لندن كاتيا حداد
تحدث زوج السيدة البريطانية – الإيرانية التي تواجه عقوبة الإعتقال دون تهمة في طهران لمدة 83 يومًا بغضب عن تعامل وزارة الخارجية البريطانية في هذه القضية، قائلاً بأن المسؤولين يعطون الأولوية للتجارة عن رعاية المواطنين البريطانيين، ومعترضًا على ظهوره للعلن في هذه القضية.
وأعرب ريتشارد راتكليف في حديثه لصحيفة الغارديان عن شعوره بأن العلاقات التجارية تأتي في المقام الأول دون النظر إلى أمر زوجته نازنين زغاري- راتكليف وإبنتهم غابرييلا البالغة من العمر عامين. مضيفًا بأن وزارة الخارجية تعطي الأولوية إلى التجارة وليس رعاية مواطنيها، في إشارةٍ منه إلى 4 آخرين من حاملي جوازات السفر البريطانية والمحتجزين في إيران.
وألقي القبض على زغاري- راتكليف التي تعمل في مؤسسة طومسون رويترز كمدير للمشروع في 3 من نيسان / إبريل داخل مطار طهران الدولي من قبل أفراد من الحرس الثوري، بينما كانت في طريقها للعودة إلى بريطانيـا، بعد إنتهائها من زيارة عائلية في موطنها الأصلي، وأصدر الحرس الثوري هذا الشهر بيانـًا إتهمها فيه بالتحريض على الإطاحة بالجمهورية الإسلامية، وهي الإتهامات التي وصفها زوجها " بالهزلية ". ومنذ ذلك الحين، فإن زغاري- راتكليف البالغة من العمر 37 عاماً تقضي حبساً إنفرادياً وتخضع للإستجواب، مع رفض إستدعائها لمحامي. وفي حال أدينت بتهمة التجسس، فإنها قد تواجه السجن لما يقرب من 20 عاماً أو عقوبة الإعدام، ولم يجتمع راتكليف مع المسؤولين في وزارة الخارجية إلا حينما عرض قضية زوجته للعامة في أيار / مايو، بعد 36 يومًا على إعتقالها، وقد أصابه إستياء وزارة الخارجية من ظهوره للعلن بالغضب، فضلاً عن تعاملهم مع الأمر بشكل غريب أشبه بالتعامل مع شركة التأمين ومحاولتها التهرب من دفع المطالبة.
ووصف راتكليف موقف الحكومة الذي تبنته حينما ذكرت بأن المسألة ذات حساسية، وهناك أمل كبير في تعامل الإيرانيين بلطف. متساءلاً عما إذا كان أحد المسؤولين في هذا الموقف، وكيف سيقوم وقتها بإستخدام رأس المال السياسي لإجبار الموقف، إلا أن الإيرانيين أنفسهم لاحظوا عدم وجود إنتقادات من قبل سياسي كبير، وتعد زغاري – راتكليف واحدة من بين ثلاثة سيدات أجانب مزدوجي الجنسية تعرضن للإعتقال من قبل الحرس الثوري في الأشهر الثلاث الماضية، ولكن في الوقت الذي حذرت فيه وزارة الخارجية الأميركية عبر موقعها على الإنترنت منذ آذار / مارس حاملي جوازات السفر المزدوجة من زيارة إيران، فأن وزارة الخارجية البريطانية لم تصدر مثل هذه التحذيرات لمواطنيها على موقعها الإلكتروني.
وتحفظت السلطات الإيرانية على جواز السفر البريطاني الخاص بغابرييلا، بينما تتلقي الرعاية من أجدادها. وبموجب القانون الإيراني، فإن والدها ووالدتها هم الذين يملكون إحضارها للمنزل. فيما يتم إحتجاز زغاري – راتكليف على بعد 620 ميلاً من إبنتها في سجن كرمان، وأوضح المتحدث بإسم وزارة الخارجية بأنهم يساندون عائلة السيدة زغاري – راتكليف منذ علمهم بأمر إعتقالها. وتقابل وزير شؤون الشرق الأوسط توبياس إلوود بصفة شخصية مع العائلة للتأكيد على أنهم مستمرون في بذل ما بوسعهم في هذه القضية، في الوقت الذي من المعلوم بأن القضية أثيرت مع المسؤولين الإيرانيين بما فيهم وزير الخارجية الإيراني.
أرسل تعليقك