واشنطن رولا عيسى
دُهِش المشاهدون بعد رؤية فهد يصطاد تمساحًا من خلال قضمه من الجزء الخلفي من رأسه، وذلك أثناء مشاهدة "كوكب الأرض 2" من الغابة، حيث اصطحب السير ديفيد أتينبورو جمهوره إلى الغابات الخضراء وغابات مدغشقر والبرازيل، وذلك في الحلقة الثالثة من البرنامج الذي ينتظره الجمهور بفارغ الصبر.
أما حلقة هذا الأسبوع فقد تحركت بوتيرة أبطأ وهذا نوع من أنواع الدراما، قد عانى الجمهور حتى الآن من مشهد تمزيق لعصب سحلية أثناء الهرب حيث تم اصطيادها من قبل عشرات الثعابين وأنثى سنو ليوبارد التي تعرضت للهجوم على سفح الجبل، لكن في حلقة الليلة من البرنامج فسيتابع المشاهدون القطط الكبيرة التي تحتل مركز المرحلة. فالفهود التي وصفها السير ديفيد بأنها "قتلة القتلة" شوهدت تطوف حول ضفاف النهر في غابات البرازيل تبحث عن وجبتها التالية، وكانت الأنثى نحيلة وتبدو عاجزة عن السباحة، وتنبأت القطة الكبيرة بفريستها ويمكن للمشاهدين أن يشعروا بأن أعداد القتلى هذا الأسبوع على وشك أن يرتفع، وتمامًا كما أعدت القطة للهجوم فالقوارض المراوغة استشعرت الخطر وسبحت بهدوء بعيدًا فهي تعيش لتقاتل من أجل يوم آخر، وذهبت أنثى الفهد وهي جائعة لكن الذكر كان أكثر حظًا منها.
وشوهد الفهد المرقط على طول ضفة النهر قبل أن يقفز بكل دقة وسرعة بين أغصان القصب، وبعد نزول وجيز في المياه، خرج الفهد وقد استقرت إحدى الزواحف العملاقة بين فكيه، فالفهود تعرف بالضبط كيفية اصطياد التمساح الأميركي حيث تعضه من الجزء الخلفي من الجمجمة وهذه هي أضعف نقطة في التمساح على الإطلاق. وقد أدى هذا المشهد الدرامي إلى ارتفاع وتيرة الجنون على "تويتر" وسط متابعة الكثير من المشاهدين الذين انتابتهم حالة من الصدمة بشأن خطوة الفهد الجريئة، حيث كتبت صوفي: "سبق الفهد التمساح الأميركي وهو شيء لا نراه كل يوم"، في حين عبر داني عن صدمته قائلًا "الفهد ضد التمساح الأميركي! يا للصدمة!" بينما علق نيك سيمبسون آير "هذه اللقطة للفهد لا تصدق"، كما أعطت حلقة هذه الأسبوع من "كوكب الرض 2" المشاهدين نظرة ثاقبة عن النباتات والحيوانات في الغابة مركزة على الأنواع المختلفة من القرود والطيور والحشرات وأنواع الأشجار الموجودة في الغابات ولا سيما محنة الضفدع الزجاجي الصغير التي انسحبت إلى قلوب الناس.
وكان البرنامج قد استخدم كاميرات التقريب لتصوير الضفدع والذي بحجم عقدة الإصبع وهو محمي من عصابة من الدبابير ويستخدم سيقانه فقط ليهرب بعيدًا عن الحيوانات المفترسة.
وكانت هناك فرصة للاستمتاع بالنظر عن كثب لأنواع قد لا يعرف الكثيرون أنها موجودة في الغابة بما في ذلك الدلافين النهرية.
وكانت لقطات الدلافين غير واضحة حيث السباحة في المياه العكرة من الغابات المطيرة في البرازيل مع حاجة طاقم العمل لاستخدام معدات تصوير متخصصة لالتقاط صور للدلافين أثناء حركتها، ومع ذلك فقد كانت هناك رقصة التزاوج بين طيور الجنة الملونة حول الفروع المحيطة وأرض الغابة الخضراء ومرة واحدة واحدة جذب العاشق له وكشف عن ريشه الأخضر اللافت للنظر تحت منقاره.
ولاقى برنامج "كوكب الأرض" نجاحًا هائلًا منذ أن عاد مرة أخرى على الشاشات. وحصدت حلقته الأولى أكثر من 12 مليون مشاهد. وينتظره المشاهدون كل أسبوع بفارغ الصبر من أجل الاستمتاع بمشاهده المثيرة. وعلى الرغم من ذلك فقد اتهم النقاد منتجي البرنامج بأنهم يعرضون مشاهد وحشية جدًا.
أرسل تعليقك