بحثت وزيرة شؤون المرأة الدكتورة هيفاء الآغا، الخميس، مع المؤسسات النسوية فعاليات الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأكدت الآغا على أهمية التخطيط المشترك لحملة واسعة تعكس الأحداث التي يواجهها الشعب الفلسطيني حاليًا وتركز على الهبّة الجماهيرية والعنف الذي يمارسه الإحتلال على النساء والأطفال والشباب، وأضافت الآغا، أن العنف هو قضية مجتمعية مطلوب مشاركة الرجال والنساء فيها، وعلينا طرح أفكار جديدة ومبتكرة، لأنشطة تعبر عن وحدتنا الوطنية.
ومن جانبه أكد وكيل وزارة شؤون المرأة بسّام الخطيب على أهمية تكامل العمل الحكومي مع مؤسسات المجتمع المدني، وتوحيد الجهود لتنفيذ حملة محلية واحدة بمشاركة الجميع، حملة مميزة بمبادرات غير نمطية، تنقل رسالة موحدة.
وأجمع الحضور من المؤسسات بأن الحملة لهذا العام لا بد أن تركز على إبراز عنف الإحتلال بشكل واضح ونشره للعالم، والإستفادة من وسائل التواصل الإجتماعي، والرسائل الإعلامية، ومشاركة الرجال، ومشاركة الشبكات العربية والإقليمية والدولية الداعمة للشعب الفلسطيني.
ومن جانب آخر التقت الدكتورة هيفاء الآغا، في مكتبها الجمعة، نور عصفور وسامر خضير من الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال "أصالة"، لبحث آليات التعاون، وأكدت الآغا على أهمية التعاون مع الجمعية حول التمكين الإقتصادي للمرأة، بإعتباره أحد محاور عمل الوزارة.
وشدًد بسام الخطيب على تقاطع الوزارة في العمل مع "أصالة" بإعتبارها شريك إستراتيجي، وبإعتبار الوزارة جهة غير منفذة تعمل على السياسات والقوانين، وتتعاون مع المؤسسات الشريكة في التنفيذ.
وإقترح الخطيب لمتابعة قضية الميراث للنساء بأن يتم أخذ حالة ومتابعة كافة الإجراءات لتحديد الفجوات والثغرات الواجب العمل عليها لضمان حصول المرأة على ميراثها بطريقة سلسة.
وبدوره، قدم مستشار الإعلام والضغط والمناصرة لجمعية أصالة خضير، شرحًا مستفيضًا عن عمل الجمعية على التمكين الإقتصادي للنساء من خلال الميراث، وإجراءات التخارج وحصر الإرث، ووصول المرأة لموقع صنع القرار في الغرف التجارية، وتسجيل المشاريع الخاصة بالنساء، السجل التجاري، والضريبة، وبناء قدرات النساء في مجال إستخدام الإنترنت.
وفي سياق متصل التقت وزير شؤون المرأة د. هيفاء الأغا ، في مكتبها في مقر الوزارة في غزة، وفدًا من المجموعة النسوية التابعة للبرلمان الدولي لعلماء التنمية البشرية ممثلًا بالأستاذة نجاة الحاج ، أ. رنا حمدان، د. سحر عطاالله ، د. جيهان حلس، إلى جانب مدير الدائرة الإعلامية في البرلمان أ.صابر أبو الكاس ، وذلك لبحث آليات وسبل التعاون المشترك لإطلاق مبادرة نسوية عالمية "مرآِيا المرأة ".
وأكدت الأغا على أهمية إطلاق المبادرات التي تخدم المرأة، خاصة المرأة الفلسطينية والتي تعود عليها بالنفع والفائدة وإيصال صوتها إلى العالم، لأن المرأة تمثل المجتمع ككل بصلاحها يصلح المجتمع بل تصلح الأمة بأكملها.
من جانبها قدمت الأستاذة نجاة الحاج صاحبة الفكرة ورئيسة اللجنة التنفيذية لمبادرة مرآيا المرأة، شرحًا تفصيليًا شاملًا لكافة مراحل تطور الفكرة وأهميتها وأهمية تنسيق الجهود الحكومية والمجتمعية للعمل على إطلاق هذه المبادرة من أرض غزة، موضحةً أن المبادرة تهدف إلى توعية وتدريب المرأة وخاصة الفتيات المقبلات على الزواج ، وسميت مرآيا لتعكس كل ما يتعلق بحياة المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا.
يُشار إلى أن المجموعة النسوية تضم عددًا من المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات المحلية، وتنطلق برعاية البرلمان الدولي لعلماء التنمية البشرية من أسطنبول المعتمد من الاتحاد الأوروبي، وتنطلق المبادرة بالتعاون مع بلدية الزهراء وأكاديمية الإدارة والسياسة والدراسات العليا، واتحاد المدربين الفلسطينيين.
أرسل تعليقك