الملكة رانيا تنتقد صمت العالم عما يراه الكثيرون تطهيرًا عرقيًا لمسلمي الروهينغا
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

14 ألف طفل يعيشون خطر الموت من سوء التغذية، والخدمات الصحية محدودة

الملكة رانيا تنتقد صمت العالم عما يراه الكثيرون تطهيرًا عرقيًا لمسلمي الروهينغا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الملكة رانيا تنتقد صمت العالم عما يراه الكثيرون تطهيرًا عرقيًا لمسلمي الروهينغا

زيارة الملكة رانيا لمخيم "كوتوبالونغ" للاجئي الروهينغا
عمان ـ فلسطين اليوم

زارت الملكة رانيا العبدالله في بنغلاديش اليوم الاثنين، مخيم "كوتوبالونغ" للاجئي الروهينغا المسلمين في منطقة كوكس بازار والتقت عدداً منهم، واستمعت إلى المآسي والمصاعب التي مروا بها. وجاءت هذه الزيارة ضمن الجهود الانسانية التي يقوم بها الأردن، وفي إطار الدور الدولي للملكة  بصفتها المناصرة البارزة للأطفال لدى اليونيسف وأحد أعضاء مجلس ادارة لجنة الانقاذ الدولية وكداعمة لعمل وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.

وعقب الاطلاع على الأوضاع المعيشية والصحية للاجئين الروهينغا، قالت الملكة  في تصريحات صحفية إن العالم يكاد يكون صامتاً لما يعتبره الكثيرون تطهيراً عرقياً لمسلمي الروهينجا الذين يعانون بلا هوادة من العنصرية والاضطهاد المتواصل دون أي مبالاة او احترام أو اعتبار للمبادىء الإنسانية وأحكام القانون الدولي. وقالت إنه "منذ آب /أغسطس الماضي، شهدنا تصعيداً صادماً في العنف والاضطهاد تجاه أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار، ونتيجة لذلك ومنذ ذلك الحين، نزح اكثر من 600 ألف شخص من الروهينغا إلى بنغلاديش، مما قد يجعلها أسرع أزمة لاجئين طارئة."

وأضافت "علينا أن نتساءل لماذا التجاهل لمأساة هذه الأقلية المسلمة؟ لماذا يُسمح لهذا الاضطهاد الممنهج؟". وتساءلت إذا تغيرت الحال وتم ارتكاب أعمال العنف هذه من قبل مسلمين، هل ستكون استجابة العالم الصمت الذي نراه هنا اليوم؟.
ودعت الملكة  لوضع نهاية لمعاناة مسلمي الروهينغا والعنف الذي يتعرضون له وحماية حقوقهم، واتخاذ موقف أقوى من قبل الامم المتحدة والمجتمع الدولي - ليس لأن ذلك مسؤوليتنا فقط، لكن لأن العدالة تتطلب ذلك أيضاً وتزامنت هذه الزيارة مع مؤتمر لتقديم الدعم للاجئي الروهينغا يعقد في جنيف بهدف حشد الجهود الدولية من أجل توفير 434 مليون دولار لمساعدة 1,2 مليون شخص بحلول شباط 2018 والتي تم تمويل 26% فقط منها، حيث دعت جلالتها المانحين للاستجابة السريعة والفعالة.

كما تأتي الزيارة في فترة حرجة لهؤلاء اللاجئين وهم على أعتاب موسم الشتاء، حيث يوجد نقص كبير في الاحتياجات الأساسية خاصة المعيشية والصحية والتقت الملكة  النساء والأطفال الذين يعيشون في المخيم والذين هربوا مؤخراً من راخين في ميانمار الى بنغلاديش، واطلعت على واقع الخدمات التي تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسف ولجنة الإنقاذ الدولية والوكالات الإنسانية الأخرى العاملة على الأرض.

وقالت الملكة  ان المنظمات الانسانية تعمل من أجل تقديم المساعدة للاجئين لإنقاذ حياتهم. مقدمة الشكر لتلك المنظمات على جهودها الكبيرة، ولحكومة وشعب بنغلاديش على كرمهم واستجابتهم لهذه الأزمة بهذا الكم من الإنسانية والتعاطف. وأعربت عن أملها في إنهاء تلك المعاناة من خلال الحوار والمصالحة. وأضافت قد يكونون وصلوا الى الأمان هنا، إلا أن مأساتهم لم تنته بعد. الاحتياجات كبيرة وعاجلة: يوجد شبه انعدام للمياه النظيفة، وثلاثة أرباع اللاجئين يفتقرون الى ما يكفي من طعام – 14 ألف طفل يعيشون خطر الموت من سوء التغذية، والخدمات الصحية محدودة جداً،والأطفال يمثلون 60% من عدد اللاجئين.

وروى لاجئو الروهينجا الصعوبات والحرمان الذي يعيشونه. وقالت جلالتها "أخبرني قاطنو المخيم قصصاً مروعة عن أعمال عنف لا يمكن تخيلها، لأطفال يتِّموا ونساء هوجمن بوحشية، وأفراد أسر ذُبحوا وقرى جرى إحراقها. وقالت سمعت من الفتيات بالمخيم عن اغتصاب ممنهج لفتيات صغيرات، حوصرن في المدارس واغتصبن من جنود. وسمعت عن أطفال رضع يركلون مثل كرة قدم ويسحقون. وسمعت أفراد قالوا لي كيف رأوا آباءهم يُقتلون أمامهم، هذا غير مقبول.

وأضافت بالرغم من أنني هيأت نفسي لمشاهدة أوضاع مأساوية، لكن القصص التي سمعتها هنا مفجعة ولا توصف ولدى وصولها الى بنغلاديش كان في استقبالها وزير الخارجية أبو الحسن محمود علي ووزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفل في بنغلاديش ميهير أفروز تشومكي، واللذان تحدثا للملكة. كما اطلعت الملكة على الخدمات الطارئة التي تقدمها المنظمات الإنسانية في المخيم والتي منها مركز للرعاية الصحية تديره المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومدرسة تستخدم كملجأ للمئات من الواصلين الجدد ومن بينهم أطفال غير مصحوبين بذويهم، كما اطلعت على المخيمات المؤقتة المحيطة والتي أقيمت عشوائياً لتوفير المأوى للاجئين.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكة رانيا تنتقد صمت العالم عما يراه الكثيرون تطهيرًا عرقيًا لمسلمي الروهينغا الملكة رانيا تنتقد صمت العالم عما يراه الكثيرون تطهيرًا عرقيًا لمسلمي الروهينغا



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday