التغيرات المناخية تهدد بانتشار المجاعات والأوبئة في المستقبل
آخر تحديث GMT 05:19:09
 فلسطين اليوم -

150 مليون شخص معرضون لخطر نقص البروتين بحلول 2050

التغيرات المناخية تهدد بانتشار المجاعات والأوبئة في المستقبل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - التغيرات المناخية تهدد بانتشار المجاعات والأوبئة في المستقبل

التغيرات المناخية تهدد بانتشار المجاعات
واشنطن ـ فلسطين اليوم

كشف باحثون دوليون في تقريرين علميين منفصلين نشرا، أن التغيرات المناخية على الكرة الأرضية تهدد بحدوث المجاعات، لا سيما في الدول النامية، وذلك بسبب تناقص كمية البروتينات في محاصيل الحبوب الرئيسية من جهة، وانتشار الأوبئة خصوصًا في أوروبا من جهة أخرى.

نقص البروتين
وتناول باحثون في جامعة هارفارد الأميركية في الدراسة الأولى، التي تعتبر الأولى نوعها، تأثيرات ازدياد تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو الناجم عن الاحتباس الحراري، على نسبة البروتين في الحبوب، ولا سيما الأرز والحنطة، مشيرين إلى ظاهرة انحسار هذه النسبة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى خطر إعاقة نمو الأطفال وحدوث وفيات مبكرة.

وقال الباحثون إن 150 مليون شخص حول العالم معرضون لخطر نقص أو عوز البروتين بحلول عام 2050، نتيجة ازدياد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى فهم العلاقة بين ازدياد تركيز هذا الغاز في الجو وانحسار كمية البروتين والعناصر الغذائية الأخرى في المحاصيل.

وظلت إحدى الفرضيات العلمية لتفسير تلك الظاهرة تشير إلى أن ازدياد هذا الغاز يزيد من كميات النشا في النباتات مقابل انحسار البروتينات والعناصر الغذائية الأخرى، إلا أن صموئيل مايرز، الباحث الأقدم في كلية تي كان للصحة العامة في جامعة هارفارد، المشرف على الدراسة، أوضح أن النتائج لا تدعم هذه الفرضية، مضيفًا أن "الإجابة القصيرة هي أننا لا نزال لم نتوصل إلى أي جواب".

ولا يقل البروتين لوحده من النباتات، بل أشارت دراسات سابقة إلى انحسار كميات من العناصر المعدنية الأخرى مثل الحديد والزنك بسبب ازدياد ثاني أكسيد الكربون في الجو الذي يتولد من حرق وقود باطن الأرض، والذي يتوقع ازدياد تركيزه خلال العقود المقبلة ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى البحار وازدياد درجات الحرارة وحدوث موجات من الظروف الجوية المتطرفة.

أفريقيا وآسيا
ويعتمد 76 في المائة من سكان العالم،لا سيما في الدول الفقيرة، على حصتهم اليومية من البروتينات الموجودة في الحبوب، ووفقًا لحسابات الباحثين فإنه وبحلول عام 2050 سيؤدي ازدياد تركيز ثاني أكسيد الكربون الجوي إلى انحسار البروتين من الشعير بنسبة 14.6 في المائة، ومن الحنطة بنسبة 7.8 في المائة، ومن الأرز بنسبة 7.6 في المائة، ومن البطاطا بنسبة 6.4 في المائة.

وجاء في الدراسة: "إذا استمر ازدياد تركيز ثاني أكسيد الكربون كما هو متوقع فإن سكان 18 دولة قد يفقدون أكثر من 5 في المائة من حصة البروتين الغذائي بحلول عام 2050 نتيجة تدهور القيمة الغذائية للأرز والحنطة ومحاصيل الحبوب الأخرى" وأكثر المناطق المتعرضة لخطر عوز البروتين هي أفريقيا جنوب الصحراء، التي تعاني أساسًا من عوز البروتين في غذائها، وكذلك مناطق جنوب آسيا التي يعتبر الأرز فيها مصدر الغذاء الأول، وستفقد الهند 5.3 في المائة من البروتين في غذائها نتيجة لذلك ما سيؤدي إلى معاناة 53 مليونًا من سكانها من خطر عوز البروتين.

واعتمدت الدراسة على بيانات استخلصت من تجارب ميدانية عرضت فيها النباتات إلى تركيز عال من ثاني أكسيد الكربون، كما استخدمت أيضًا بيانات الأمم المتحدة بشأن الوضع الغذائي في العالم وظفت لحساب التأثيرات المحتملة على الأفراد القاطنين في مواقع تقع على حافة مناطق العوز البروتيني ونشرت الدراسة الموسومة "تقدير تأثيرات تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو في المستقبل على نسبة البروتين ومخاطر حدوث عوز البروتين حسب الدول والأقاليم" في مجلة "إنفايرومنتال هيلث بيرسبيكتيفس" المعنية بالصحة البيئية.
أوبئة في أوروبا

وفي دراسة أخرى، أبرز باحثون من جامعة ليفربول البريطانية، أن تأثيرات التغيرات المناخية الناجمة عن التسخين الحراري للأرض، على انتشار الأوبئة ربما تكون أقوى مما كان يعتقد في السابق وفي دراستهم المنشورة في مجلة "ساينتفيك ريبورتس"، عكف الباحثون ولأول مرة على إجراء تقييم واسع النطاق لتأثيرات المناخ على البكتريا والفيروسات والأحياء المجهرية الأخرى والطفيليات المسببة للأمراض في الإنسان والحيوان في أوروبا، وتساعد هذه النتائج على اتخاذ الخطوات اللازمة لمراقبة الأمراض والاستجابة السريعة للتغيرات.

