مسلمة تفصل أسباب  تشدد المحاكم الشرعية في بريطانيا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

كشفت عن تصديها للطلاق من زوجها

مسلمة تفصل أسباب تشدد المحاكم الشرعية في بريطانيا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مسلمة تفصل أسباب  تشدد المحاكم الشرعية في بريطانيا

لبنى امرأة بريطانية باكستانية تواجه قرار مؤلم
لندن كارين إليان

واجهت لبنى امرأة بريطانية باكستانية شابة قرار مؤلم ومحنة صعبة, حيث نشأت في عائلة مسلمة متدينة من الطبقة الوسطة الميسورة في ، ولكن كان زواجها المدبر (زواج الصالونات) من والد طفليها كان بمثابة كارثة.

وتعرضت لبنى على إثر هذا الزواج إلى الاعتداء الجنسي والعنف الجسدي. فالزوج وأفراد أسرته كانوا يضربنها دائمًا، وعندما اختفى فجأة لبدء حياة مختلفة في أميركا مع امرأة جديدة، كان عليها العمل ليلًا ونهارًا لمساعدة والديه المسنين حتى طردوها من منزلهم.

مسلمة تفصل أسباب  تشدد المحاكم الشرعية في بريطانيا

وانتقلت لبنى إلى لندن لإعادة بناء حياتها. ودرست للحصول على درجة جامعية، وبدعم من عائلتها بدأت دعاوى مدنية للطلاق من زوجها، وبغض النظر عن زواجها المرعب، فعملية الطلاق كانت عملية إلى حد كبير خالية من الألم.، بفضل أمر اعتقال زوجها الغاضب – الذي عاود الطعن على الطلاق – وقد منع من الاقتراب منها.

ومنحت المحكمة حضانة الأطفال لها، كما منعت عنه معرفة عنوانها لكيلا يتعرض لها بأذى.  ولكن بدأت معاناتها بعد أن أقنعت بأن عليه الحصول على الطلاق الإسلامي في محكمة شرعية، فقد كان الأمر بمثابة كابوس حياتها الحقيقي.

وبدأت معانتها، أولًا، عندما حاول رجال الدين إقناعها بالمصالحة مع زوجها الذي يسيء معاملتها. ثم بعد ذلك كشفوا له عن عنوانها، ومن ثم هددها بالقتل، وخطف أطفالها، كما اغتصبها بطريقة مروعة، مما جعلها تحتاج إلى عملية إجهاض.

وعلى الرغم من أن لبني لم تري أنها في حاجة إلى الطلاق على الشريعة، ولكن بعد فترة وجيزة وقبل الوصول الى القرار النهائي بالطلاق، جاء زوجها الذي انفصلت عنه إلى الصلاة في مسجدها القريب في شرق لندن واتهمها بأنها امرأة ساقطة تعمل في الدعارة مع أمها شاغيفتا. وأضاف أنه لا يزال على استعداد للإبقاء عليها فقط من أجل أطفالهما.
وعلى الرغم من معرفة أحد الأئمة في المسجد بالخلفية المروعة لزواجها، إلا أنه زارها هي  وعائلتها مع وفد من المسجد لإقناعها بالعودة. وعندما فشل ذلك، مارس الإمام، وهو صديق قديم للعائلة، مزيد من الضغوط على لبنى للذهاب إلى المحكمة الشرعية. ولإرضاء والدتها المسلمة المتدينة، ذهبت في النهاية إلى المحكمة الشرعية قرب ريغنت بارك في لندن. وما حدث هناك صدمها بشكل مروع.

مسلمة تفصل أسباب  تشدد المحاكم الشرعية في بريطانيا

فقد وقفت أمام مجموعة من رجال الدين الذين وصفوا أنفسهم بأنهم "قضاة"، وكان من المتوقع أن تكون قادرة على وصف محنتها على يد زوجها العنيف. وقالت: "المحكمة كانت صعبة بشكل لا يصدق. فانا والدتي أمرنا بالصمت مرارًا وتكرارًا. ولم تكن لدي أي من المعلومات التي قبلت في الدعاوى المدنية، بما في ذلك الأوامر بعدم التحرش، غير مقبولة في المحكمة الشرعية.
 
وأضافت: "عندما عرض زوجي السابق أنه يريد المصالحة، قال القضاة أنني يجب على أن امتثل لطلبه. وكلما حاولت أن أخبرهم بشأن معاناتي معه وتعرضي إلى العنف والإساءة طوال الزواج، أمروني بالصمت. وكذلك أمي كان عليها أن تفعل مثلي".

ويعتبر ذلك الواقع للمحاكم الشرعية المنتشرة حاليًا في بريطانيا، والتي تحرم النساء المسلمات من حقوقهن القانونية – يعد هذا الانتشار بتشجيع من الدولة البريطانية باسم الأمان ـ  بدأت لجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم تحقيقًا في انتشار الشريعة الإسلامية.

وأوضح الدكتور أحمد الدبيان، رئيس مجلس محاكم الشريعة في المملكة المتحدة الجديد للجنة أن المسلمين البريطانيين لديهم الحق في استخدام المحاكم الشرعية. وليس لديهم قوة قانونية على الأسر التي تستخدم هذه المحاكم في الأحوال الشخصية، بما في ذلك الزواج والطلاق.

ومن جانب آخر أوضح أحد زملاء الدكتور الدبيان أن الشريعة الإسلاميةتيسمح بتعدد الزوجات، فيما أنكر قضاة الشريعة والمنظمين أنهم كانوا يروجون إلى هذه الممارسة.

وأوضحت غيتا ساهغال، ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومخرجة أفلام وثائقية أنها قضت أكثر من عقدين من الزمن في التحقيق في الأصولية الدينية في بريطانيا, قائلة: "ويمكنني أن اكشف أن محاكم الشريعة تسعى إلى تقويض القانون البريطاني، والنساء عرضة إلى الإذلال والقهر وخطر الأذى الجسدي، وتطبيق نسخة من الشريعة الإسلامية التي هي أكثر تطرفًا بكثير من تلك المستخدمة في البلدان الإسلامية مثل بنغلاديش وباكستان.

كما أن مجالس الشريعة تعتبر من أكثر هذه الممارسات الأصولية"
وأضافت أنها في أساس وجودها كذب متعمد. فالأغلبية الساحقة من القضايا التي نظرت فيها المحاكم الشرعية هي دعاوى الطلاق التي رفعتها النساء اللواتي يرين الطلاق المدني البريطاني لا يقع في نظر الإسلام

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلمة تفصل أسباب  تشدد المحاكم الشرعية في بريطانيا مسلمة تفصل أسباب  تشدد المحاكم الشرعية في بريطانيا



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday