مخيم الهول في سورية يروي مأساة سيدات هولنديات هربن من بلدهن للعيش تحت سطوة داعش
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

فضلن إنجاب أطفالهن في منطقة خاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف

مخيم "الهول" في سورية يروي مأساة سيدات هولنديات هربن من بلدهن للعيش تحت سطوة "داعش"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مخيم "الهول" في سورية يروي مأساة سيدات هولنديات هربن من بلدهن للعيش تحت سطوة "داعش"

حظر النقاب في تونس
دمشق - فلسطين اليوم

تجيد التحدث باللغتين؛ العربية والإنجليزية، إلى جانب لغتها الأم الهولندية. قالت إنها هربت من بلدها لأنها كانت تخشى من إشهار إسلامها وارتداء اللباس الشرعي والنقاب بحرية. آنذاك كانت طفلة عمرها 16 سنة تدرس اللغة الإنجليزية بالصفوف الأولى من المرحلة الثانوية، تحلم بأن تصبح مربية ومرشدة أطفال، لكنها قررت الزواج وإنجاب الأطفال في منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» المتشدّد، ظناً منها بقضاء حياة هادئة كالتي عاشتها في وطنها، وفضلت العيش في كنف التنظيم المتطرف الذي ذاع صيته على منصات التواصل الاجتماعي جراء الأعمال الوحشية والجرائم التي ارتكبها.

في بداية حديثها، طلبت عدم الإفصاح عن هويتها الكاملة والمدينة التي تتحدر منها، وقالت إن أبويها لا يزالان على قيد الحياة ولا تريد إيذاءهم حتى لا يكونوا عرضة لعدسات المصورين وعناوين الصحافة الهولندية.

بدأت تروي أماليا رحلتها وكيف اتخذت قرار السفر، لتقول: «تعرفت على نساء التنظيم عبر موقع (تويتر). أعجبت بأفكارهنّ وقررت السفر لسوريا»، حيث كانت على علاقة بمغربي يكبرها بـ7 سنوات ويعيش بالقرب من منزل عائلتها، وسافر الأخير إلى سوريا نهاية 2013 والتحق بتنظيم «جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)»، وعندما طلب منها القدوم إلى سوريا وافقت دون تردد، لكنها لم تراعِ مشاعر أسرتها وصديقاتها، وأضافت: «لم أخبر أحداً، في الليلة الأخيرة ودّعت أهلي وهم نائمون، كما أني لم أثق بصديقاتي خشية من افتضاح أمري وإبلاغ السلطات الهولندية».

اقرا ايضا:

تونس تنهي جدل "منع النقاب" في المؤسسات الحكومية

وفي يونيو (حزيران) 2014 ظهر رجل يدعى أبو بكر البغدادي في مدينة الموصل شمال العراق، وأعلن فيها عن مناطقه، ونصّب نفسه زعيماً للتنظيم، لكن هذا اليوم حُفر في ذاكرة أماليا، وتسرد تفاصيله بدقة، وتابعت حديثها لتقول: «سألت صديقاتي الجهاديات: ماذا حدث اليوم؟ قالوا: أعلن التنظيم (الخلافة)، وهي فرض عين على كل مسلمة، ويجب السفر لبلاد الإسلام».

بدأت رحلتها بالسفر جواً من مدينتها إلى الرباط، ومنها إلى مدينة إسطنبول التركية، ثم استقلت حافلة حديثه وسافرت براً إلى مدينة غازي عنتاب الحدودية مع سوريا، لتدخل سراً إلى بلدة جرابلس المحاذية لتركيا عبر وسطاء محليين ينتمون للتنظيم.

تتذكر ليلة 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2014 بأنها دخلت سوريا؛ أكثر البلدان سخونة بالشرق الأوسط، والتقت مع خطيبها، ليتزوجا لاحقاً في بلدة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة، واتصلت بوالدتها بعد غياب استمر أكثر من أسبوع. وقالت: «بقيت دقائق وهي تبكي، وكان لديها شعور بأنني في سوريا، طلبت منها ألا تحزن، لكنها حتى اليوم حزينة للغاية لمصيري هذا».

