جميلة بوحيريد تتواجد في فعاليات مهرجان أسوان السينمائي الدولي
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

على الرغم من اعتقاد المصريين لفترة كبيرة أنها شهيدة الثورة الجزائرية

جميلة بوحيريد تتواجد في فعاليات مهرجان أسوان السينمائي الدولي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - جميلة بوحيريد تتواجد في فعاليات مهرجان أسوان السينمائي الدولي

المناضلة الجزائرية جميلة بوحيريد
القاهرة -فلسطين اليوم

اعتقد المصريون بأن المناضلة الجزائرية جميلة بوحيريد التي جسّدت نضالها الفنانة المصرية ماجدة في فيلم ليوسف شاهين سنة 1958، هي شهيدة الثورة الجزائرية. فشاهين ومؤلفو الفيلم عبد الرحمن الشرقاوي، وعلي الزرقاني، ونجيب محفوظ بدأوا بالعمل فيه حين كانت جميلة في الزنزانة محكومًا عليها بالإعدام، وتنتظر كل فجر أن يأتي قاتلها. لكن عبر سنوات مضت، أكدت تقارير صحافية في القاهرة وجود جميلة، وحياتها الطبيعية في بلدتها كامرأة ترعى بيتها وتتسوق كغيرها من الجزائريات.

ولكن السمع عن جميلة شيء ورؤيتها شيء آخر. جميلة (83 سنة) جاءت إلى مصر، لتكون عنوانًا لمهرجان أسوان السينمائي الدولي لسينما المرأة، في دورته الثانية، والذي يختتم أعماله اليوم، واستُقبلت استقبال الأبطال، تماماً كالمرة الوحيدة السابقة التي زارت فيها القاهرة عام 1962، وبدت للجميع قامة شامخة مشدودة على وتر النضال والعروبة، نشيطة وفاعلة، على رغم سنواتها الـ83 التي تحملها على كاهلها.

واستقبلها وزير الخارجية المصري سامح شكري، وأكد أن المناضلة الجزائرية رمز للتضحية بكل نفيس وغال من أجل الدفاع عن تراب الوطن. وأصرّت منى، ابنة الزعيم جمال عبد الناصر، على لقائها في فعاليات مؤتمر المجلس القومي للمرأة، هي التي استقبلها أبوها في السابق، واحتفى بها، ملبيًا كل ما طلبته. ولم تكن طلباتها كثيرة، بل طلبت مدّ الزيارة يومًا واحدًا لترى الفنان الكبير محمد عبد الوهاب. كانت حلمت به في سجنها وروت الحلم لصاحباتها، وحققته في القاهرة. وقالت لمحاوريها في القاهرة إنها تربّت في بيتها على غناء عبد الوهاب وأم كلثوم.

وفي مطار أسوان، حيّت بوحيريد مساندة مصر الثورة الجزائرية منذ انطلاقها، وقالت لمستقبليها إن السد العالي كان مصدر إلهام للعرب جميعًا في ستينات القرن الماضي، وأنها تتذكر تكريم عبد الناصر لها، وأنها تحيي الآن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحرب ضد الإرهاب الغادر نيابة عن العالم.

وقدرُ جميلة، قبل فيلم ماجدة وبعده، أنها تحولت إلى إيقونة الثورة الجزائرية. ويلاحظ كاتب مذكرات ماجدة الصحافي السيد الحراني، أن بطولة جميلة لا يمكن تجاوزها، ولكنه يشدد على أن البطلات والأبطال في الثورة الجزائرية كُثر، ومنهم من قام ببطولات فذة، معتبرًا أن الفيلم خلّد بوحيريد، لا لينكر الأخريات، ولكن ليلفت النظر إلى البطولة الجماعية ككل. ولام الحراني منظمي مهرجان أسوان على عدم دعوتهم ماجدة، وقال: :كانت رغبتها في أن تكون أول من يستقبل جميلة في مطار القاهرة، وأن تكون الفعالية مشتركة، طالما أن المناسبة سينمائية".

وأشار إلى أن ماجدة تحدثت بذلك وغضبت، وهي في سن حرجة، وفي حال صحية سيئة. 

وتمنى لقاء السيدتين، مذكرّاً بأن ماجدة أنتجت الفيلم على نفقتها الخاصة تضامناً مع النساء البطلات اللواتي يرصعن الثورة الجزائرية. وجرى استقبال بوحيريد في مطار أسوان، رسمياً وشعبياً. وكان هناك المحافظ اللواء مجدي حجازي، إلى جانب وفد من الشخصيات النسائية الأسوانية، وأنغام فرق الفنون الشعبية ورقصاتها.

وقال حجازي إن بوحيريد نموذجٌ حي لجيلنا والأجيال المتعاقبة، وتمثل صورة رائدة من صور الإرادة الصلبة، والتضحية من أجل الوطن، لافتًا إلى حرصه على استقبال أيقونة النضال ورمز الحرية، نيابة عن شعب محافظة أسوان. وأشار إلى أن ما قامت به من أجل شعبها، والدفاع عن استقلاله وحريته ضد الاستعمار، سيبقى أبد الدهر في ذاكرة العرب والعالم الحر ووجدانهم. وأشار إلى أن الاستقبال الرسمي والشعبي لجميلة بوحيريد هو رسالة حب مصرية إلى الشعب الجزائري العظيم، وتأكيد أن العلاقة بين الشعوب هي الداعم الرئيس للتواصل والتقارب بين الدول من أجل تحقيق الخير والنماء لشعوبنا العربية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جميلة بوحيريد تتواجد في فعاليات مهرجان أسوان السينمائي الدولي جميلة بوحيريد تتواجد في فعاليات مهرجان أسوان السينمائي الدولي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday