تزايد أعداد جرائم الاغتصاب في الدول العربية خلال السنوات الماضية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

طوفان يفضح الكثير من القصص والقضايا المسكوت عنها

تزايد أعداد جرائم الاغتصاب في الدول العربية خلال السنوات الماضية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تزايد أعداد جرائم الاغتصاب في الدول العربية خلال السنوات الماضية

جرائم الاغتصاب
بيروت - فلسطين اليوم

شهدت بلدان عربية عدة، خلال السنوات الأخيرة، صدمة تلو الأخرى، وكبرت كرة الثلج، وأصبحت طوفانًا، يفضح الكثير من القصص المسكوت عنها إما خوفًا من العار أو المجازفة بالمستقبل.

شهد لبنان في عام 2016، حادثة اغتصاب هزت الرأي العام حيث تناوب 3 شبان على اغتصاب فتاة، وفي 2017، ظهرت قضية "طفلة البامبرز" لتمثل أبرز مآسي قصص الاغتصاب في مصر، بعد اغتصاب طفلة ابنة عامين، مما تسبب لها بنزيف حاد.

وعندما أطلقت الممثلة الأميركية أليسا ميلانو هاشتاج بعنوان "مي تو"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انهالت قصص المعاناة من التحرش الجنسي للنساء العربيات اللاتي عرَبن الهاشتاج إلى "أنا أيضا"، ليحصد آلاف القصص فقط في أول يوم.

ووقعت في 2018، حادثة اغتصاب جماعي لفتاة مصرية من قبل سيدة و4 رجال، وشهدت الجزائر واقعة اختطاف واغتصاب ثم قتل طفلة لم يتجاوز عمرها 8 سنوات. وغالبًا ما يتساهل المجتمع، وأحيانًا القانون (العربي)، في التعامل مع المتحرشين حتى أصبحوا مشهورين في بعض الحالات، ومع المغتصبين حتى حصلوا على البراءة بزواجهم من ضحاياهم في حالات أخرى.

 وتسببت واقعة انتحار ضحية اغتصاب أجبرت على الزواج من مغتصبها في عام 2014، في إلغاء المغرب المادة 475 من قانون العقوبات التي كانت تسمح للمغتصبين بتجنب الملاحقة القضائية إذا تزوجوا من ضحاياهم، لكن ذلك لم يردع المغتصبين، وفي هذا الشهر أصبحت قصة خديجة المغربية (17 عامًا) هي الأشهر في العالم العربي بعدما تناوب 13 شخصًا على اغتصابها وتشويه جسدها.

كشف الغطاء عن وقائع التحرش والاغتصاب

وتبدأ مشكلة التحرش الجنسي، المفرغة المرعبة، بـ"عدم إدراك" تعريفه وحدوده، فهل هو اللفظ أم الإشارة أم اللمس؟، حتى تصل إلى اتهام الضحية أحيانا كثيرة أو الإفلات من العقاب أحيانًا أكثر، إلا أن الناشطة النسوية ورئيسة المركز المصري لحقوق المرأة نهاد أبو القمصان ترى أن القانون المصري، على سبيل المثال، صريحًا وواضحًا في تعريف التحرش الجنسي، وتغليظ عقوبات المتحرش.

وعادت نهاد أبو القمصان لتقول "مشكلة القانون في العالم العربي أنه لا يحمي الضحية والشهود، كما أن إجراءات التقاضي صعبة جدًا"، مشيرة إلى واقعة "فتاة المول" الشهيرة في مصر، حيث خرج المتحرش بعد فترة قصيرة من قضاء عقوبته في الحبس لينتقم من الضحية ويعتدي عليها.

وتعتقد أبو القمصان، أن وقائع التحرش والاغتصاب في العالم العربي لم تزد، وإنما ما زاد هو "كشف الغطاء" عن هذه الوقائع والإفصاح والحديث عنها بحرية، في ظل سرعة تداول المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأرجعت الناشطة النسائية أسباب الكتمان على هذه الحوادث قديمًا إلى عوامل اجتماعية تتمثل في عدم الثقة في أن الإفصاح سيؤدي بطبيعة الحال إلى نتيجة نظرًا لتباطؤ إجراءات القضاء، فضلًا عن الخوف من العار.

ثقافة ذكورية

واصطدم الشارع التونسي، هذا الأسبوع، بواقعة مروعة جديدة، حيث تعرضت طفلة (15 عامًا) للاغتصاب من قبل أكثر من 3 أشخاص على مدار 3 أيام، بحسب ما قالته وزيرة المرأة التونسية نزيهة العبيدي، الأربعاء.

وعلق وزير الثقافة التونسي السابق مهدي مبروك، على هذه الواقعة، قائلا إنها "شكلت صدمة للرأي العام"، حيث يعتقد الثقافة الذكورية المتوغلة في العالم العربي باتت عاملًا ثابتًا في زيادة حالات التحرش والاغتصاب في العالم العربي مؤخرًا، قائلا: الفضاء العام الذكوري ينظر إلى النساء وكأنهن فريسة جاهزة للاغتصاب.

ويرى أن الفضاء الإلكتروني وما يتوفر عليه من "خيال جنسي" ساهم في "زيادة انتشار هذه الحالات، فأضحى المتحرشون والمغتصبون في حاجة لتفريغ الكبت الجنسي، ومن أجل ذلك هم يبحثون عن الحلقة الأضعف المتمثلة في الأطفال والنساء، مشددًا على ضرورة التنشئة الأسرية الجنسية السليمة، وسن تشريعات تحمي النساء من التحرش والاغتصاب.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد أعداد جرائم الاغتصاب في الدول العربية خلال السنوات الماضية تزايد أعداد جرائم الاغتصاب في الدول العربية خلال السنوات الماضية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday