بحثت وزارة الزراعة الفلسطينية مع وفد من منظمة الأغذية والزراعة الدولية "FAO" سبل دعم وتطوير القطاع الزراعي، وقطاع المياه وتأهيل الآبار الزراعية في المناطق الحدودية.
جاء ذلك، خلال استقبال المدير العام للتخطيط والسياسات في الوزارة، د. نبيل أبوشمالة، وفد من فاو في مقر الوزارة ضم كلٌ من مساي سمي كوشي من منظمة فاو، وم. أدهم الخطيب منظمة فاو، وبحضور م. شفيق العراوي المدير العام للتربة والري.
رحّب أبوشمالة بالوفد مقدمًا شكره العميق لمنظمة FAO لدعمها المتواصل لقطاع الزراعة في قطاع غزة، وأنَّ المناطق الحدودية بحاجة إلى دعم وتطوير شبكات المياه لاسيما في محافظة رفح؛ نظرًا لاستنزاف الخزان الجوفي في تلك المنطقة والذي يعاني من نقص كبير في منسوب المياه، داعيًا المزارعين إلى استخدام المياه المعالجة من محطة المياه المعالجة في منطقة رفح؛ لري أشجار البستنة الشجرية في المحررات وتوفير المياه الجوفية لنقلها شرق رفح، من أجل استدامة المشاريع في تلك المناطق.
كما أكد أبوشمالة أن وزارته ستعمل على التنسيق بين منظمة فاو والمؤسسات الأخرى العاملة في تلك المنطقة لمنع الازدواجية والتداخل في المشاريع المنفذة، مطالبًا ببذل الجهد الممكن لإدخال مواد البناء لإنشاء العيادات البيطرية ومشاريع المياه وكذلك إدخال أدوات فحص فيروس أنفلونزا الطيور.
وأشاد أبوشمالة بدور مؤسسة أمان فلسطين- ماليزيا في دعم وتمويل المشاريع في مختلف القطاعات في قطاع غزة، مؤكدًا على متانة العلاقة التي تربط الشعبين الماليزي والفلسطيني في شتى المجالات.
وأكد أبوشمالة على أهمية جلب التمويل للاستفادة من المياه المنتجة، مشيرًا إلى أنَّ استخدام المياه المعالجة سيقلل من الضغط على الخزان الجوفي، وحماية البيئة ومياه البحر من التلوث، وأيضًا استغلال الشاطئ في السياحة.
بدوره، دعا م. شفيق العراوي إلى ضرورة عقد ورشات عمل خاصة من أجل توفير الدعم المالي لمشروع المياه المعالجة في المحررات.
من جهتها، أفادت مساي أنَّ فاو لديها مشاريع لدعم قطاع المياه؛ إذ أنها تعمل على تأهيل 6 آبار مياه في منطقة بيت لاهيا، كذلك تأهيل عدة آبار في منطقة القرارة وإنشاء خطوط ناقلة لتزويد منطقة الشوكة الشمالية بالمياه من خلال الآبار في منطقة رفح الغربية.
في سياق متصل، اتفقت وزارة الزراعة الفلسطينية، مع مؤسسة أمان فلسطين- ماليزيا لتخصيص مبلغ 380,000 دولار منها 160,0 دولار لقطاع المياه في منطقة الشوكة– رفح، ومبلغ 220,000 لتأهيل 4 آبار مياه، وتعبيد طريق زراعية في منطقة شرق جباليا (خور زنون).
من جهته قال م. شفيق العرواي بان منطقة شرق رفح بحاجة الى انشاء خزان علوي وخطوط ناقلة للمياه لتزويد المنطقة بالمياه وللاستخدام الزراعي ، حتي يعود بالنفع علي سكان المنطقة هناك.
بدوره عبّر مدير مؤسسة أمان فلسطين، م. عمر صيام، عن سعادته بهذا الاتفاق المبدئي لدعم القطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق هو حلقة من حلقات دعم القطاع الزراعي في فلسطين.
كما أبدى صيام استعداد مؤسسة أمان لتعزيز آفاق التعاون المجدي وتنفيذ المزيد من البرامج التي تستهدف قطاع الزراعة ودعم المشاريع التي تطرحها الوزارة.
وفي النهاية تم الاتفاق على التواصل والتنسيق بين الوزارة ومؤسسة أمان للتنسيق لدعم وتنسيق الجهود في دعم قطاع الزراعة.
من جهة أخرى، شرعت الإدارة العامة للتربة والري، بالتعاون مع الورشة الزراعية في وزارة الزراعة في غزة، بتركيب محطة أرصاد جوية زراعية في محطة التجارب في منطقة المشتل.
وذكرت، في بيان وزعته العلاقات العامة والإعلام، أنَّ هذه المحطة واحدة من ثلاث محطات سيتم تركيبها في المستقبل القريب، إحداها في منطقة المحررات بين خان يونس ورفح، والأخرى بالقرب من مديرية زراعة الوسطى على طريق صلاح الدين.
وأكد العراوي: "هذا النوع من المحطات سيعمل على تغطية عدة قياسات مثل درجة حرارة الهواء والضغط الجوي والأمطار ورطوبة الأكسجين في الهواء ورطوبة التربة ونسبة الرطوبة في الأوراق"، مشيرًا إلى أن هذه المحطات ستعطي البيانات الكاملة من على بعد من خلال شريحة مثبته بها، و يمكن استقبال البيانات من خلال جهاز اللاب توب والأجهزة الذكية.
وبيّن المهندس العراوي: "هذه المحطات ستساهم في تحديد الاحتياجات المائية الفعلية للمحاصيل الزراعية وبذلك ستساهم في الحفاظ على المياه، كما أنها ستعطينا أرقام أكثر دقة حول الأمطار بمعدل كل ساعة وكل يوم وكل شهر"، مشيرًا أن هذه المحطات هي جزء من المنحة القطرية المقدمة لوزارة الزراعة.
أرسل تعليقك