غزة ـ حنان شبات
أكدت أخصائي التربية الرياضية في كلية الرياضة في جامعة الأقصى، الدكتورة إنزهار الشوبكي، أنَّ العادات والتقاليد الموجودة في قطاع غزة أهم سبب في ضعف إقبال الفتيات على دراسة تخصص التربية الرياضية.
أضافت الشوبكي، خلال حديثها لـ"فلسطين اليوم"، أنَّ عدم الوعي والفهم الخاطئ لمفهوم الرياضة النسائية، والنظرة السلبية لمجتمع غزة المٌحافظ، بالإضافة إلى عدم وجود نوادي وصالات ومسابح خاصة بالفتيات وتهميش الفتيات الرياضيات داخل المناطق، واعتبار الرياضة النسائية من الكماليات كلها أسباب أدت إلى التأخر في النهوض بالرياضة النسائية في قطاع غزة.
كما أشارت إلى أنَّ غياب الإعلام الرياضي وتهميشه للرياضة النسائية أدى إلى عدم ظهورها بشكل سليم مما ترتب عليه عدم فهم المجتمع للصورة الصحيحة للرياضة النسائية.
لفتت الشوبكي إلى أنَّ الإعلام الرياضي بكافة أشكاله المقروء منه والمرئي والمسموع لم يخصص برامج أو زوايا تختص بالمرأة الرياضية، داعية وسائل الإعلام ولاسيما الرياضية الاهتمام أكثر بالرياضة النسائية، والعمل على توعية المجتمع بأهمية وضرورة نشر النشاط الرياضي في غزة بين النساء والفتيات.
وبيّنت الشوبكي أنَّ غياب الدور الحكومي وضعف دور المسؤولين أدى أيضًا إلى تهميش وإضعاف الرياضة النسائية بشكل أكبر، مما زاد من الصعوبات في نشر الرياضة النسائية في غزة والتأكيد على أهمية دورها في بناء مجتمع رياضي قوي وسليم.
كما ناشدت الشوبكي وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية الفلسطينية بكافة مسؤوليها بالعمل على النهوض بالرياضة النسائية في غزة، وضرورة توضيح أهميتها بين أفراد المجتمع، مطالبة بنفس الوقت الأندية الغزية على تخصيص أيام للرياضة النسائية في الأندية، وأن تكون بإشراف مختصين في الرياضة النسائية.
شددت الشوبكي على ضرورة إجراء دراسات علمية للوقوف بشكل سليم على واقع الرياضة النسوية في غزة والبحث عن مهارات نسوية في مختلف الألعاب الرياضية والاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة من أجل تأسيس منتخبات نسوية وطنية قادرة على المنافسة.
أرسل تعليقك