البرلمان العراقي يثمن دور الأمهات ويعلن أنها تُعيل نصف عائلات البلاد

هنأت لجنة المرأة والأسرة والطفولة في البرلمان العراقي الشعب، بمناسبة أعياد نوروز وعيد الأم. وقالت عضوة اللجنة، والنائب عن "الاتحاد الوطني الكردستاني"، ريزان الشيخ دلير، في بيان لها" "يستقبل أبناء شعبنا أعياد نوروز هذا العام بأفراح تحرير الموصل ودحر داعش، الذي عاث فسادًا في العراق منذ أكثر من عامين، لذلك ينبغي أن نجعل من أعياد نوروز مناسبة لتوحيد الصف والكلمة الكردية والعراقية، لمواجهة التحديات ومواكبة التطورات الحاصلة في المنطقة والعالم، ونقف إجلالاً لأرواح من ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحرير هذه الأرض".

وتقدمت دلير بأحر التهاني إلى الشعب، متمنية أن يجعل جميع أيام العراقيين أعيادًا وأفراحًا، وأن ينعموا بالأمن والسلام والتعايش الأخوي والتسامح الديني، لنبذ الخلافات والالتزام بأسلوب الحوار والاعتراف بالآخر، وتطبيق الدستور العراقي كاملاً، بغية دفع العملية السياسية في العراق الديمقراطي الفيدرالي إلى الأمام، ليعيش شعبه في محبة ووئام، كما هنأت الأمهات العراقيات في عيدهن".

وأكدت أن الأمهات تعيل نصف الأسر العراقية في المرحلة الحالية، مشيرة إلى أن الأم العراقية وقفت طوال السنوات الماضية إلى جانب زوجها وهو في ساحات القتال، ومن ثم قدمت أبناءها للذود عن الوطن، وهي تختلف عن جميع الأمهات في العالم، فهي قلقة حنونة طيبة مضحية، ومعطاءة.

وأشارت إلى أن كل أم في العراق تستحق أن يُنصب لها تمثال لصبرها وعنائها طوال سنوات، وهي تؤدي عدد من الأدوار في وقت واحد، منوهةً بحجم الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها المرأة العراقية، فهي تعمل في مجالات عدة، فضلاً عن عطائها وتضحيتها في رعاية أسرتها، لتكون أمًا وزوجة صالحة.

ودعت دلير إلى ضرورة حماية المرأة العراقية من الشعارات الزائفة التي تبث هنا وهناك، عن طريق سياسيين يدعون إلى ضرورة منح مبالغ مالية للرجال الذين يتزوجون بالأرامل والمطلقات، في صورة أخرى من صور "السبي" الذي أقدم عليه "داعش" خلال احتلاله الموصل، مؤكدة ضرورة أن تكون المرأة على مستوى عالٍ من الوعي، لتعطي لأسرتها الاهتمام الأكبر.