خلال سنوات عيشها في سوريا ضمن مناطق تنظيم «داعش» قبل أن يطرد في مارس (آذار) الماضي على يد «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، تنقلت بين مدن سورية عدة؛ إذ سكنت نحو عام في بلدة تل أبيض، وبعد تحريرها منتصف 2015 انتقلت للعيش بمدينة الرقة؛ أبرز معاقل التنظيم، ومكثت هناك نحو عامين، وبعد انتزاعها من قبضة الجهاديين نهاية 2017، ذهبت إلى الميادين، ثم البوكمال، وفي النهاية بلدة الباغوز، وأضافت: «بالرقة قتل زوجي، وأخذوني لمضافة النساء، وكان يشرف علينا جهاز الحسبة (شرطة التنظيم النسائية)، كانت معاملتهن سيئة للغاية، فقبلت الزواج من أول شخص يطلبني للزواج، وكان سورياً».

ويضم مخيم الهول آلاف النازحين من دول غربية وأجنبية. وتقول ماجدة أمين، مديرة المخيمات لدى «الإدارة الذاتية»، إنّ تعداد المخيم يبلغ اليوم 91 ألفاً و905 أشخاص، أما النساء المهاجرات وأطفالهنّ فيبلغ العدد نحو 10 آلاف 734، من بينهم 3177 سيدة، والباقي أطفال. وطلبت إدارة المخيم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة «أطباء بلا حدود»، فتح نقطة طبية ومكاتب لتقديم الخدمات العلاجية والإنسانية لقاطني هذا القسم.

واليوم تنتظر 50 امرأة هولندية مع أطفالهن في مخيم الهول الموافقة من سلطات بلادهم على العودة إلى الوطن، لكن حكومتهم ترفض استعادة المقاتلين المتطرفين وعائلاتهم، لكنها أبدت مرونة في استقبال الأطفال الأيتام من أبنائهم، وتسلمت بالفعل طفلين في يونيو (حزيران) الماضي.

وعبّرت الهولندية أماليا عن رغبتها في العودة إلى بلدها، وأن يكون المخيم مأوى مؤقتاً لها ولطفلها ومولودها المقبل، وقالت بصوت ممزوج بالحزن واليأس: «عندما أصبحت أُمّاً أدركت ماذا يعني قلب الأم. اليوم أدرك أنني أخطأت بحق أسرتي. 5 سنوات كانت كافية للوصول إلى هذه النتيجة».

‫في الأربعاء، 24 يوليو 2019 في 4:25 ص تمت كتابة ما يلي بواسطة ‪Correspondent Arabstoday‬‏ <‪correspondent@arabstoday.com‬‏>:‬
عنوانين 7

50 هولندية وأطفالهنّ يعيشون بمخيم الهول شرق سوريا

إحداهن تزوجت في مناطق «داعش» وأنجبت طفلاً من مغربي

تجيد التحدث باللغتين؛ العربية والإنجليزية، إلى جانب لغتها الأم الهولندية. قالت إنها هربت من بلدها لأنها كانت تخشى من إشهار إسلامها وارتداء اللباس الشرعي والنقاب بحرية. آنذاك كانت طفلة عمرها 16 سنة تدرس اللغة الإنجليزية بالصفوف الأولى من المرحلة الثانوية، تحلم بأن تصبح مربية ومرشدة أطفال، لكنها قررت الزواج وإنجاب الأطفال في منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» المتشدّد، ظناً منها بقضاء حياة هادئة كالتي عاشتها في وطنها، وفضلت العيش في كنف التنظيم المتطرف الذي ذاع صيته على منصات التواصل الاجتماعي جراء الأعمال الوحشية والجرائم التي ارتكبها.

في بداية حديثها، طلبت عدم الإفصاح عن هويتها الكاملة والمدينة التي تتحدر منها، وقالت إن أبويها لا يزالان على قيد الحياة ولا تريد إيذاءهم حتى لا يكونوا عرضة لعدسات المصورين وعناوين الصحافة الهولندية.

بدأت تروي أماليا رحلتها وكيف اتخذت قرار السفر، لتقول: «تعرفت على نساء التنظيم عبر موقع (تويتر). أعجبت بأفكارهنّ وقررت السفر لسوريا»، حيث كانت على علاقة بمغربي يكبرها بـ7 سنوات ويعيش بالقرب من منزل عائلتها، وسافر الأخير إلى سوريا نهاية 2013 والتحق بتنظيم «جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)»، وعندما طلب منها القدوم إلى سوريا وافقت دون تردد، لكنها لم تراعِ مشاعر أسرتها وصديقاتها، وأضافت: «لم أخبر أحداً، في الليلة الأخيرة ودّعت أهلي وهم نائمون، كما أني لم أثق بصديقاتي خشية من افتضاح أمري وإبلاغ السلطات الهولندية».

وفي يونيو (حزيران) 2014 ظهر رجل يدعى أبو بكر البغدادي في مدينة الموصل شمال العراق، وأعلن فيها عن مناطقه، ونصّب نفسه زعيماً للتنظيم، لكن هذا اليوم حُفر في ذاكرة أماليا، وتسرد تفاصيله بدقة، وتابعت حديثها لتقول: «سألت صديقاتي الجهاديات: ماذا حدث اليوم؟ قالوا: أعلن التنظيم (الخلافة)، وهي فرض عين على كل مسلمة، ويجب السفر لبلاد الإسلام».

بدأت رحلتها بالسفر جواً من مدينتها إلى الرباط، ومنها إلى مدينة إسطنبول التركية، ثم استقلت حافلة حديثه وسافرت براً إلى مدينة غازي عنتاب الحدودية مع سوريا، لتدخل سراً إلى بلدة جرابلس المحاذية لتركيا عبر وسطاء محليين ينتمون للتنظيم.

تتذكر ليلة 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2014 بأنها دخلت سوريا؛ أكثر البلدان سخونة بالشرق الأوسط، والتقت مع خطيبها، ليتزوجا لاحقاً في بلدة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة، واتصلت بوالدتها بعد غياب استمر أكثر من أسبوع. وقالت: «بقيت دقائق وهي تبكي، وكان لديها شعور بأنني في سوريا، طلبت منها ألا تحزن، لكنها حتى اليوم حزينة للغاية لمصيري هذا».

خلال سنوات عيشها في سوريا ضمن مناطق تنظيم «داعش» قبل أن يطرد في مارس (آذار) الماضي على يد «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية، تنقلت بين مدن سورية عدة؛ إذ سكنت نحو عام في بلدة تل أبيض، وبعد تحريرها منتصف 2015 انتقلت للعيش بمدينة الرقة؛ أبرز معاقل التنظيم، ومكثت هناك نحو عامين، وبعد انتزاعها من قبضة الجهاديين نهاية 2017، ذهبت إلى الميادين، ثم البوكمال، وفي النهاية بلدة الباغوز، وأضافت: «بالرقة قتل زوجي، وأخذوني لمضافة النساء، وكان يشرف علينا جهاز الحسبة (شرطة التنظيم النسائية)، كانت معاملتهن سيئة للغاية، فقبلت الزواج من أول شخص يطلبني للزواج، وكان سورياً».

ويضم مخيم الهول آلاف النازحين من دول غربية وأجنبية. وتقول ماجدة أمين، مديرة المخيمات لدى «الإدارة الذاتية»، إنّ تعداد المخيم يبلغ اليوم 91 ألفاً و905 أشخاص، أما النساء المهاجرات وأطفالهنّ فيبلغ العدد نحو 10 آلاف 734، من بينهم 3177 سيدة، والباقي أطفال. وطلبت إدارة المخيم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة «أطباء بلا حدود»، فتح نقطة طبية ومكاتب لتقديم الخدمات العلاجية والإنسانية لقاطني هذا القسم.

واليوم تنتظر 50 امرأة هولندية مع أطفالهن في مخيم الهول الموافقة من سلطات بلادهم على العودة إلى الوطن، لكن حكومتهم ترفض استعادة المقاتلين المتطرفين وعائلاتهم، لكنها أبدت مرونة في استقبال الأطفال الأيتام من أبنائهم، وتسلمت بالفعل طفلين في يونيو (حزيران) الماضي.

وعبّرت الهولندية أماليا عن رغبتها في العودة إلى بلدها، وأن يكون المخيم مأوى مؤقتاً لها ولطفلها ومولودها المقبل، وقالت بصوت ممزوج بالحزن واليأس: «عندما أصبحت أُمّاً أدركت ماذا يعني قلب الأم. اليوم أدرك أنني أخطأت بحق أسرتي. 5 سنوات كانت كافية للوصول إلى هذه النتيجة».

قد يهمك ايضا:

حظر النقاب في تونس جدل مُتصاعد

تونس تحظر النقاب في الأماكن العامة رسميًا

 
palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخيم الهول في سورية يروي مأساة سيدات هولنديات هربن من بلدهن للعيش تحت سطوة داعش مخيم الهول في سورية يروي مأساة سيدات هولنديات هربن من بلدهن للعيش تحت سطوة داعش



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday