بعد أن حظرت الصين الصيد غير المشروع وراقبت الغابات المحمية

كشف تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن حيوان الباندا العملاقة لم يعد مهدداً بالانقراض بسبب ازدياد اعداده في البرية جنوب الصين, واوضح أن اعداد حيوان الباندا، الذي يعد رمزًا للصين، قد وصلت إلى 1864 في عام 2014 بعد أن كانت قد وصلت  إلى 1596 في عام 2004 وذلك نتيجة لقيام المؤسسات الصينية بحظر الصيد غير المشروع ومراقبة الغابات المحمية, حيث وصلت اعداد الباندا لأدنى مستوى لها في ثمانينيات القرن الماضي بسبب الصيد الجائر وإزالة الغابات، وذلك قبل أن تقوم بكين بإجراءات حازمة للحفاظ على الحيوانات.

وعملت المجموعات الدولية والحكومة الصينية معاً من أجل إنقاذ الباندا وزيادة اعدادها باستثمارات هائلة التكلفة مما اثار العديد من الانتقادات التي اشارت لإمكانية انفاق المال بشكل أفضل لإنقاذ الحيوانات الأخرى التي تواجه خطر الانقراض ايضاً.

واحتفل الصندوق العالمي للطبيعة، الذي يتخذ حيوان الباندا شعاراً له منذ عام 1961، بإعادة التصنيف، قائلاً أن الاستثمارات تؤتي ثمارها عندما يجتمع العلم والإرادة السياسية وإشراك المجتمعات المحلية معاً.

وحذر التقرير من انخفاض اعداد الباندا مرة اخرى خلال 80 عاماً بسبب التغيرات المناخية، ففي الواقع لا تزال الباندا تواجه خطر الانقراض في البرية حيث أن الاتحاد الدولي لحفظ البيئة قام بتغير تصنيف الباندا من حيوان "مهدد بالانقراض" إلى حيوان "عرضة للخطر"

وبالرغم من انخفاض معدلات الصيد غير المشروع، تواجه الباندا تهديدًا أكبر بسبب تدمير بيئتها حيث توقع العلماء أن تتقلص بيئة ومصدر غذاء الباندا في العقود المقبلة نتيجة للتغيرات المناخية.