وتزداد الدلائل على أن التغيرات المناخية تؤدي إلى تغير توزع الأمراض وانتشارها، الأمر الذي يقود في بعض الأحيان إلى اندلاع أوبئة من دون مقدمات مثلما حدث لدى انتشار فيروس "زيكا" في أميركا الجنوبية أو "مرض اللسان الأزرق" الذي تنقله الحشرات ويصيب الماشية وأوضحت الدكتورة ماري ماكانتاير، الباحثة في معهد العدوى والصحة العالمية في الجامعة، المشرفة على الدراسة: "رغم وجود علاقة مثبتة بين التغيرات المناخية وانتشار الأمراض المعدية، فإننا لم نستطع في الماضي فهم مدى التأثيرات من جهة ونوع الأمراض التي ستتأثر بتلك التغيرات".

وأضافت الباحثة البريطانية أن "حساسية الجراثيم للطقس هي المؤشر الرئيسي لكيفية استجابة تلك الجراثيم للتغيرات المناخية، لذا فإن تقييم ومعرفة أي الجراثيم أكثر حساسية للطقس مسألة مهمة جدًا لتعزيز تأهبنا للمستقبل" وراجع الباحثون بيانات من عدد من الدراسات بشأن أكثر الأمراض المؤثرة المنتشرة في أوروبا التي أصابت الإنسان والحيوانات الأليفة، ووجدوا أن ثلثي الجراثيم المدروسة تقريبا كانت حساسة للطقس، كما أن ثلثي تلك الجراثيم الأخيرة كانت تمتلك أكثر من عنصر واحد حساس للطقس، ولذا فإن التغيرات المناخية تؤثر عليها بشكل أقوى.

وظهر أن الجراثيم التي تنقلها الحشرات والقرادات كانت الأكثر حساسة للطقس، تلتها الجراثيم المنتقلة بواسطة التربة، والماء، والغذاء، وكان أكثر الجراثيم ذات العناصر الحساسة للطقس: الكوليرا، ودودة المتورقة الكبدية التي تسبب أمراضًا في الكبد، والأنثراكس "الجمرة الخبيثة" كما ظهر أن الجراثيم المنتقلة من الحيوان إلى الإنسان لها أيضًا حساسية للطقس، وتجدر الإشارة إلى أن 75 في المائة من الأمراض الجديدة تنتقل من الحيوان، لذا فإن تأثيرات التغيرات المناخية عليها يتسم بأهمية كبرى.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيرات المناخية تهدد بانتشار المجاعات والأوبئة في المستقبل التغيرات المناخية تهدد بانتشار المجاعات والأوبئة في المستقبل



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 09:20 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

ماريا شارابوفا تتجهز لخوض أول مواجهة لها بعد الإيقاف

GMT 15:25 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

عادل إمام وطلعت زكريا نجوم رأس السنة على "mbcمصر2"

GMT 16:34 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

اكتساح مصري في منافسات بطولة بريطانيا المفتوحة للإسكواش

GMT 12:10 2018 الخميس ,16 آب / أغسطس

استراتيجية مكافحة الجريمة الاقتصادية

GMT 00:23 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

الثلاثاء طقس شديد الحرارة والعظمى بالقاهرة

GMT 13:33 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يوّدع 2017 بمجموعة مميزة من حفلات كبار النجوم

GMT 14:56 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق فيلم "طريق بلفور" بـ17 لغة عالمية الإثنين

GMT 00:35 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مروان خوري يبيّن أنّه يدعم مواهب الطرب العربي الأصيل

GMT 19:32 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"مصدر" الاماراتية ستبني محطة لطاقة الرياح في عمان

GMT 12:28 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

10 نصائح للعناية بصحة الفم والأسنان خلال الحمل

GMT 09:14 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

روبرتو كافاللي "Roberto Cavalli" تقدم مجموعة براقة من مجوهرات 2017

GMT 00:28 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

سعيدان يكشف نسبة الاقتصاد الموزاي في تونس

GMT 07:34 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

اختصاصية تجميل أسنان تُعلن أهم طرق زراعة الأسنان

GMT 22:28 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

مغامر يقود أطول مسافة تقطعها سيارة في العالم

GMT 08:04 2015 الجمعة ,13 شباط / فبراير

الحبهان مسكن للمغص ومعطر للفم

GMT 15:21 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ماركة برادا"Prada" تعرض مجموعتها الأنيقة لربيع 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday