انتشار حدائق الحيوانات البشرية في القارة الأوروبية وأميركا في القرن الـ19
آخر تحديث GMT 00:34:36
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

سعيًا إلى جمع المال وتحقيق الأرباح لأصحاب المشاريع

انتشار حدائق الحيوانات البشرية في القارة الأوروبية وأميركا في القرن الـ19

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - انتشار حدائق الحيوانات البشرية في القارة الأوروبية وأميركا في القرن الـ19

حدائق الحيوانات البشرية
واشنطن - فلسطين اليوم


انتشرت حدائق الحيوانات البشرية في مناطق عديد من القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، ما بين القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فخلال سعيهم لجمع المال وتحقيق الأرباح لم يتردد العديد من أصحاب المشاريع الترفيهية في شراء بشر أفارقة من ذوي البشرة السوداء أو أشخاص حاملين لعاهات جسدية بهدف عرضهم على الجماهير.

وكان هناك أمثلة عديدة لا حصر لها خلال تجسد معاناة البشر في ذلك الوقت والذي كان ينتهي بالأخير إلى التحنيط بعد الوفاة، رغبة فقط في تحقيق الأرباح وترفيه الجماهير، ومن بينها معاناة جوليا بسترانا وهي شابة مكسيكية من القرن التاسع عشر، من تصرف قاس ومهين من قبل أصحاب المصالح، فبسبب إصابتها بتشوه خلقي فريد من نوعه تحولت الأخيرة إلى وسيلة ترفيهية حيث تم عرضها على الجماهير بهدف تحقيق الأرباح، فضلًا عن ذلك وعلى الرغم من وفاتها تواصلت معاناة هذه المرأة، حيث تم الاحتفاظ بجثتها بعد تحنيطها.

(صورة لجثة جوليا بسترانا المحنطة)

فرط نمو الشعر

ولدت جوليا بسترانا في حدود سنة 1834 بإحدى المناطق الجبلية بغرب المكسيك ومنذ ولادتها عانت هذه الفتاة المكسيكية من تشوه خلقي فريد يلقّب أحيانا بفرط نمو الشعر، حيث كسا الشعر جسدها بشكل شبه كامل.

وقدِّر طول جوليا بسترانا عندما بلغت العشرين من عمرها، وفقًا لما نقلته مصادر تلك الفترة، بنحو 135 سنتيمتر بينما لم يتخطَّ وزنها 112رطلًا فضلًا عن ذلك غطى الشعر كامل جسدها ما عدا كفي يديها وقدميها، إضافة إلى كل هذا امتلكت هذه الفتاة المكسيكية فمًا واسعًا وجبينًا بارزًا وحواجب مقوسة وأنفًا عريضًا.

وقضت جوليا معظم طفولتها في دار للأيتام (رواية ثانية حدثت أنها قضت طفولتها في العمل داخل سيرك محلي)، وجاء ذلك قبل أن تنتقل للعمل كخادمة في منزل أحد المسئولين المحليين.

في عمر العشرين سنة قررت هذه الفتاة مغادرة منزل سيدها للبحث عن فرصة حياة أفضل، وعلى إثر ذلك التقت الأخيرة بمحض الصدفة بممثل أميركي عرض عليها فكرة تقديم عروض وتحقيق أرباح خيالية.

حياة الشهرة

على الفور وافقت جوليا بسترانا على اقتراح الرجل الأميركي لتبدأ على إثر ذلك حياة الشهرة بالنسبة إليها، حيث قدمت الأخيرة عروضا عديدة في أرجاء الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.

ولقبت الجماهير جوليا بسترانا خلال عروضها بأبشع الأسماء، وبالإضافة إلى تلقيبها بأقبح امرأة في العالم نوديت الأخيرة تارة بالمرأة القردة وبالسيدة البابون "نسبة لقرد البابون" تارة أخرى وخلال العرض الذي قدمته سنة 1854 بمدينة نيويورك حلّت جموع غفيرة من الجماهير لمشاهدة امرأة غريبة لقبتها الصحف بالمرأة الدب من أدغال المكسيك.

وتزامنا مع هذه الألقاب التي جنتها جوليا من الشهرة، وصف الطبيب الأميركي ألكسندر موت الفتاة جوليا بسترانا بالكائن الهجين، مؤكدا أنها "نصف إنسان – نصف قرد" وخلال تلك الفترة استغلت الصحف الأميركية هذا الأمر لنشر أخبار كاذبة مفادها أن قبيلة جوليا بالمكسيك قبيلة متوحشة تسمح بالتزاوج بين البشر والحيوانات.

وتعد التقارير التي نشرتها الصحف الأميركية ما هي إلًا مجرد تشويه وتزوير للواقع، ففي حقيقة الأمر كانت جوليا بسترانا امرأة طيبة ومتفائلة، فضلا عن ذلك كانت الأخيرة قادرة على التكلم بثلاث لغات من ضمنها الإنجليزية، وإضافة إلى كل هذا كانت لجوليا بعض الهوايات كالطبخ والرقص والمطالعة.

