كارثة أخلاقية تدق ناقوس الخطر في تونس بعد ولادة 2000 حالة بدون زواج
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

في ظل غياب حلول جذرية لهذه الظاهرة التي أضحت تثير المخاوف

كارثة أخلاقية تدق ناقوس الخطر في تونس بعد ولادة 2000 حالة بدون زواج

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - كارثة أخلاقية تدق ناقوس الخطر في تونس بعد ولادة 2000 حالة بدون زواج

2000 حالة ولادة خارج إطار الزواج في تونس
تونس - فلسطين اليوم

بلغ عدد حالات الولادة خارج إطار الزواج في تونس 2000 حالة سنويا، وذلك وفق الإحصائيات التي تقدمها عدد من الجمعيات والمنظمات التي تعنى بالأسرة، ومعها تدق ناقوس الخطر في ظل غياب حلول جذرية لهذه الظاهرة التي أضحت تثير المخاوف من تفاقمها.أفادت الإحصائيات الصادرة  عن مندوبي حماية الطفولة في تونس خلال سنة 2018 بتلقيهم 17449 إشعارا استأثرت الفتيات بـ 48 % من مجموع الإشعارات مقابل 52% من الإشعارات واردة لفائدة الفتيان.

وبلغ عدد الإشعارات للأطفال المولودين خارج إطار الزواج 331 حالة سنة 2018 أي بمعدل حالة يوميا بغض النظر عن الحالات التي لم يتم الإشعار عنها.

ارتفاع عدد النساء العازبات إلى ما يفوق 2 مليون امرأة

أرجع المختص في علم الاجتماع أحمد الأبيض أسباب ارتفاع هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة إلى تأخر سن الزواج، خاصة لدى النساء حيث يتجاوز عددهن في تونس قرابة مليوني امرأة، إلى جانب ارتفاع تكاليف الزواج بسبب ارتهان بعض الشباب إلى العادات والتقاليد، فضلا عن تفشي نسب البطالة في صفوفهم  وعدم قدرتهم على مجابهة مصاريف الزواج بسبب ضعف ظروفهم الاجتماعية.

ويضيف المختص في علم الاجتماع في حديثه لـ"سبوتنيك": "معظم الدراسات الاجتماعية التي أجريت في العالم حول هذه المسألة تشير  إلى أن الفتاة في سن 18 سنة تضع في أولوياتها الزواج ليأتي بعده الشغل،  فيما يكون  الزواج من آخر اهتمامات الرجل وقد انعكس ذلك تدريجيا على سن الزواج في تونس حيث يكون سن الزواج عند المرأة 30 سنة فيما يكون سن الزواج عند الرجل 33 سنة".

وأكد  الأبيض أن حوالي 2000 حالة ولادة خارج إطار الزواج في تونس سينعكس سلبا على المجتمع مع مرور الزمن إذ بناء على هذا المعدل وبعد 10 سنوات سيكون الرقم قد بلغ 200 ألف طفل مولود خارج إطار الزواج لذلك لابد على الدولة أن تفكر جديا في ايجاد حل لهذه الظاهرة الخطيرة.

على الدولة أن تتحرك
وحمل المختص في علم الاجتماع المسؤولية في تفشي ظاهرة الولادة خارج إطار الزواج إلى غياب التوعية والتحسيس بمخاطر ذلك إلى جانب ما تقدمه بعض وسائل الإعلام من برامج يجتاحها الانحلال الأخلاقي وهي تستدرج الناس أكثر من غيرها إلى المشاهدة والمتابعة من أجل تطبيع واقع الانحراف والجنس حتى يصبح أمرا عاديا.
ودعا الدكتور الأبيض السلطات التونسية إلى اتخاذ حلول عاجلة من خلال مقاربة تحليلية تساعد الناس على الخروج من هذه الدائرة.

ترسانة التشاريعات تحتاج إلى مراجعة
يؤكد المحامي حازم القصوري في تصريح لـ"سبوتنيك" أن المشرع التونسي منح المولود خارج إطار الزواج الحق في لقب أبوي غير أنه يجرده في المقابل من الوراثة باعتباره يبقى "ابن زنى".

رسميا...السماح للتونسية بالزواج من غير المسلم
ويمكن حسب القانون التونسي أن ترفع المرأة الحامل قضية لإثبات نسب مولودها ما يمكنها في حال تم ذلك الحصول على نفقة.وقال: "رغم أن قانون 28 من تشرين الأول/ أكتوبر  1998 يخوّل للأطفال غير الشرعيين إثبات بنوتهم (نسبهم) بالاعتماد على وسائل الإثبات المبيّنة بهذا القانون ويخوّل لمن ثبتت بنوته الحقّ في حمل لقب أبيه مع ما يتبع ذلك من نفقة ورعاية ومسؤولية الآباء إلاّ أنّ هذا الابن يبقى مع ذلك محروما من الحق في ميراث أبيه وهو حلّ له أسس قانونية وأخرى شرعية ما دامت الشريعة الإسلامية تعدّ مصدرا ماديّا لمجلة الأحوال الشخصية".

أما عن الإجراءات الزجرية للحد من هذه الظاهرة فيقول القصوري إنها غير كافية على اعتبار أن العلاقات الجنسية حتى و إن تم حسمها قانونيا فإنها تبقى خاضعة لمدى الوعي المجتمعي بانعكاساتها مع مرور السنوات.

لجنة متابعة
يؤكد المحامي حازم القصوري غياب إرادة سياسية في تونس للاهتمام بمجال الحقوق والحريات باعتبارها تتقاطع مع الأطفال فاقدي السند، فحتى مجلة حماية الطفل في تونس تبقى في حاجة إلى المراجعة وفق ما يتماشى وواقع وطبيعة التحولات التي يشهدها المجتمع التونسي، مشيرا إلى ضرورة إرساء لجنة متابعة صلب البرلمان تعنى بهذه الجوانب.

وقد يهمك أيضًا:

المغرب يُقرر إعادة مواطنات محتجزات في سورية وأطفالهن

6 أمور تقوم بها معظم النساء لكن يكرهها الرجال منها التركيز على السلبيات فقط

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة أخلاقية تدق ناقوس الخطر في تونس بعد ولادة 2000 حالة بدون زواج كارثة أخلاقية تدق ناقوس الخطر في تونس بعد ولادة 2000 حالة بدون زواج



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday