القاهرة _ محمود حساني
أبدى عدد من الفتيات استعدادهم للاستغناء عن "الشبكة الذهبية"، بعد ارتفاع تكلفتها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مصر، والتي آتت بظلالها على الشباب، وأصبح قطاع عريض منهم غير قادر على الوفاء بالمتطلبات الزوجية، بينما قرّر آخرون تأجيل الزواج إلى حين إشعارٍ آخر، في انتظار تُحسن الظروف والأوضاع الاقتصادية.
وأضافوا في تصريحات إلى "فلسطين اليوم"، أن الزواج قائم على أساس التعاون والمشاركة بين الزوجين، وتحمل كل منهما للآخر، والوقوف بجواره، وفي سبيل ذلك، نحن مستعدون تمامًا للاستغناء عن الشبكة الذهبية، بعد ارتفاع أسعارها، لكن هناك أمور أخرى لا يمكن الاستغناء عنها، كحق الزوجة في مسكن ملائم لها، وضمان حقوقها المالية، إذ لاقدر الله، انتهت الرابطة الزوجية بينهما بالانفصال، فهي أمور لايمكن الاستغناء عنها بطبيعتها، حتى لا تخرج الزوج من هذه العلاقة حال عدم استمرارها بخسائر فادحة.
وقالت ريهام محمد ، 26 عامًا، "والدي ووالدتي كانت الظروف الاقتصادية في أيامهم، مستقرة جدًا، والأسعار في متناول الجميع، ومع ذلك كانت الأسر والعائلات في الماضي، تقرّر تزويج بناتها إذ جاء لهم من يرضونه خُلقًا ودينًا، وجاء في الحديث النبوي الشريف، لذا كانت العلاقات الزوجية، ناجحة للغاية ومثمرة، خلاف الورق الحالي، الذي تُكثر فيه حالات الطلاق والتي سجلّت معدلات وأرقام مخيفة، وإذا تقدم لي أحد الأشخاص ويملك وظيفة مناسبة تُدر عليه دخلًا يكفي متطلباتنا المعيشية، ولديه مسكن متواضع، في هذه الحالة، لست بحاجة إلى الشبكة الذهبية".
وتابعت الحاجة فوزية عبدالستار، صاحبة الـ 65 عامًا، الحديث، قائلة "أكرمني الله ويسّر لي تزويج بناتي الثلاثة، وقدّمت جميع التسهيلات اللازمة لأزواجهم، فقّررت الاستغناء عن الشبكة الذهبية والمهور، والتي لا حاجة لها سوى أنها تزيد من الأعباء الواقعة على عاتق الشباب، وهاهن الآن يعيشن مع أزواجهن في سعادة، لذا أدعو جميع الأسر المصرية في ظل ارتفاع نسبة العنوسة في المجتمع، أن تقدم تسهيلات إلى الشباب، وأن يتخلصوا من العادات والتقاليد التي تُعرقل الزواج، كالفرح والمُغالاة في المهور".
وواصلت رندا ناصر، 28 عامًا، الحديث، قائلة منذ أن تقدم لي خطيبي، وافقت العائلتين على تقديم ما يمكن تقديمه للتسهيل الزواج، لذا لم نطلب شبكة ولم نُغالي في المهر، ولكن اشترطنا أن يكون لديه مسكن مُلائم، ووظيفة مناسبة، وهي شروط متوافرة فيه، وهانحن خلال الشهرين المقبلين، سنحتفل بزواجنا، لذا أدعو جميع البنات إلى الاستغناء عن العادات والتقاليد المغلوطة، في ظل هذه الظروف الاقتصادية، حتى لا يفوتهم قطار الزواج، ويلحقوا بقطار العنوّسة".
أرسل تعليقك