المثلية الجنسية في العراق حالة منتشرة تحت مظلة الخوف وطابع السرّية
آخر تحديث GMT 10:05:26
 فلسطين اليوم -
الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام أردوغان يبدي استعداد تركيا للمساعدة في وقف حرب غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان مسبباً دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويحتجز مسعفة في أوصرين جنوب نابلس الصين تعرب عن دعمها لمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون الخليل والمحيط الإبراهيمي بقيادة بن غفير والاحتلال يمنع الفلسطينيين من مغادرة منازلهم حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا كتائب القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية ودبابة ميركافا في جباليا شمال قطاع غزة "أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها
أخر الأخبار

تتسبّب لهم بمشكلات نفسية نتيجة عدم قدرتهم التعبير عن ميولهم بصراحة

المثلية الجنسية في العراق حالة منتشرة تحت مظلة الخوف وطابع السرّية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المثلية الجنسية في العراق حالة منتشرة تحت مظلة الخوف وطابع السرّية

المثلية الجنسية
بغداد – نجلاء الطائي

يرفض أحمد علاء، 28 عامًا، وصف حالته بـ "الشذوذ"، ويُصر على أن ميوله "طبيعية"، لكنه لا يصرح بذلك علناً، خوفاً من النظرة الاجتماعية التي تزدري الرجال الذي يقيمون "علاقات حب" مع أقرانهم، لكن الخوف الأعظم هو القتل والتصفية الجسدية على يد أحزاب دينية متطرفة، ورغم أن علاء متزوج من "امرأة" وله 3 أطفال، لكنه يشعر بـ "الاضطهاد" نتيجة زواجه وتقيّده بعلاقة تعد مشروعة وفقاً للدين والقانون والأعراف الاجتماعية، لكنها تتسبب له بمشكلات نفسية، نتيجة عدم قدرته التعبير عن ميوله الجنسية بصراحة.

ويبدو علاء شخصًا عاديًا في مظهره، لم تبد عليه أية مظاهر "أنوثية"، فهو يحتفظ بلحية خفيفة، وشارب أسود، وحركاته لا تشي أبدًا بميوله التي يتحدث عنها بثقة ويدافع عنها بـ"موضوعية"، ويبيّن أن "تلك الميول غالباً ما ترتبط لدى الناس بمظاهر الخنوثة، هذا أمر غير صحيح بالمرة، الميول المثلية هي انتماء جنسي، للرجال أو النساء على حد سواء، هي جينات في حقيقتها، لكن الكثير من الناس لا يصدقون هذا الأمر، وغالبية المثليين يجهلون ذلك أيضًا"، وثقافة علاء ساعدته على فهم ميوله، ويخوض حوارات مستمرة مع أشخاص لديهم ذات النزعة الجنسية من مختلف البلدان، ودوّن بعضاً من تجاربه.

و"المثلية الجنسية" ظاهرة اجتماعية يعرفها العراقيون جيدًا، وتعود جذورها إلى العصر العباسي، حيث كانت ظاهرة "الغلمان" واضحة في المجتمع والبلاط وقصور الأمراء، وراجت قصص وحكايات عن "الحب المثلي"، حتى إن بعضاً من المؤرخين رصدوا بعض خلفاء بني العباس المثليين، إذ يؤكدون ان "الأمين حين أفضت إليه الخلافة قدَّم الخصيان وآثرهم فشاعت قالة السوء فيه"، وانتشر شعراء يمدحون "المثليّة" صراحة مثل والبة بن الحباب، وأبو نوَّاس، ورغم حملات رجال الدين ضد الظاهرة، إلا أنها لم تصل إلى اصدار فتاوى بقتلهم "لاسيما وأن قصور الخلفاء والوزراء كانت تحميهم".

وعزا المؤرخون بروز "المثلية" إلى حالة الرفاه الاقتصادي، والترف الاجتماعي، غير أن تلك الظاهرة اختفت مع سقوط بغداد، لتبرز مع بدايات القرن العشرين في مناطق محددة من بغداد والبصرة والموصل، وأشارت أمثال وأغان قديمة إلى تجدد تلك الظاهرة، لكنها غالباً ما كانت تمثل نوعاً من "استفراد" رجال أقوياء بـ"شباب" أو "أولاد" لديهم ميول "أنثوية"، وخلال فترة الانفتاح السبعيني عبر عدد غير قليل من المثليين عن انتمائهم، لكن مع دخول العراق بحرب قاسية وشرسة مع ايران بداية الثمانينيات، باتت "المثلية" متنفساً "جنسياً" لعدد كبير من الجنود المحبوسين في جبهات قتال نائية.

وبعد انهيار النظام في 2003، ازدادت تلك الحملة ضراوة، بفعل انتشار الجماعات الدينية المسلحة، والتي ترى في الظاهرة فسادًا وانحرافًا أخلاقيين، لا يمكن السكوت عليه، وأن من واجبها الحفاظ على المجتمع من أمثال هؤلاء "المثليين" و"بائعات الهوى"، وبحسب تقرير نشرته صحيفة الاوبزيرفر البريطانية، في الربع الأخير من عام 2009، استناداً إلى أقوال منظمة عرّفت نفسها بـ"جماعة المثليين جنسياً في العراق" ويرأسها ناشط يدعى "علي بن حلي" ومقرها لندن، أن 680 مثلياً قتلوا بين عام 2004 و2009، من بينهم 130 مثلياً قتلوا على يد جماعة دينية متطرفة (شيعية) ترتبط بميليشيا "جيش المهدي" عبر شخص يدعى "حمزة" ويعمل مهندس تقنيات.

