لندن - فلسطين اليوم
بطاقات المعايدة الرسمية التي تنشرها العائلة المالكة البريطانية في كل عام قبل أيام من حلول أعياد الميلاد ورأس السنة لطالما كان لها رونقها، وينتظرها البريطانيون تماماً مثلما ينتظرون خطاب الملكة يوم العيد. إلا أن البطاقات الثلاث التي نشرت هذا العام أحدثت جدلاً ومقارنة غير مسبوقة بسبب البطاقة التي اختارها الأمير هاري وزوجته ميغان دوقة ساسيكس والتي شبهتها الصحافة البريطانية بصور إعلانات الساعات الفارهة أو تلك التي تنشر في مجلات "أوكيه" و"هيلو".
اقرا ايضا صلة غريبة بين ميغان ماركل والعائلة المالكة تعود إلى أكثر من 160 عامًا
صورة الأمير هاري وزوجته ميغان هي من حفل زفافهما ولم تنشر من قبل وهي باللونين الأبيض والأسود، وهما يقفان ويعانقان بعضهما ويشاهدان ألعاباً نارية في أمسية حفل زفافهما في قصر وندسور، حيث تزوجا في 19 مايو/ أيار الماضي. ولاقت هذه الصورة تعليقات قوية جداً من قبل البريطانيين والصحف البريطانية على حد سواء، ورأت هذه الأخيرة أن الصورة لا تتناسب مع العادات الملكية البريطانية وفيها رسالة مبطنة من ميغان كأنها تقول: نحن نقرر ما نريده ولا يحق لأي شخص التدخل في شؤوننا وفي قراراتنا.
وأكثر ما أثار حفيظة المنتقدين للبطاقة أن الزوجين أدارا ظهريهما للكاميرا ورأيا أن هذه اللقطة لا تصلح لأن تكون صورة رسمية صادرة من أفراد العائلة المالكة في مناسبة رسمية كهذه.
وكانت المقارنة واضحة بين صورة هاري وميغان غير المألوفة والصورة التي اختارها الأمير ويليام، الثاني في ترتيب ولاية عرش بريطانيا، وزوجته كيت ميدلتون التي غلب عليها الطابع التقليدي والبساطة من حيث اللباس والمكان الذي التقطت فيه الصورة، حيث يظهر ويليام في الصورة مع زوجته كيت وأطفالهما الثلاثة؛ جورج "5 أعوام" وشارلوت 3 أعوام ولويس الرضيع مبتسماً في حديقة منزلهم الريفي القريب من نورفولك.
كما كشف الأمير تشارلز، الذي يحتفل في العام الحالي بذكرى مولده السبعين، بطاقة المعايدة الخاصة به وتظهره مع زوجته كاميلا جالسين على مقعد في حديقة منزلهما في لندن. وانتشرت شائعات في بعض الصحف الشعبية البريطانية في الأسابيع القليلة الماضية عن توتر العلاقات بين ويليام وكيت وهاري وميغان، لكن جميع أفراد العائلة المالكة سيقضون عيد الميلاد معاً، وفقاً للتقليد السنوي المعتاد في ضيعة ساندرينغام، مقر الملكة إليزابيث في شرق إنجلترا.
وكثرت التكهنات بوجود خلافات بين كيت وميغان في الآونة الأخيرة، بحسب ما حلله المختصون بقراءة اللغة الجسدية، وزاد من الشائعات وعززها قرار هاري وميغان أخيراً بالانتقال من لندن للإقامة الدائمة في قصر وندسور بانتظار طفلهما الأول في ربيع العام المقبل.
وانقسمت الآراء حول ميغان ماركل التي يراها كثيرون أنها تبدو كأنها في دور تمثيل في هوليوود في كل مرة تظهر فيها في مناسبة رسمية، ولاقت كثيراً من الانتقادات لوضع يديها على بطنها، بالإشارة إلى حملها في كل صورة تظهر بها، وبدت في الحفل الأخير الذي ظهرت به في لندن بلون طلاء أظافر باللون الأسود، ما يتعارض مع القوانين الملكية، بحيث يفرض البروتوكول الملكي أن يكون طلاء أظافر أفراد العائلة المالكة من النساء باللون الأبيض أو الزهري الفاتح جداً. وهذا الأمر يدل على أن ميغان تريد إيصال رسالة إلى العائلة المالكة والشعب البريطاني بأنها فوق البروتوكول ولا تأبه لما ينصه عليها، مستفيدة كون زوجها لن يصبح ملكاً لبريطانيا، وهو في الترتيب السابع للعرش، ما يجعلهما يتمتعان بحرية أوسع من تلك التي تقيد الأمير ويليام وزوجته كيت.
قديهمك ايضا سبب وقوف ميغان بعيدًا عن الملكة في احتفالات "يوم الذكرى"
أسلوب انحناء تيريزا ماي أمام العائلة المالكة يسفر عن الكثير من الانتقادات
أرسل تعليقك