من المقرر أن تحتضن ولاية "نيفادا" الأميركية، في فبراير/شباط المقبل، أول انتخابات تشريعية بأغلبية نسائية في البلاد. ففي انجاز تاريخي، عين مجلس مفوضي مقاطعة "كلارك"، الثلاثاء، اثنتين من النساء لشغل مقاعد مجلس منطقة "لاس فيغاس" التي شغرت مؤخرا.
وستمثل بياتريس دوران، أخصائية التظلمات في Culinary Union Local 226 السياسي، المقعد 11 في المنطقة الذي فازت به بعد البروفسور أوليفيا دياز في نوفمبر / تشرين الثاني، التي تخلت عن مقعدها في منطقة 11 بالانتقال الى مركز شاغر في مجلس مدينة "لاس فيغاس"، فيما ستتولى المحامية روشيل نغوين، منصب النائب المنتهية ولايته كريس بروكس، في منطقة 10، حيث تم دعمها هي ودوران من قبل التجمع الديمقراطي في نيفادا.
وستكون نغوين، ابنة أحد اللاجئين الفيتناميين، أول امرأة أميركية من أصل آسيوي تخدم في المنطقة 10 ، وهي مدافعة عامة عن مقاطعة كلارك السابقة، وعملت أيضاً كمفوضة للهجرة في وزارة العدل الأميركية.
وكانت دوران، التي كانت نادلة سابقة في "كازينو" في وسط لاس فيغاس، قد أخبرت زعماء المقاطعة بأنها ساعدت في كسب أكثر من 10 ملايين دولار من المدفوعات الاحتياطية لعمال "اتحاد الطهاة".
وتشغل النساء الآن 23 مقعداً في مجلس النواب و9 مقاعد في مجلس شيوخ الولاية، وبذلك يكون مجموعها 32 مقعداً في الهيئة التشريعية المكونة من 63 مقعداً. لم يقدر مفوضو المقاطعة أهمية هذه الأرقام، إلا بعد اختيار خمسة تعيينات تشريعية في الأسابيع الستة منذ يوم الانتخابات، حيث شعر معظمهم أن الوقت قد حان لكي تعيد الهيئة التشريعية النظر في الطريقة التي تُملأ بها المقاعد الشاغرة.
وعبّر أربعة من أعضاء اللجنة السبعة عن أسفهم لأنهم اضطروا إلى ملء مقاعد مجلس الولاية بعد وقت قصير من قيام الناخبين باختيار المقاعد. ووصف المفوض لورنس ويكلي هذا الأمر بأنها "مثبط للهمم". وقالت المفوضة سوزان براغر إن عملية التعيين كانت صوتاً للاعتراض.
ووافق الحاكم ستيف سيزولاك، رئيس اللجنة، على مقولة إن "النظام يحتاج إلى الإصلاح".
وقال سيزولاك: "يجب أن يكون هناك نظام أفضل من هذا". وتابع: "إنه أمر مؤسف، ولكن هذا هو النظام الذي لدينا، والذي نتعامل معه ، لذا نأمل أن تنظر الهيئة التشريعية في هذا الأمر وربما تجري بعض التغييرات".
وفي وقت لاحق، أخبر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ في الولاية، كلفن أتكنسون، صحيفة "رينو غازيت" أن بعض العناصر المعينين يحتاجون إلى "إعادة النظر". وقال إن المشرعين قد يفكرون في إجراء تغييرات على من يمكنه التقدم بطلب للحصول على موعد ، ومن سيقوم بهذه التعيينات خلال الدورة التشريعية المقبلة.
وجاءت التعيينات بالإجماع، يوم الثلاثاء، بعد أسبوعين من تعيين زعماء مقاطعة كلارك امرأة أخرى، وهي دالاس هاريس في مجلس شيوخ الولاية، حيث تحل هاريس، محامي لجنة المرافق العامة، محل النائب العام الجديد لنيفادا آرون فورد.
وقد انتخب مصوتو منتصف المدة، عددًا غير مسبوق من نساء ولاية نيفادا للعمل في مجلس الولاية، مما يضمن أغلبية نسائية في المجلس.
وفي ليلة شهدت عددًا قياسيًا من انتخاب النساء في الكونغرس، سلم الناخبون في نيفادا أيضًا عضو مجلس الشيوخ الأميركي المنتخب جاكي روزن تمييزًا لضمان أول وفد للكونغرس من النساء على الإطلاق. وساعدت في ذلك قاضية المحكمة العليا في نيفادا، إليسا كاديش، على ضمان وجود مقعد يسيطر عليه الإناث في أعلى محكمة في الولاية.
وكانت ولاية نيفادا مستعدة بالفعل لامتلاك أكبر عدد من المشرّعات في الولاية ، حسب المؤتمر الوطني لسلطات الولاية. فشكلت النساء ما يقرب من 40 في المئة من الولاية قبل يوم الانتخابات. وبعد ذلك أصبحت تمثل 48 في المئة.
وأسهمت المجموعات التي تساعد في توظيف وتدريب العديد من المرشحات الإناث في الولاية في التصديق على حركة #MeToo - التي دعمتها وسائل التواصل الاجتماعي والتي تقدم من خلالها آلاف الضحايا ببلاغات ضد رجال اتهموهم بسوء السلوك الجنسي- كما ساعدوا في تطوير الرقم القياسي للسيدات المرشحات هذا العام.
ومن المقرر أن يعيد المجلس التشريعي انعقاده في الرابع من فبراير/شباط المقبل.
قد يهمك ايضا :
لاجئة سورية تنجح في استخدام الطعام للتعريف بقضية بلدها في بريطانيا
لاجئة سورية تُشير إلى قصتها الحياتية مع عائلة انجليزية
أرسل تعليقك