انتشرت في الآونة الأخيرة طرق البيع والشراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحات التسوق الالكتروني، و التي تستهدف جمهور النساء بشكل خاص، ويتم بها عرض وبيع السلع المستخدمة وغير المستخدمة، كما ويتم من خلال هذه الصفحات المساومة على السعر، مما يوفر عليهن الوقت والجهد الكبير، بدل الذهاب إلى السوق والمحلات التجارية.
وأعربت طالبة الصحافة نسرين الحج عن سعادتها من وجود مثل هذه الصفحات التي استفادت منها بشكل كبير في بيع بعض الأشياء التي تمتلكها، بالإضافة لشراء بعض السلع بسعر جيد.
وأوضحت الحج لـ" لفلسطين اليوم"، أنها وصلت لهذه الصفحة عن طريق إحدى زميلاتها، فقامت بالانضمام للمجموعة المكونة من آلاف الأعضاء, والاطلاع على المنتجات المعروضة, مشيرة إلى أنها قامت بتصوير بعض الملابس التي اشترتها قبل وقت ليس طويلا في بعض المناسبات الخاصة وبأسعار كبيـرة ولم تعد في الوقت الحالي بحاجة إليها.
ونوهت إلى أن هذه الملابس لاقت إعجاب الكثير من الفتيات, ونجحت في بيع فستان كانت قد اشترته قبل فترة بسعر جيد لإحدى الأعضاء, مبينة أنها قامت بالتواصل مع أحد محلات التوصيل السريع لتوصيل الفستان لمنزل الفتاة.
وبينت أنها واجهت العديد من المشاكل من قبل الفتيات والنساء في تسويق منتجاتهن في البداية, نظرا لعدم معرفه الجمهــور الغزي ما يعنيــه التسوق الالكتروني, إذ إنهم اعتبروه للتسلية ولم يأخذوه على محمل الجدية .
هذا ويعطي البيع على هذه الصفحات فرص للمبدعين من أجل نشر تصاميمهم وإبداعاتهم التي تصنعها أيديهم على نطاق واسع بدون رأس مال وبدون تكلفة.
أما سماح شمعة طالبة في السنة الثالثة دفعها حبها للعمل اليدوي للإكسسوارات إلى تسويقها عبر صفحة خاصة على الفيسبوك والدخول إلى عالم التجارة الالكترونية.
وتقول شمعة أن البيع على هذه الصفحات لا يحتاج إلى رأس مال كما يحتاجه المشروع بنقطة بيع معينة كما أنه غير ملزم بدوام معين وغير مضطرة إلى عمل كميات كبيرة تعرض في المحل التجاري وانما تقوم بالتنسيق مع احتياجاتها العلمية قبل البدء بالعمل والعرض على الصفحة.
أما العشرينية سميرة حمد التي وجدت ضالتها في هذه المجموعات لكونها تحوي الكثير من المنتجات والكريمات والشامبوهات النسائية التي لا تتواجد بعضها في السوق, فذكرت أنها بات لديها القدرة على المفاصلة على المنتجات النسائية المعروضة على الصفحات المختلفة وشراءها بالسعر المناسب والذي تريده بفعل عدم قدرتها على المفاصلة في المحال داخل الأسواق.
وأشارت المواطنة حمد إلى أنها تقوم بعرض بعض المنتجات المنزلية التي تصنعها بيدها كملابس الأطفال الشتوية، لافتة إلى وجود إقبال جيد على بعض المنتجات المنزلية التي تصنعها من قبل الأعضاء, وتجلب لها ربحا يدفعها إلى الاستمرار في فعل ذلك, فهي بذلك تفيد وتستفيد من هذا الصفحة.
أما المواطنة ريم الريس "30" عاما, استغلت الصفحة بوضع إعلانات عــن أسعار الكثير من المنتجات والكريمات وأدوات التجميل النسائية المتواجدة في محل المستلزمات النسائية الخاص بزوجها في شارع عمر المختار وسط مدينة غزة .
وقـالت :" سمعت عن هذه الصفحة مــن العديد من الفتيات على موقع " فيس بوك " وقمت بإخبار زوجي عنها فتوافقنا في الرأي بعرض بعض المنتجات خاصة ذات السعر المرتفع وأقوم بالمساومة عليها مع اللواتي يرغبن بشرائها, في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه لم يعد هناك وجود إقبال كبير على المحلات وعلى هذه المنتجات بسبب أسعارها المرتفعة.
وأضافت: " قمت بالتواصل مع إدارة الصفحة وتمت الموافقة على وضع الإعلان الذي يحتوي على بعض المستلزمات بأسعارها، ولاقت الكثير من الإعجاب والتساؤلات عن كريمات التجميل ،و تم بيع كميات جيدة وتوصليها إلى منازلهم, مشيرة إلى أن صفحة الاعلانات قد خففت من الأزمات الاقتصادية التي كان يواجهها المحل.
أما الفتاة غادة السيد صاحبة إحدى صفحات الاعلانات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك " أكدت أن الصفحة هدفها الأساسي فتح المجال أمام النساء والفتيات لتبادل السلع سواء كانت مستخدمة أو غير مستخدمة, وعرض منتجاتهم الشخصية والتي تكون منزلية الصنع.
وأوضحت السيد لـ"فلسطين اليوم"، أن فكرة السوق كانت غريبة على السوق الغزي بشكل خاص, بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني منذ سنوات, مبينة أنه يفتح المجال الربحي على الاقتصاد الفلسطيني لعديد من الجهات, كالجهات المستفيدة المتمثلة بأصحاب السلع الجديدة أو المستخدمة بعرضها وضمان رؤية عروض البيع من قبل آلاف الأعضاء.
وأضافت: " كما يعود النفع أيضا على المستهلكين أنفسهم بتمكنهم من رؤية العديد من العروض دون الحاجة للذهاب إلى السوق, وإمكانية الطلب والوصول لسلعة معينة يريدونهــا، ومن جهة أخرى فإن إدارة الصفحة تستفيد من خلال الإعلانات التجارية التي تقوم بعرضها بناء على طلب أصحاب الأعمال.
أرسل تعليقك