نيودلهي ـ علي صيام
كشفت دراسة صادمة، تزايد نسب إجهاض الأجنة الإناث في بلدان آسيوية أمثال الهند والصين، وأنه يوجد الآن 23.1 مليون أنثى "مفقودة" في العالم نتيجة لإنهاء حالات الحمل لأن الطفل كان سيولد أنثى. وأرجعت الدراسة ذلك إلى الضغوط من أجل إنجاب الذكور وليس الإناث، والتي أدت إلى ارتفاع كبير في عمليات الإجهاض القائمة على الجنس.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن نحو 10.6 مليون من هؤلاء "الإناث المفقودات" تم إجهاضهن في الهند و11.9 مليون منهن في الصين. ويقول أعضاء فريق البحث السنغافوري الذي أجرى الدراسة، إن الضغط الإضافي لسياسة الطفل الواحد في الصين، ورغبة الوالدين في إنجاب طفل ضاعفت المشكلة.
إقرأ أيضــــا: آلاف الفتيات في الأرجنتين يُمنعن من الإجهاض بعد تعرّضهن للاغتصاب
وجمعت الدراسة التي استمرت خمس سنوات، معلومات من 202 دولة حول العالم، بما في ذلك عشرات الدول حيث كان الذكور مفضلين على الفتيات في مرحلة ما من التاريخ.
ووجدت الدراسة أنه نتيجة لتزايد المحاباة للأطفال الذكور في بعض المناطق، تحولت نسبة الجنس العالمية إلى 118:100 لصالح الذكور. ما يعني أنه لكل 200 مولود، من المرجح أن يكون 105 منهم من الذكور.
وما يزال هذا التحيز للذكور يمثل لغزا للعلماء على الرغم من أن الدراسات الحديثة تشير إلى قدرة النساء على العيش أكثر من الرجال، حيث تتمتع النساء بعمر متوقع أكبر في معظم البلدان. ولكل ذكر يبلغ من العمر 100 عام، هناك أربع نساء في المتوسط يصبحن أيضا في عمر المئة عام.
ويقول العالم الكندي داريل بريكر، بشأن نتائج هذه الدراسة: "إذا كان الجزء الوحيد من السكان الذين يمكنهم إنتاج أطفال جدد هم من النساء دون سن 45 عاما، وكانت مجموعة كاملة منهن مفقودة، فسيكون لذلك تأثير واضح على خصوبة السكان".
قد يهمـــك أيضــــا:
دراسة جديدة تكشّف أنّ النساء أكثر قدرة على إخفاء الخيانة
النساء يكتشفن الرجال الخائنين غير المخلصين بمجرد النظر إلى وجوههم
أرسل تعليقك