المرأة القطريّة غائبة عن كل الأدوار التشريعية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

يعتبر وضعها في دول الخليج مغايراً تماما

المرأة القطريّة غائبة عن كل الأدوار التشريعية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المرأة القطريّة غائبة عن كل الأدوار التشريعية

المرأة القطريّة
بيروت ـ غنوة دريان

في العام 2015، وبعد ربيع مرّ على أكثر من بلد عربي، لا تزال المرأة غائبة، أو حاضرة بخجل شديد، في أغلب البلدان عن الحقائب الوزارية وعضوية البرلمانات ومجالس الشورى أما في مجال رئاسة الدول والحكومات، فلم تُمنح فرصة المنافسة على هذه المناصب معروف أن التمثيل الوزاري للنساء العربيات ضعيف في بعض الدول العربية ، وغائب تماماً في البعض الآخر، كما أن مشاركة النساء في تشكيل الحكومات لا يزال مرتبطاً بالوزارات التي ينظر إليها تقليدياً على أنها من اختصاص النساء، كالشؤون الاجتماعية والتربية، وتبتعد عن تلك التي تصنف وزارات سيادية كالدفاع والداخلية والخارجية وفي المجالس التشريعية، الحال مشابهة، فالمرأة، وإن دخلت إلى البرلمان، تصل في غالبية البلدان بمساعدة الكوتا أو بالتعيين الملكي.

وفي ما يأتي خارطة مشاركة المرأة في السياسة في العالم العربي، في السلطتين التشريعية والتنفيذية في الأردن جرى رفع الكوتا الخاصة بالمرأة في انتخابات 2012 إلى 15 مقعداً نيابياً. إلا أن القانون لا يحرم المرأة الحصول على مقاعد إضافية بالتنافس كما في مصر، التي حددت المقاعد المخصصة للمرأة بـ56، كما سمح بتشريع كوتا النساء لمدة فصلين تشريعيين لا غير، أي 10 سنوات يتعين بعدها على المرأة المصرية أن تشق طريقها إلى مجلس الشعب المصري من دون مساعدة أحد.

أما في لبنان، فيقال إن "النساء يدخلن البرلمان متشحات بالسواد"، أي بعد وفاة قريبها الذكر، إذ أثّر التوريث السياسي المعتمد تاريخياً في طريقة مشاركة المرأة في السياسة وفي حين يستهدف قانون الانتخابات العراقي تحقيق نسبة تمثيل للنساء لا تقل عن الربع من عدد أعضاء مجلس النواب، دون أن يجعل للكوتا فترة زمنية محددة، فقد فازت المرأة العراقية في انتخابات 2014 بنحو 27% من المقاعد المخصصة للنساء في مجلس النواب العراقي من دون الحاجة إلى الكوتا.

تختلف دول المغرب العربي قليلاً عن بقية الدول العربية. إذ سجّلت في السنوات الأخيرة تقدماً طفيفاً في هذا المجال، فوجود 7 وزيرات في الحكومة الجزائرية الأخيرة عدّ سابقة تاريخية ليس في الجزائر فقط بل على مستوى العالم العربي. أما في تونس فقد أُقرّ  قانون انتخابي يتطلب نظام الحصص لضمان المساواة بين الجنسين في قوائم المرشحين. كذلك يتضمن مبدأ المناصفة والتناوب في القوائم الانتخابية بين الجنسين. وبحسب القانون، يتعين على الأحزاب السياسية تشكيل القوائم الانتخابية على مبدأ المناصفة والتناوب بين الجنسين.

وفي عام 2014، حققت المرأة الموريتانية مكسباً جديداً في مسيرتها الحقوقية من خلال رفع عدد الوزيرات في التشكيلة الحكومية إلى 7 من أصل 30 حقيبة. وعرفت حكومة المغرب عام 2007 تعيين 7 وزيرات على رأس وزارات الصحة والشباب والرياضة والطاقة والمعادن. واستمر حضورها، ولكن بوتيرة أقل في الحكومة الحالية، التي تضم 6 وزيرات، 2 منهن على رأس وزارتي الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

ومن الممكن أن يعتبر وضع المرأة في دول الخليج مغايراً تماماً، فهي إن حضرت في الحياة السياسية، تكون معيّنة غير منتخبة، خصوصاً أن لا نظام كوتا في أي من تلك الدول في الإمارات، المرأة موجودة فقط في المجلس الوطني الاتحادي، الذي يتألف من 40 عضواً، 20 منتخبون و20 يعينهم حكام الإمارات. بينما تغيب المرأة القطرية عن كل الأدوار التشريعية. وقد تم تعيين أول وزيرة قطرية عام 2003. وفي السعودية، دخلت المرأة للمرة الأولى إلى مجلس الشورى عام 2006 بنسبة 20% التي نص عليها القرار الملكي. وقد أعطيت حق الانتخاب والترشّح خلال العام الجاري، إذ شاركت في الانتخابات البلدية.

إذا كان يحق لكل دولة أن تحظى بالقائد الأفضل، فيجب في المقابل، للوصول إلى ذلك، أن تمنح المرأة فرصة منافسة الرجل في العملية الانتخابية. وعلى الرغم من الإنجازات الكثيرة التي حققتها النساء العربيات في هذا المضمار، فلا تزال مهمتهن شاقة وتتطلب وقتاً طويلاً حتى إتمامها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة القطريّة غائبة عن كل الأدوار التشريعية المرأة القطريّة غائبة عن كل الأدوار التشريعية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday