شعرت تريسي جاكسون بالصدمة بعدما اكتشفت أنّ زوجها التونسي الذي يصغرها بنحو 20 عامًا تزوج من امرأة أخرى، وذلك عندما نشر شهادة زواجه عبر موقع "فيسبوك".
التقت جاكسون وهي أم لطفلين، مع عاطف خضراوي عبر موقع التواصل الاجتماعي وأغدقت على مدى 4 أعوام الكثير من الهدايا والأموال، لكنه قابلها بالزواج السري من أخرى.
وتعتقد السيدة التي تبلغ من العمر 48 عامًا، أنّ خضراوي استخدم أموالها للإنفاق على حفل زفافه من زوجته الجديدة، وأضافت "أنا على قناعة بأنه أنفق أموالي على الزواج من أخرى، وحطم قلبي علاوة على رصيدي في البنك، و تركني في دين كبير من القروض".
وتقابل عاطف مع تريسي بعد أن تبادلا الرسائل عبر شبكة الإنترنت، عام 2009. ثم بدأ الزوجان بالتحدث على "سكايب" كل ليلة.
وأوضحت السيدة تريسي "كنت أشعر بشكوك حول دوافع عاطف لكنه كان ساحرًا حتى أنه فاز بسهولة، ولم أهتم بالسؤال عن الأسباب التي تجعل شابًا مثله يهتم بي، قال لي فقط لأنك لا يمكن أن تختارين من تحبيه".
وبيّنت أنه عقب مرور 6 أشهر عن رفضها مقابلته، قررت أخيرًا وعندها عاملها وكأنها أميرة، ووقعت في غرامه لكنها أخبرته أنها لن تتمكن من منحه الأطفال ويجب عليه العثور على فتاة من سنه لكنه طلب عدم الحديث على هذا النحو.
وأبرزت "خلال الأسبوع التالي، بالكاد غادرنا غرفة النوم. وقتها اعتقدت أني فزت بالجائزة الكبرى".
وبعد أن عادت تريسي إلى ويلز اكتشفت أنها افتقدته كثيرًا حتى أنها حصلت على قرض بفائدة مرتفعة قيمتها 400 إسترليني، وتسبب هذا القرض في أنها لم تتمكن من شراء هدايا عيد الميلاد للأصدقاء والعائلة، وكان عليها شراء الهدايا من المتاجر التي بها خصومات لبناتها، ليندسي 26 عامًا وفيكتوريا، 24 عامًا.
وتابعت "فور وصولي إلى تونس وعلى الرغم من التضحيات التي قدمتها، اكتشفت مفاجأة كبيرة، ففي اليوم الثاني كان هناك حفلة ضخمة كمفاجأة إذ تقدم لخطبتي. ثارت بعض الشكوك عندما رأيت عاطف يرقص ببطء مع امرأة أخرى، لكنه أكد لي أنها مجرد صديقة".
وطلب عاطف المزيد من الأموال من خطيبته التي شعرت أنها لا يمكن أن ترفض.
وأوضحت "في اليوم التالي قبل أن أغادر، قال لي إنه مضطر إلى دفع غرامة 300 إسترليني أو سيلتحق بالجيش، وهنا قررت أن أقتسم المبلغ مع والديه بعدما شعرت بالدمار"، لكنه طلب منها دفع مبلغ 25 جنيهًا إسترلينيًا لمنعه من دخول التجنيد.
وأبرزت "لم أستطع تحمل فكرة لا أتحدث إليه، لذلك في وقت قليل جدًا اصبحت أعطيه 70 جنيها إستريليني كل أسبوعين"
وبيّنت "لقد اعتقد أنني غنية، وأوضحت له أنني اضطررت للاستدانة، واشتريت من منافذ الخصومات، ولكن في نهاية المطاف سيصبح زوجي. كنت أرسل له الهدايا أيضا.
واشتريت له مجموعة من الملابس الرياضية، فضلا عن عدد لا يحصى من الهواتف المحمولة".
ولفتت إلى انه في زيارتها إلى تونش في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2013، بعد ما يقرب من 4 سنوات، بدأت تريسي ترتاب في زوجها. و بينما كل مرة كانت تنزل في منزل العائلة، هذه المرة قال عاطف إنها تحتاج إلى البقاء في شقة لراحة والديه.
و بعد أن دفعت 600 جنيه إسترليني في الأسبوع، قالت تريسي إنها رأت خطيبها بالكاد.
"وتوقفت رغبته في ممارسة الجنس معها وتركها في الشقة وحدها".
وأضافت "عندما انتهت العطلة وعدت إلى الوطن كنا نتحدث كل يوم، وتحدثنا عن مستقبلنا، وفرحنا، و شعرت أننا على المسار الصحيح، ولكن بعد بضعة أسابيع انهار عالمنا عندما تلقيت رسالة من امرأة عبر "فيسبوك" من امرأة تدعى مريم، قالت إنها كانت مع عاطف وأنه كان يستغلني مقابل المال".
وتابعت "بالنقر على صورة الملف الشخصي لها، شعرت بالغثيان. مريم كانت المرأة التي رقص معها عاطف في حفل خطوبتي، شعرت وكأني في كابوس، وحينما واجهته كان هادئًا جدًا وأكد لي أن مريم مجرد فتاة سخيفة مصدومة".
وفي 14 كانون الثاني/يناير نشر عاطف صور زواجه من مريم عبر "فيسبوك"، تقول تريسي "شعرت بصدمة عنيفة، خطيبي تزوج من امرأة أخرى وأنا أجهل ذلك تماما".
وأشارت إلى أنها عندما واجهته بذلك اعترف بأنه استعل أموالها لتوفير نفقات عرسه.
وتابعت "لا أستطيع أن أصدق أنني أهدرت 4 سنوات من حياتي مع هذا الفأر. أحيانا أشك في ما إذا كان أحبني حقا. ربما كل أنني آلة نقدية".
وكشفت عن أنها التقت مع رجل تونسي جديد يحبها ويعاملها كالملكات، وأنها لم تشعر بالاكئتاب بعد قصتها مع عاطف.
أرسل تعليقك