غزة – علياء بدر
أكدت وزيرة شؤون المرأة في حكومة التوافق الفلسطينية هيفاء الأغا على وجوب العمل من أجل تمكين المرأة من المشاركة السياسية الفاعلة والوصول الى مواقع صنع القرار، ورفع نسبة مشاركة النساء في سوق العمل، والحد من الفقر والبطالة في صفوف النساء، وتخفيض نسبة العنف الموجه ضد النساء بكافة أشكاله.
وقالت الأغا خلال لقاء نظمته وزارة الإعلام في غزة، صباح الأحد، إن الوزارة تعمل حاليا على إصدار قرار رئاسي بإنشاء المرصد الوطني لرصد حالات العنف ضد المرأة وتم تشكيل فريق لمتابعة وضع المرأة في الوزارات. وأضافت: أنه "سيتم تعيين خبراء في النوع الاجتماعي وفي التمكين الاقتصادي لرفع مستوى العمل وخدمة النساء من خلال مشروع نصرة الفئات المهمشة من النساء، حيث تم اختيار "فئة الأسيرات" والجريحات وزوجات الشهداء ودعمهم وتحسين البيئة المعيشية لهم بما يتناسب مع حاجاتهم ويساهم في حل مشاكلهم وعلى ثلاث مراحل".
وأشارت الأغا إلى أن هناك خطة وطنية يتم العمل بها لتنفيذ قرار الأمم المتحدة 1325 الذي صدر في العام 2005 وينص على حماية المرأة والفتاة أثناء النزاعات المسلحة ومحاسبة ومسائلة كل من يخرق القرارات. ونوهت إلى أن وزارتها تعمل أيضا ومن خلال إعداد الخطة الإستراتيجية عبر القطاعية للنوع الاجتماعي، لإبراز التحديات والفجوات، وتطوير البرامج والمشاريع، واتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل تحسين مواقع النساء في المجتمع.
وذكرت الأغا أن شؤون المرأة شكلت بقرار مجلس وزراء اللجنة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء، وصياغة إستراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضدهن، تحدد الإطار العام، والأدوار المختلفة لتنظيم عمل كافة الأطراف، مطالبة تعديل بعض القوانين والتشريعات المجحفة في حق المرأة.
كما أكدت وزير شؤون المرأة على ضرورة دعم المرأة الفلسطينية في المحافل الدولية وتوفير فرص عمل للمرأة وتمكينها اقتصادياً على شكل مشاريع صغيرة، مطالبة بتوفير الدعم اللازم للمرأة الفلسطينية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وغيرها.
وجاء تأكيد الوزيرة الأغا، خلال استقبالها رئيس منظمة المرأة العالمية الدكتورة ماريا نويل، و مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لمنظمة المرأة العالمية السيد محمد ناصري، و مدير مكتب منظمة المرأة العالمية بفلسطين الدكتورة سبين ماخل.
وكانت زيارة الوفد للاطلاع على الأوضاع في غزة حيث بدأت زيارتهم في جولة تفقدية لبيت حانون والاطلاع على أحوال الناس عن قرب.
وأظهرت الأغا، حجم المعاناة التي تعيشها العائلات التي تقطن في الكرفانات ، مبينة وضع المرأة الفلسطينية بشكل عام والغزية بشكل خاص. وطالبت الوفد الزائر بضرورة العمل على الاهتمام بالمرأة الفلسطينية وحمايتها بشكل خاص من العنف الإسرائيلي على الحواجز وإبراز هذا العنف وتعريف العالم به والعمل على إزالة الاحتلال. ونوهت إلى أن إزالة الاحتلال سيعمل على حل الكثير من المشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني بشكل عام والمرأة بشكل خاص.
من جهتها، أكدت السيدة نويل، على دعمها الكامل للمرأة الفلسطينية و لوزارة شؤون المرأة بشكل خاص وذلك للنهوض بهما، وشددت على ضرورة دعم المرأة في المجال الحكومي قائلة " نحن ندعمكم بشكل غير محدود في كل المجالات ".
وأبدت استعدادها لتغطية نفقات سفر ممثلي وزارة شؤون المرأة إلى الأمم المتحدة العام القادم، وحجز مكان في الأمم المتحدة لعرض القضية الفلسطينية ويتم خلاله عرض فيلم يتحدث عن معاناة المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال وخاصة بعد الحرب الأخيرة 2014 على غزة، معبرة عن شعورها وتداركها الوضع الفلسطيني في غزة ومعاناة النساء خاصة
أرسل تعليقك