ويقوم "حمزة" وفقاً لتصريحاته بـ"اصطياد المثليين من على شبكات التواصل الاجتماعي وغرف الشات"، ليتم استدراجهم بعدها وقتلهم.

وفي غمرة الحذر يقول الباحث الاجتماعي "واثق صادق"، إلى ضرورة "السعي للوصول إلى حقائق وبيانات ومعلومات ميدانية بشأنها، والتصدي لمناقشتها، وكشف أسرارها، في ظل قلة الدراسات التي تعالج قضايا وندرة البحوث ذات العلاقة بالجنس"، منوهاً إلى أن "ذلك يعدّ تحديا من شأنه أن يفتح الباب واسعاً أمام دراسات أخرى".

وينوّه صادق إلى العوامل التي تلعب دورًا في التحولات المثلية، باعتبار أن "هناك عاملين نفسي واجتماعي يؤثران في توجهات الفرد الجنسية وميله الجنسي نحو المثيل"، مبيناً أن "هذين العاملين يتفاعلان بشكل جدلي في ذات الفرد، سواء بعد تعرضه إلى تجربة جنسية محددة في الصغر، أو تحسسه لاضطراب البيئة الأسرية من حوله، أو عوامل الصدمة النفسية الناتجة عن تجربة اجتماعية قاسية كالفقد والحرمان العاطفي والإذلال والعنف والقسوة سواء في داخل العائلة أو في خارجها".

ويصنّف صادق، مثيلي الجنس في المجتمع العراقي، إلى صنفين (عام وخاص)، ويعرفهما، بأن (العام) هم الفئة التي "تجاوزت مرحلة الاضطراب النفسي"، بمعنى أنهم تآلفوا على وضعهم المثلي، بينما يجد أن الفئة الثانية (الخاص) هم من "يعانون من أزمة عميقة ناتجة عن اختلال المكانة والهوية الجنسية".

ويرى الباحث أن "موقف أفراد فئة العام ينحو بشكل أكبر باتجاه رفض المرأة، واستهجانها"، مضيفاً أن "فئة الخاص يعيشون موقفا متذبذبا إلى حد كبير من قبول أو رفض المرأة – التي يتقمصونها في ذواتهم – وهذا ما يفسر، بشكل ما، طبيعة العلاقات الزوجية التي وجد عليها الباحث الوحدات المبحوثة من المتزوجين، إذ يطبع البرود والتوتر علاقاتهم الزوجية"، ويعلق علاء، على آراء صادق بأن "المثلية هي توجه ينشأ منذ الولادة مع الإنسان"، معترفاً أن "البيئة قد تلعب دوراً في التحولات الجنسية، لكن بالأساس تعتمد على وجود تقبل مسبق للميول".

وانتقد عضو مجلس محافظة بغداد غالب الزاملي، انتشار ظاهرة الشواذ في بعض شوارع العاصمة بغداد  وارتفاع نسبتها بشكل غير طبيعي بسبب بعض الجهات الموسونية  التي تسعى إلى خراب المجتمع من خلال نشر ظواهر كمثل الشواذ وغيرها في بغداد، مشيرًا إلى أنّ سبب انتشار ظاهرة الشواذ في بعض مناطق بغداد هو غياب تفعيل دور الشرطة المجتمعية "، ومبينًا أن "الحكومة المحلية في بغداد وبالتنسيق مع شرطة محافظة بغداد للتخلص من حالات الشواذ وغيرها من الحالات التي تؤثر على المجتمع البغدادي والعراقي بصورة عام، هناك جهات ماسونية خارجية تسعى إلى نشر  ظواهر الشواذ  في العاصمة بغداد للتأثير على المجتمع العراقي ".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المثلية الجنسية في العراق حالة منتشرة تحت مظلة الخوف وطابع السرّية المثلية الجنسية في العراق حالة منتشرة تحت مظلة الخوف وطابع السرّية



أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 09:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 فلسطين اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:59 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب
 فلسطين اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب

GMT 08:57 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تفوز بجائزة أفضل كروس أوفر في حفل جوائز Top Gear لعام 2024
 فلسطين اليوم - كيا EV3 تفوز بجائزة أفضل كروس أوفر في حفل جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 14:26 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

نجوى إبراهيم ضيفة إسعاد يونس للمرة الأولى منذ سنوات

GMT 07:34 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

"مطعم القطط" يعتبر من أجمل الأماكن لتناول الطعام

GMT 11:49 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لهدايا كتب الكتاب للعروس

GMT 22:21 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فهرية أفجان تستعد لتصوير إعلان جديد مع جينيفر لوبيز

GMT 10:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

روجينا بإطلالة كلاسيكية راقية في أحدث جلسة تصوير

GMT 20:33 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

كفيتوفا تتجه بإيجابية إلى مستقبلها بعد عام على إصابتها

GMT 15:20 2016 الإثنين ,01 شباط / فبراير

رينو الفرنسية تفتتح مصنعًا لها في الصين

GMT 16:59 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

سيارات رياضية يمكنك شراؤها بأقل من 10 آلاف دولار أميركي

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

عزوزة يوضح المشاكل ومعوّقات الاستثمار في الجزائر

GMT 04:54 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

"كوفالوب" شمال كيب تاون يتكون من 8 غرف نوم

GMT 17:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المخرج كوستا جافراس بضيافة سينما زاوية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday