يودان توضح كيف حققت السعادة في حياتها بعدما استسلمت لـمواهبها الطبيعية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

أكدت أنها عملت بجدية مفرطة حتى شاب شعرها

يودان توضح كيف حققت السعادة في حياتها بعدما استسلمت لـ"مواهبها الطبيعية"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - يودان توضح كيف حققت السعادة في حياتها بعدما استسلمت لـ"مواهبها الطبيعية"

الصينية يودان
بكين ـ فلسطين اليوم

تحول شعر الصينية يودان بالكامل إلى اللون الأبيض عندما كانت في العشرين من عمرها، وكان ذلك نداء إيقاظ ليودان، التى انتهت من دراستها الثانوية في عمر 14 سنة، وتخرجت من جامعتها في عمر 17 سنة، وعملت ستة أيام بالأسبوع حتى الساعة الواحدة صباحًا. تربت يودان في عائلة فقيرة،  ولم تحظى براحة في حياتها منذ أن كانت في الرابعة من عمرها، وعرفت أن جسمها يحاول أن يخبرها بشيء، وكان ذلك درسًا عليها أن تتعلمه مجددًا بعد نحو 12 سنة، حيث حوّل ضغط الحياة شعرها إلى اللون الأبيض.

يودان توضح كيف حققت السعادة في حياتها بعدما استسلمت لـمواهبها الطبيعية

أخبرت يودان أمها بحاجتها الى التغيير، وتركت وظيفتها كمساعدة تسويق في شركة تكنولوجيا، وقررت أن تنتقل من شانغهاي إلى سيدني ووصلت إلى المطار مرتدية معاطف شتوية مزدوجة، وملأت حقائبها بمساحيق اللبن والطعام  كمحاولة لتوفير المال. وقالت يودان، فى حديثها مع مجلة "ديلى ميل أستراليا"، أنها اندهشت على الفور من جمال منزلها الجديد. وحصلت على ماجستير في إدارة الأعمال في جامعة نيوكاسيل، حيث التقت بزوجها، بدأت العمل مرة أخرى بعد عام من ولادة ابنتها، وصعدت بنجاح في صفوف الشركات في العالم، وأصبحت مسؤولة التسويق الرئيسية في شركة للتكنولوجيا في سن الـ32.

وقالت يودان: "حيث إنني نشأت في أسرة فقيرة، فربما تعتقدون أن الأمر مثل قصة خرافية أصبحت واقعًا، أردت فقط الاستقلال المادي، وأن تكون لي وظيفة آمنة جيدة، ولكني عندما حققت ذلك لم أشعر بالرضا ". وكان ذلك بمثابة ضربة مزدوجة ليودان، التي حصلت على أول لعبة لها عندما كانت في الـ19 من عمرها، وكبرت وهى تدرس على ضوء "مصباح الزيت". وأضافت: "عملت من سن الرابعة لكي أصل إلى مكان ما يمنحني سعادتي واستقلالي المادي، ولكن على طول الطريق فقدت نفسي، لم أكن اعرف من أنا منذ ذلك الحين، وأدركت أن كل الأشياء التى أردتها ظاهريًا لن تمنحني السعادة ".

دفعت يودان تلك المشاعر بعيدًا، خوفًا من أن تستكشف ذاتها الحقيقية، إلا أن جسدها أعادها إلى الطريق الصحيح للمرة الثانية، ففي أحد الأيام، في طريقها إلى البيت عائدة من اجتماع عمل، سقطت يودان مغشي عليها، ونُقلت مباشرة إلى المستشفى فى سيارة أجرة. وأكتشف الأطباء أنها كانت تعاني من أزمة في "المرارة"، في حالة متأخرة، ولو كانت انفجرت لماتت على الفوز. وبعد أن أجرت العملية الجراحية، أدركت أنها بحاجة للتغيير. وقالت يودان بشأن مرضها: "مرضت مجددًا، ولكن فى هذه المرة كدت أقتل نفسي غالبًا، عندما كنت صغيرة كنت لا أعرف كيف أعتني بنفسي، ولكن عندما أصبح عمري 32 عامًا أصبحت تلك مهمتي الخاصة، كنت قد نضجت تمامًا وأدركت ماذا يحدث". وكان ذلك حين أدركت يودان أن السبب في أن عملها لساعات طويلة يرهقها بهذا القدر هو أنها لا تستخدم "قواها الطبيعية". وقالت: "كنت ناجحة جدًا في عملي، وأحصل على أجور كبيرة، ولكنى لم أكن أستخدم مواهبي الطبيعية في عملي،, كنت أفعل الأشياء فقط كيفما أعتقد أن الآخرين يتوقعونها مني".

ولطالما عرفت يودان أنها راوية قصص بطبيعتها، وأحبت العمل مع الآخرين جدًا، ولكنها غمرت نفسها فى عالم من البيانات والأرقام. وأضافت: "الكثير منا ينمو لديهم الكثير من المواهب المدهشة، ولكننا بمجرد أن نكبر نميل إلى القيام بما هو متوقع منا، وخصوصًا في عالم الشركات،  نحن نتجاهل مواهبنا الحقيقية ونذهب إلى ما نعتقده نحن مناسبًا لنا، الكثير منا مشغول ومتعب باستمرار ويذهب إلى العمل دون محاولة لفهم ما يجعل منا سعداء حقًا".

وعندما اكتشفت يودان مفهوم أن كل إنسان لديه قوة وموهبة طبيعية، لم تجد فقط التفاهم، ولكنها وجدت هدفًا جديدًا للحياة. وبدأت يودان، وهي أم لابنتين، بعد عمليتها الجراحية دراسة علم النفس، وفى الوقت نفسه انتقلت إلى وظيفة تعبر عن هويتها، في شركة مختلفة. وبدأت في تعليم نفسها كيف تستخدم قواها الطبيعية في عملها اليومي، أثناء دراستها بدوام كامل لماجستير علم النفس التدريبي.

ويمكن ليودان، التي بلغت من العمر 41 سنة الآن، أن ترى الفرق ليس في عملها فقط، بل في مستويات طاقتها وسعادتها أيضًا. وقالت السيدة الصينية: "من قبل كنت أستطيع بالكاد أن أتأقلم مع وظيفتي، ولكنى الآن قادرة على العمل بدوام كامل ودراسة ماجستير بدوام كامل، ولا أشعر حتى بالتعب، لا أزال أمتلك الكثير من الوقت لأسرتي، وهذا هو الشيء الرائع حيال ذلك، بمجرد أن تجد ما يقودك ويمنحك السعادة تصبح الأمور أسهل بكثير،  أصبحت الآن أكثر ارتباطا بذاتي الأصلية، وعرفت ماهية القيمة الحقيقية التي يمكنني إضافتها إلى عملي، بدلاً من التظاهر بكوني شخصًا آخر".

تركت يودان رسميًا عالم الشركات، السنة الماضية، وتُدرِّس الآن للمديرين التنفيذيين وأصحاب الشركات كيفية مساعدة موظفيهم للاستفادة من نقاط قوتهم الطبيعية، وأن يصبحوا أكثر إنتاجًا في العمل. وتقوم يودان حاليًا بمساعدة الناس على كشف مواهبهم الفردية، ومن ثم تمنحهم القوة للقيام بالأعمال التي "تهمهم حقًا". وقالت: "أؤكد للناس جميعًا، وخاصة النساء، أننا ولدنا مع مواهبنا بداخلنا، والأمر متروك لكشف تلك المواهب والاستفادة منها بأكبر قدر، والخطوة الأولى التي على كل امرأة اتخاذها هي أن تعترف بأن الموهبة الطبيعية موجودة بالفعل، ومن ثم عليها الخروج لاكتشاف ما هي، وبمجرد أن تعرف أن بإمكانك أن تتحقق ما إذا كنت على المسار الوظيفي الصحيح أم لا، فهذا عظيم، استخدم ذلك لتعيد تشكيل كيف تعمل يومًا بعد يوم، وإن لم تكن، فعليك اتخاذ مسار وفقًا لقوتك وموهبتك الطبيعية".

وتأمل يودان أن تحقق نوعًا من الجلاء في حياة الناس، وهذا الذي وجدته في حياتها منذ موقف "الحياة أو الموت" الذي وُضعت فيه قبل عشر سنوات. وأضافت: "هذان عالمان مختلفان تمامًا، فالآن أشعر بالحماس للقيام بعملي كل يوم، لدى الكثير من الثقة فيما أُقدمهُ، وارتياب أقل بكثير، العالم الآن أكثر إشراقا وبهجة ونشاطًا، وأكثر معنى بكثير"وعاد شعر يودان إلى لونه الطبيعى مرة أخرى، بعد ذلك اليوم المشؤوم فى الصين، قبل 20 عامًا،  ولكن أحيانًا في بعض لحظات من الضغط والتوتر، قد يشيب مرة أخرى بين عشية وضحاها، حيث أصبح شعرها تذكيرًا للأم السعيدة بأن تبطئ قليلاً، وتأخذ نفسًا وترتاح.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يودان توضح كيف حققت السعادة في حياتها بعدما استسلمت لـمواهبها الطبيعية يودان توضح كيف حققت السعادة في حياتها بعدما استسلمت لـمواهبها الطبيعية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday