لندن ـ كاتيا حداد
تمكن توماس فالون، 25 عاما، والمتهم بأختطاف فتاة تبلغ من العمر 15 عاما، من السير بكل حرية أثناء خروجه من المحكمة، بعدما قال القاضي إنه تصرف بشكل أخلاقي أثناء أصطحابة الطفلة في رحلة، استغرقت 7 أيام.
واختفت الفتاة وهي برفقة فالون، في سبتمبر/ أيلول، وقد تم الإبلاغ عن أن الفتاة لم تتمكن من العودة إلى منزلها في دونكاستر، جنوب يوركشاير، بعد أن أخبرت والدتها إنها في طريقها للعودة إلى المنزل من هاروغيت.
وأعترف فالون، والذي ظل في الحبس الاحتياطي منذ أن ألقت الشرطة القبض عليه، بأختطاف الطفلة، ولكن القاضي، جيرمي ريتشارد سون، وصف تصرفه بالغبي للغاية، ومع ذلك أشاد بسلوكة أثناء فترة أختطافه الفتاة.
وقال السيد ريتشاردسون:" وفقا للفتاة، فقد تصرف معها بكل أدب، وهذه الطريقة غير معتادة في هذا العصر."
وقررت المحكمة سجن الشاب 3 أشهر، ولكنها أفرجت عنه على الفور، بسبب الوقت الذي قضاه في الحبس الأحتياطي، وقال القاضي:" يجب أن تعاقب ولكن علي الحفاظ على مدى النسبة والتناسب، قضيت ما يكفي في الحجز في الأسابيع القليلة الماضية."
وحين غادر فالون منصة المحكمة، قال للقاضي:" أعتقد أنك كنت عادلا.. شكرا لك."
ووصف نيل كوكسون، المدعي العام، كيف قابلت الفتاة فالون، وبدأ بينهما نوع من العلاقة التي أنطوت على القليل من التقبيل والأحضان، دون ممارسة الجنس، ولفت السيد كوكسون إلى أن الفتاة تواجه بعض المشكلات في المنطقة التي تعيش بها، وقد سأمت من وضعها.
وأوضح أنها غادرت المنزل في 22 سبتمبر/ أيلول، وسافرت بالقطار ثم استأجرت سيارة أجرة إلى هاروغيت، حيث ألتقت فالون، ثم سافرا سويا إلى إدنبرة، حتى أبلغ عنهما صاحب مقهى في 30 سبتمبر/ أيلول.
وتم إخبار القاضي أن والدة الفتاة أنتابتها مخاوف عميقة، ولكنه أكد تفهمه لموقف السيدة، موضحا أن فالون والفتاة هربا سويا، ويبدو أنهما كانا معجبان ببعضهما بعض.
وقال القاضي للمدعي العام إن الفتاة ذهبت بإراداتها مع الشاب، ولم يكرهها على شيء، علاوة على ذلك لم يكن بينهما علاقة جنسية، ورغم أن ما فعله الشاب يعد دربا من الحماقة، فهناك أدلة تشير إلى أن فالون هو من شجعها على العودة إلى منزلها، موضحا أن ما فعله يعد جريمة، لكن من المهم النظر إلى الوضع بأكمله وبشكل واقعي.
أرسل تعليقك