واشنطن - رولا عيسى
توصَّلت السلطات الأميركية إلى وثائق لجماعة "داعش"، كشفت واقعًا مؤلمًا عن كيفية تعامل الجماعة المتطرفة مع سجنائها من الإناث، والقواعد التي تطبقها علي الاغتصاب والاستعباد، وذلك أثناء مداهمة للعمليات الخاصة الأميركية قامت بها في سورية، استهدفت كبير المسؤولين الماليين في تنظيم "داعش"، أبو سياف.
وعثرت القوات على هذه الوثائق، التي اطلعت عليها "وكالة رويترز Reuters"، خلال مداهمة جرت في أيار/ مايـو، تزامنًا مع مقتل كبير المسؤولين الماليين في "داعش" أبو سياف، حيث تضمنت مجموعةً كبيرةً من مصادر البيانات، التي ساعدت السلطات الأميركية في التعرف على كيفية تنظيم الجماعة نفسها، بداية من إدارة موارد الدخل للإرهابيين، وحتى تعاملها مع النفط والآثار التي تستولي عليها، وكذلك المختطفين والقواعد المطبقة عليهم فيما يتعلق بالاغتصاب للسجينات من النساء.
وجاء من بين الكُتيِّبات التي اطلعت عليها "رويترز" كتيِّبٌ بعنوان "القواعد الإلهية بشأن استعباد السجنينات المختطفات"، حيث أوضحت مجموعة من القواعد كيفية استرقاق النساء اللواتي وقعن في الأسر عقب هزيمة الكفار، وذلك وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، مع إستخدام أحاديث للنبي محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام؛ للادعاء بأن مقاتلي جماعة "داعش" ينبغي عليهم إظهار كلٍّ من المودة والقسوة بحق السجناء.
ونصَّت هذه القواعد على أن السبايا من النساء لا بد وألا يتم فصلهن عن أطفالهن، ولكن في الوقت نفسه برَّرت لهؤلاء المقاتلين اغتصابهن، وأكدت رويترز أنها لا تستطيع التحقق بشكل مستقل من صحة وأصولية هذه الوثائق، التي يحمل الكثير منها أحكامًا دينية مثل الفتاوي والنصائح بشأن تمويل السفر للجهاد.
وبدا أن هذه الوثائق تدرج التعامل مع السبايا تحت قسم "غنائم الحرب"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء، فيما أوضح مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز" بأن الوثيقة توضِّح الكثير بشأن عقيدة هذه الجماعة البييروقراطية، التي تتحكم في الأراضي ومصادر الدخل.
أرسل تعليقك