكريا بعد مباراة "بتروجت"

GMT 20:15 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة تونس تقفل تعاملات الأسبوع على ارتفاع
 فلسطين اليوم -
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday