حقق الجناح الخاص، الذي أقامه الاتحاد النسائي العام، على هامش مؤتمر حقوق الإنسان في جنيف، نجاحا باهرا، حيث لفتت محتوياته الثقافية والتراثية الإماراتية، أنظار ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر التي زاد عددها على 120 دولة، وكذلك أنظار المراقبين ووسائل الإعلام التي غطت أحداث المؤتمر.
وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، إن هذا النجاح الباهر للمحتويات شجع الكثير من المشاركين والمراقبين على الطلب من الاتحاد، مد فترة الجناح حتى شهر فبراير/ شباط المقبل، كي تتاح الفرصة الكاملة للزائرين للاطلاع على المعروضات المثيرة والمعبرة عن رحلة مسيرة المرأة الإماراتية الناجحة، والموروثات التراثية والثقافية الإماراتية الفريدة من نوعها، التي ضمها الجناح.
وأضافت أن مشاركة الاتحاد ضمن وفد الدولة إلى الاستعراض الدوري الثالث لتقرير الإمارات حول حقوق الإنسان، ضمن أعمال الدورة التاسعة والعشرين للاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، التي اختتمت في جنيف، حققت هي الأخرى نجاحاً كبيراً، من خلال الاهتمام الذي حظيت به مسيرة المرأة الإماراتية، حيث أكد مسؤولون دوليون، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعد واحدة من أفضل الدول أداء من حيث تمكين المرأة والتوازن بين الجنسين.
تميز
وافتتح معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، جناح الاتحاد النسائي العام في المعرض، ووصفه بأنه متميز، وحظي باهتمام مثير من جانب المشاركين في المؤتمر والزائرين إليه.
بدوره، أعرب عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة في جنيف، الذي شارك في افتتاح جناح الاتحاد النسائي في المعرض المصاحب، عن إعجابه الشديد، بما اشتمل عليه الجناح من معروضات متميزة.
وألقى الزعابي كلمة في الجناح أمام المشاركين والزائرين، الذين اكتظ بهم الجناح، قال فيها إنه برعاية كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، نظم الاتحاد النسائي العام، المعرض الثقافي الخاص بتراث دولة الإمارات العربية المتحدة، ومعرض تمكين وريادة المرأة الإماراتية، والذي اشتمل على صور معبرة ومواد مرئيّة وصوتية، عن مدى التقدم والتمكين للمرأة، باعتبارها عضواً فاعلاً في التنمية المستدامة، وعضواً مشاركاً في كل المجالات.
مسيرة ناجحة
من جانبه، قال مايكل مولر مدير مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن معروضات جناح الاتحاد النسائي في دولة الإمارات، مثيرة للاهتمام، وتستحق الاطلاع عليها والمشاهدة، لأنها تعبر عن مسيرة ناجحة للمرأة الإماراتية، وتراث أصيل لدولة الإمارات العربية المتحدة.
واكتظت ردهات الجناح بالزائرين من المشاركين والمراقبين وممثلي وسائل الإعلام، الذين انبهروا بمحتويات الجناح التراثي والثقافي للاتحاد النسائي، حيث توقفوا طويلاً عند كل معروض إماراتي له قصة في حياة مواطني الإمارات قديماً وحديثاً.
وعبّرت المعروضات التي احتوى عليها الجناح، عن مسيرة التمكين والريادة، والمكاسب التي تحققت للمرأة الإماراتية حديثاً، بالإضافة إلى الموروث الثقافي والاجتماعي، والهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مراقبون إن العرض الجيد لمحتويات معرض الاتحاد النسائي، كان سبباً أيضاً في هذا النجاح الباهر للجناح، من حيث عدد الزائرين الذين كانوا بالمئات.
صور معبرة
وقالت المهندسة غالية المناعي مديرة إدارة تقنية المعلومات في الاتحاد النسائي العام، إن الزائرين للجناح انبهروا بما شاهدوه من صور معبرة، ونماذج مهمة من مسيرة المرأة الإماراتية، وعرض مركز الابتكار أيضاً، فيلماً وثائقياً عن النجاح اللافت للنظر في تطور المرأة، والتي دعمتها بصورة واضحة الشيخة فاطمة بنت مبارك.
واشتمل الجناح أيضاً على نماذج تراثية مثيرة، أعدتها إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام، عن تقاليد المرأة الإماراتية، والصناعات التقليدية والحرفية التي تهدف إلى حمايتها من الاندثار، وتطويرها وتعريف الأجيال الحديثة بها.
وقالت لولوة الحميدي مديرة إدارة الصناعات التراثية، إن النماذج التراثية أبهرت الزائرين، من مشاركين في المؤتمر ومراقبين، وكانوا يقفون عند كل نموذج والسؤال عنه، خاصة الملابس التراثية للمرأة الإماراتية، وكيفية صنعها، وكذلك أنواع الأطبخة والطعام الذي يعبر عن المأكولات الإماراتية الشعبية قديماً وحديثاً، وتم عرض أزياء وضيافة إماراتية نالت إعجاب الكثيرين من الزوار.
كان الخبراء في مجال حقوق المرأة المشاركين في مؤتمر حقوق الإنسان، أشادوا بجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في مجال تمكين المرأة، ودعمها بكل السبل والوسائل، وحرصها على تحقيق التوازن بين الجنسين.
وثمن الخبراء، جهود الإمارات لتعزيز عملية تمكين المرأة، والنهوض بالمساواة بين الجنسين.
وأشار السفير إدريس الجزائري، المدير التنفيذي لمركز جنيف لحقوق الإنسان، الذي أدار الجلسة النقاشية للاتحاد النسائي العام، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، هي واحدة من أفضل الجهات أداء في المنطقة، في ما يتعلق بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، ويمكن أن يعزى ذلك إلى اعتماد الخطة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة بعنوان "رؤية الإمارات 2021"، والتي تطمح إلى جعل الدولة واحدة من أفضل 25 دولة في العالم، من حيث تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2021.
وأوضح أن تحقيق رؤية الإمارات 2021، يسير على الطريق الصحيح، نظراً لأن حكومة الإمارات، حققت العديد من الإنجازات في ما يتعلق بتعزيز تمكين المرأة، مشيراً إلى أن 77 في المئة من النساء في الإمارات، يلتحقن بالتعليم العالي، وأن النساء الإماراتيات يمثلن 70 في المئة من جميع خريجي الجامعات، كما أن نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث بلغت 95.8 في المئة، كما بلغت نسبة مشاركة المرأة في البرلمان الإماراتي 20 في المئة.
وأشاد كذلك بحكومة الإمارات العربية المتحدة، لسنها تشريعات تقضي بتعيين نساء في مجلس إدارة كل شركة وجهاز حكومي، وكنتيجة لذلك، بات أكثر من 13 في المئة من أعضاء مجالس الإدارة من النساء، و26.7 في المئة من جميع المناصب التنفيذية العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، تشغلها النساء، واصفاً التزام دولة الإمارات العربية المتحدة، بتعزيز حقوق المرأة والنهوض بها، بأنه أمر مثالي.
إشادة
كما أشادت أبارنا مهروترا مديرة شعبة التنسيق بين أنشطة منظمة الأمم المتحدة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك الدؤوبة، في الدفع بعملية المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت مهروترا: لقد ضمنت أن تكون عملية تمكين المرأة، على المستوى الاقتصادي وعلى مختلف المستويات، محوراً رئيساً في كل ما تقوم به الإمارات.
وأكدت أن الإمارات المتحدة، كانت مؤيداً قوياً لمهمة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وأن التزام الإمارات بتحقيق المساواة بين الجنسين وتعزيز تمكين المرأة، هو أمر نموذجي.
تمكين
أكدت نورة السويدي أن مشاركة الاتحاد النسائي العام في الفعاليات المصاحبة لمناقشة التقرير الدوري الشامل لدولة الإمارات في الأمم المتحدة بجنيف، تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، ونجاحه في عرض مجالات التمكين للمرأة الإماراتية والمساواة بين الجنسين، مقنعة تماماً، حيث أبرزت اهتمام المشاركين بمساندة سموها ومتابعتها الحثيثة لفعاليات المؤتمر، حيث كان لتوجيهاتها الأثر الكبير في إنجاح التظاهرة الثقافية والمعرض التراثي، الذي يعكس صورة مشرفة عن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة لدولتنا.
أرسل تعليقك