غزة – علياء بدر
استقبلت وزير شؤون المرأة د. هيفاء الأغا في مكتبها في غزة الاحد رئيس منظمة المرأة العالمية الدكتورة ماريا نويل و مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لمنظمة المرأة العالمية محمد ناصري ومدير مكتب منظمة المرأة العالمية في فلسطين الدكتورة سبين ماخل.
واطلع الوفد على الأوضاع في غزة حيث بدأت زيارتهم في جولة تفقدية لبيت حانون والاطلاع على أحوال الناس عن قرب حيث تمت زيارة العائلات التي تعيش في الكرفانات وعلى وضع المرأة الفلسطينية بشكل عام والغزية بشكل خاص.
وطالبت من الوفد الزائر العمل على الاهتمام بالمرأة الفلسطينية وحمايتها بشكل خاص من العنف الإسرائيلي على الحواجز وإبراز هذا العنف وتعريف العالم به والعمل على إزالة الاحتلال، منوهة إلى أن إزالة الاحتلال سيعمل على حل الكثير من المشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني بشكل عام والمرأة بشكل خاص, كما وطالبت بتوفير الدعم اللازم للمرأة الفلسطينية في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وغيرها، مؤكدة على ضرورة دعم المرأة الفلسطينية في المحافل الدولية وتوفير فرص عمل للمرأة وتمكينها اقتصادياً على شكل مشاريع صغيرة .
وأكدت نويل على دعمهم الكامل للمرأة الفلسطينية و لوزارة شؤون المرأة بشكل خاص وذلك للنهوض بهما ، ومطالبة بدعم المرأة في المجال الحكومي قائلة " نحن ندعمكم بشكل غير محدود في كل المجالات ", واستعدت نويل لتغطية نفقات سفر ممثلي وزارة شؤون المرأة إلى الأمم المتحدة العام المقبل وحجز مكان في الأمم المتحدة لعرض القضية الفلسطينية ويتم خلاله عرض فيلم يتحدث عن معاناة المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال وخاصة بعد الحرب الأخيرة 2014 على غزة, ووصفت الزيارة بالناجحة جداً وتفهم الوفد الوضع الفلسطيني خاصة في غزة والنساء ومعاناتهم .
واعتمدت اللجنة الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء برئاسة وزيرة شؤون المرأة، د. هيفاء الأغا ونائب رئيس اللجنة د. إبراهيم الشاعر وزير التنمية الإجتماعية، في مدينة رام الله، النظام الداخلي الجديد لعمل اللجنة، والذي تم مراجعته وتطويره في ورشة العمل التي عقدت مؤخراً في أريحا.
وشدَّدت على أهمية إعتماد وتوقيع النظام الداخلي الجديد والذي يعتبر خارطة طريق لتفعيل عمل اللجنة الوطنية لمناهضة العنف، والتي تشكلت بقرار مجلس وزراء عام 2008، وإعادة إطلاقها للتحرك الحثيث بإتجاه المستقبل لتأخذ دورها الحيوي في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء.
وقالت الأغا "نجتمع اليوم لمتابعة توصيات ورشة العمل السابقة التي عقدت في مدينة أريحا، وننفذ ما اتفقنا عليه من تعديلات جوهرية على النظام الداخلي للجنة، وحتى نستفيد من الجهد الكبير الذي بذل للخروج بهذه النسخة المعدلة والمتوافق عليها من كافة أعضاء اللجنة، لنبدأ من جديد بخطوات سريعة نحو التغيير للأفضل", وأضافت أن مناهضة العنف ضد المرأة هو أحد محاور عمل الوزارة، ونسعى نحو المساواة والعدالة وحقوق المرأة، وعدم التمييز ضدها، وتطبيق القوانين وتمكينها من الوصول إلى مواقع صنع القرار، وحل إشكالية السقف الزجاجي الذي عادة ما تصطدم به المرأة في العمل, فيما أكد الشاعر على أهمية خطوات ما بعد إعتماد النظام الداخلي المحدث، ألا وهي المتابعة وآليات ترجمة مواد هذا النظام إلى خطوات عملية على أرض الواقع.
وتناول النظام الداخلي الجديد أحكام وتفاصيل أهداف ومهام اللجنة، وصلاحيات وإختصاصات رئيس اللجنة والمقرر، والعضوية، واللجان الفنية، والإجتماعات الدورية وجدول الأعمال وإدارة الجلسات، وإتخاذ القرارات وسرية المعلومات.
واعتمد أعضاء اللجنة توصيات الورشة السابقة لتطوير العمل ومنها ضرورة عقد الإجتماعات الدورية، إثراء عضوية اللجنة بممثلي قطاعات هامة، إستحداث لجنة فنية لمتابعة نظام التحويل الوطني، وإستدامة العمل بنظام مراجعة الحالات الخطرة. إضافة إلى إعتماد خطة تنفيذية لتفاصيل عمل اللجنة خلال الثلاثة أشهر المقبلة.
أرسل تعليقك