عقدت وزارة شؤون المرأة الخميس، لقاءها الثاني مع المؤسسات النسوية حول إنشاء مرصد وطني للعنف ضد المرأة، في مقر الوزارة في مدينة غزة، و ذلك في حضور ممثلي الشرطة النسائية، و وزارة الشؤون الاجتماعية، و وزارة التربية و التعليم و العديد من المؤسسات النسوية، و ذلك ضمن إطار برنامج التعاون الإيطالي، "ويلود3" أو "تمكين النساء و التنمية المحلية"، حيث سيعتمد المرصد وفق ما اتفق عليه المشاركون على تعريف العنف ضد المرأة، كما اصطُلح عليه في استراتيجية مناهضة العنف بأنه "العنف المجتمعي الموجه ضد المرأة بجميع اشكاله الجسدي والنفسي والجنسي واللفظي والحرمان الاجتماعي والاقتصادي و التهديد و الإكراه و سائر أشكال الحرمان من الحرية، و ذلك بسبب كونها أنثى" كثاني مرصد وطني للعنف ضد المرأة عربيا بعد المغرب.
و أكدت مؤمنة الرقب، نائب مدير عام إدارة التخطيط و الدراسات، و رئيس فريق المرصد في غزة، أنه تم رصد التمويل المناسب لإنشاء المرصد، و أن أولى مهامه تحديد الشركاء من الجهات الحكومية، و غير الحكومية و من ثمّ سيتم توقيع مذكرة تفاهم بينها، و بين الوزارة و دراسة احيتاجات العاملين بها لتقديم التدريب المناسب لهم .
مشيرة أن أهمية المرصد تنبع من أنه سيكون أداة أساسية للسياسات، و اتخاذ القرارات لمراكز الباحثين وللمؤسسات الحقوقية والنسوية كافة، حيث يمكن من خلاله المراقبة والمتابعة لمدى تغير العنف ضد المرأة، وبشكل دوري.
بينما أجابت الأستاذة دنيا الأمل، خبيرة العنف ضد المرأة في الوزارة، على تساؤلات المشارِكات حول الفرق بين المرصد الوطني، ونظام التحويل الوطني للعنف ضد المرأة، و أسباب الفصل بين المرصد الوطني للعنف ضد المرأة و المرصد الوطني للعنف ضد المرأة، الممارس من قبل الإحتلال الإسرائيلي الذي تشرف عليه وزارة الخارجية، و المتوقع الإعلان عنه في حملة 16 يوم .
وفي نهاية اللقاء تم تعبئة استبانة تعريفية من قبل ممثلي المؤسسات الحاضرة عن مؤسساتهمن و قسم الشكاوي الخاص بالعنف ضد المرأة و حجم الشكاوى التي تتلقاها هذه المؤسسات و نوعية الخدمات التي تقدمها، لتحديد المؤسسات التي ينطبق عليها شروط المؤسسات الشريكة في المرصد
في سياق متصل أعلنت وزارة شؤون المرأة، عن إطلاق أول شبكة إعلامية_متخصصة بقضايا المرأة "شبكة المرأة" و في حضور وزيرة شؤون المرأة الدكتورة د. هيفاء الأغان و عدد من الإعلاميين والإعلاميات والمؤسسات النسوية المهتمة بالإعلام النسوي، الخميس، خلال ورشة متخصصة عثقدت في قاعة لاتيرنا في غزة، و بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
أكّدت الأغا في كلمتها الافتتاحية، أن وزارة المرأة تطلق أول شبكة إعلامية حكومية متخصصة بقضايا المرأة، و ذلك ضمن سياسة الوزارة لمناهضة أشكال العنف كافة، تلك التي تتعرض له المرأة سواء كان من المجتمع المحلي العنف المبني على النوع الاجتماعي أو العنف الممارس من قبل الإحتلال الإسرائيلي.
و أشارت الأغا أن دور شبكة المرأة الإعلامية الأساسي ،هو توعية المجتمع بقضايا المرأة و مناهضة العنف الممارس عليها، و الأساليب الممكنة للقضاء عليه، و الحد منه و تسليط الضوء على قضايا النساء، و خاصة الفئات المهمشة والضعيفة منها و خلق جيل إعلامي واعٍ بقضايا المرأة، و مناصرا لحقوقها بل و يعمل على تغيير النظرة المجتمعية المجحفة في حق المرأة.
و يشار أنه تم التحضير لإطلاق الشبكة منذ 5/11/2015، باختيار مجموعة من الشباب الناشط في المجال الإعلامي و المجتمعي و تدريبهم إعلاميا حول قضايا المرأة و العنف المبني على النوع الاجتماعي، و من ثم إعداد مجموعة من التحقيقات و التقارير المتميزة التي تناقش قضايا العنف، التي تتعرض لها المرأة في المجتمع و سبل حلها، و كذلك العنف الموجه من قبل المؤسسات النسوية و الإعلامية المختلفة حول قضايا العنف باختلاف مسبباتها و أنواعها ضد المرأة الفلسطينية، بالتزامن مع المشروعات المتعددة ذات العلاقة التي تعمل عليها وزارة شؤون المرأة.
بينما شكر الأستاذ أسامة أبوعيطة ممثل UNFP صندوق الأمم المتحدة للسكان وزارة شؤون المرأة، على اهتمامها بقضايا المرأة إعلاميا والعمل على تغيير الصورة النمطية لها و الحد من ظاهرة العنف التي تتعرض له المرأة الفلسطينية .
و أكد أبو عيطة أن إنشاء شبكة إعلامية حكومية متخصصة بقضايا المرأة، خطوة متقدمة و مشكورة من الوزارة، مُبيّنا استعداد مؤسسته لتقديم المزيد من الدعم لخدمة الشبكة الإعلامية و قضايا المرأة.
ثم قدم كل من وردة الزبدة، و الصحفي محمد سكيك، و أمل عيد، من أعضاء شبكة المرأة، عرضا لأهم التحقيقات التي سيتم مناقشتها في الشبكة.
وفي نهاية اللقاء، وزّعت وزيرة المرأة شهادات التقدير على جميع الأعضاء العاملين في الشبكة، و دعتهم إلى ببذل المزيد من الجهد حتى تتمكن الوزارة من إنجاح الشَبَكة
أرسل تعليقك