زواج بهدف كسب الأرباح

وتزوجت جوليا بسترانا من مدير أعمالها الجديد ثيودور لينت، قبيل انطلاقها في جولة نحو الدول الأوروبية، وخلال تلك الفترة أقدم الأخير على الزواج من هذه الفتاة المكسيكية من أجل وضع يديه بشكل كامل على الأرباح التي كانت تحققها من خلال عروضها.

وقدمت جوليا بسترانا تصريحًا غريبًا للصحافيين إثر إتمام إجراءات زواجها، حيث أعلنت أنها رفضت في وقت سابق من حياتها ما لا يقل عن عشرين عرض زواج، بسبب الظروف المادية السيئة للأشخاص الذين تقدموا للزواج منها.

وقضت جوليا بسترانا بضعة سنوات تنقلت خلالها بين العديد من المدن الأوروبية مقدمة عروضا لقيت إقبالا جماهيريا واسعا، ورزقت جوليا بطفل من جنس الذكور في حدود شهر آذار/مارس سنة 1860 وخلال تواجدها بموسكو، وحمل العديد من خاصياتها لكن مع الأسف فارق هذا الطفل الحياة بعد يومين فقط من ولادته.

وفي غضون ذلك ومع حلول يوم الخامس والعشرين من شهر آذار/مارس سنة 1860 فارقت الشابة المكسيكية جوليا بسترانا الحياة عن عمر يناهز الـ26 سنة بسبب تبعات الولادة.

بيع جثتها

واستمرت معاناة جوليا بسترانا على الرغم من وفاتها، حيث أقدم زوجها على بيع جثتها للطبيب الروسي سوكولوف والذي تكفل بتحنيطها وعرضها على الناس.

وفي غضون ذلك ما إن علم ثيودور لينت "زوج جوليا" بنشاطات الطبيب سوكولوف حتى طالب باستعادة جثة زوجته المحنطة ليقوم بوضعها داخل غرفة زجاجية وعرضها على الناس في مختلف الدول.

وعثر ثيودور لينت خلال إحدى جولاته، على امرأة أخرى مصابة بتشوه فرط نمو الشعر النادر فما كان منه إلا أن تزوجها ليعتمدها في عروضه موهما الناس أنها شقيقة جوليا بسترانا، وتزامنا مع ذلك تكفل الأخير بمهمة إخفاء جثة زوجته السابقة عن الأنظار.

من القمامة إلى المكسيك

وتعرضت جثة جوليا بسترانا المحنطة على إثر ذلك، إلى السرقة قبل أن تظهر مجددًا في العاصمة النرويجية أوسلو سنة1921، وفي حدود سنة 1976 تعرضت جثة جوليا للسرقة مرة أخرى وجاء ذلك قبل أن تنجح الشرطة النرويجية في العثور عليها لاحقا داخل القمامة ليتم على إثر ذلك نقلها نحو جامعة أوسلو حيث مكثت إلى مطلع الألفية الثالثة.

ومع حلول سنة 2005 قدمت الفنانة المكسيكية لاورا أندرسون برباتا عرضا لاسترجاع جثة مواطنتها المحنطة، فضلا عن ذلك لقي هذا الأمر استحسان العديد من الجمعيات المكسيكية التي طالبت بعودة الجثة إلى موطنها.

وفي النهاية عادت جثة جوليا بسترانا إلى المكسيك ويوم الثاني عشر من شهر فبراير/شباط سنة 2013 وبعد مضي أكثر من 150 سنة على وفاتها دفنت الجثة المحنطة بمسقط رأسها.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار حدائق الحيوانات البشرية في القارة الأوروبية وأميركا في القرن الـ19 انتشار حدائق الحيوانات البشرية في القارة الأوروبية وأميركا في القرن الـ19



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 18:35 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جفاف العين مشكلة شائعة قد تخفي وراءها امراضا خطيرة
 فلسطين اليوم - جفاف العين مشكلة شائعة قد تخفي وراءها امراضا خطيرة

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 17:22 2014 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شباب كفرنجة يواصل تنفيذ مبادرته "بهمتنا نزين بلدنا "

GMT 19:23 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

بريانكا شوبرا ونيك جوناس يحتفلان بزفافهما للمرة الثالثة

GMT 05:19 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

الشوا يفتتح مكتب للبنك الإسلامي الفلسطيني في قباطية

GMT 03:31 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

أكثر الفنادق الموجودة في جزر موريشيوس هدوءً

GMT 04:56 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

8 خدع سحرية ليدوم أحمر شفاهك طوال اليوم

GMT 23:25 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أمور مهمة تساعدك على الوقاية من الإصابة بجلطات الدم

GMT 23:16 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد حلمي يضع حدًا للأخبار التي تؤكد تدهور حالته الصحية

GMT 06:46 2016 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل جلسة مرتضى منصور مع الاعب جنش وباسم مرسي

GMT 04:58 2016 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ياسمين عبد العزيز ترتدي بدلة شرطة في "عصمت أبو شنب"

GMT 01:06 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

إعتني بجمالك مع إستخدامات الفازلين المتعددة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday