الكشف عن حكايات مرعبة لأسرة فيتنامية فقدت ابنها في شاحنة الموت
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

اقترضت العائلة لبناء بيتها ورفضت جدته تناول أى طعام

الكشف عن حكايات مرعبة لأسرة فيتنامية فقدت ابنها في شاحنة الموت

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الكشف عن حكايات مرعبة لأسرة فيتنامية فقدت ابنها في شاحنة الموت

شاحنة الموت المشؤومة
هانوي ـ لينا العاصي

في بيت بسيط خيم عليه الأسى، تحاول عائلة لي فان ها، استيعاب المحنة التي تعرضت لها بعد لقي ابنها حتفه في شاحنة الموت المشؤومة، التي قضى فيها 39 شخصا، بمنطقة إيسيكس البريطانية.

كانت جدته في حالة صدمة وهي تضع يديها على وجهها. وزوجته، ها، تستمرت في مكانها لا تنبس ببنت شفة، وترفض تناول أي شيء من الأكل أمامها.

أما والده منه توان، فقد احتضن حفيده بحرقة، والدموع تنهمر من عينيه.

قبل مأساة الشاحنة المشؤومة، كان لي فان ها يعيش كأي شاب من عائلة فقيرة بمنطقة زراعية بفيتنام.

سلك طريقا سلكه الآلاف غيره، من الباحثين عن عمل يوفر له دخلا أفضل. فغادر بلاده قاصدا أوروبا منذ ثلاثة أشهر، قبيل أن يولد ابنه الثاني.

فقد اقترضت العائلة لبناء بيتها. والرحلة إلى أوروبا كلفت 25 ألف دولار، دفعها إلى المهربين، وهو مبلغ ضخم كان على والده لي منه توان رهن قطعتين من الأرض لتوفيره.

والأمل كله كان معقودا على، لي فان ها، وحصوله على عمل في أوروبا، يسدد منه الديون. والآن تبدد ذلك الأمل، وضاع كل شيء.

يقول الوالد عن ابنه: “لقد تركنا بديون ضخمة. لا أعرف متى نتمكن من تسديدها. أنا رجل مسن، وصحتي ليست على ما يرام، وعلي فوق ذلك أن أرعى أولاده الصغار”.

يعرف لي منه توان أن ابنه مات. وكان قد تلقى رسالة على موقع فيسبوك تقول إن ابنه على وشك المغادرة باتجاه انجلترا.

ويعتقد أن أغلب الذين قضوا في الشاحنة من منطقة واحدة في فيتنام.

يتجمع الجيران أمام البيت لمواساة العائلة ومساعدتها في هذه الظروف العصيبة، والترحم على روح الفقيد.

ترفع عائلة في بيتها صورة كبيرة لابنتها، بوي ثي نونغ، البالغة من العمر 19. ويتضرع أهلها وأقاربها ألا تكون من بين الذين قضوا في الشاحنة المشؤومة.

تقول اختها بوي ثي لون إنها تواصلت معها عبر فيسبوك يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول، وأخبرتها بأنها كانت في مخزن.

وتضيف أنها لم تحصل على معلومات مؤكدة. كل ما تعرفه من مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك فهناك أمل، على حد تعبيرها.

كانت هناك ثلاث شاحنات متجهة إلى انجلترا وقتها، فكل ما “نتمناه أن تكون على متن شاحنة أخرى”.

تقول الأخت بوي ثي نونغ هي أذكى أخواتها الأربع، ولها العديد من الأصدقاء ساعدوها في جمع المال لهذه الرحلة. فعائلتها لم تضطر إلى رهن البيت أو بيع أي أملاك.

وهم ينتظرون الآن أخبارا سارة تأتيهم عنها، أو في أسوأ الحالات من يساعدهم على جلب جثتها إلى فيتنام.

وهذه المنازل التي بينت حديثا في هذا الحي دليل على الأموال التي يمكن أن تجمعها عندما تعمل في الخارج. ويبدو أن بريطانيا هي الوجهة المفضلة. بعضهم قضى وقتاً في روسيا أو رومانيا ولكنهم يقولون إنه من الصعب جدا أن تحصل على عمل مجز.

ويتحدثون عن مطاردة الشرطة لهم باستمرار في فرنسا بسبب وضعهم القانوني. ولكن في بريطانيا هناك جالية فيتنامية كبيرة، وهناك فرص عمل في المطاعم والزراعة وطلاء الأظافر.

ويتعامل هؤلاء المهاجرون مع مهربين ينتمون إلى شبكة دولية تأخذ منهم مبالغ ضخمة مقال عبور الحدود. يترواح المبلغ الذي يدفعه كل واحد من 10 آلاف إلى 30 ألف جنيه استرليني، وفق نوعية الخدمة.

وأغلبهم يغادرون فيتنام عبر الصين. ولكن عندما يصلون إلى بحر المانش تصبح الشاحنات هي السبيل الأكثر وثوقا، مهما كان التكاليف المالية.

وبعد مأساة إيسيكس أمر رئيس الورزاء الفيتنامي، غويان شوان بوك، بتحقيق في شبكات التهريب. ولكن تهريب البشر ليست ظاهرة جديدة، وقد اصبحت النساء والأطفال معظم ضحاياها.

ومهما كانت الإجراءات التي ستتخذها الحكومة الفيتنامية فإن المبالغ الضخمة التي يجنيها المهربون ستجعل هذه الظاهرة تتوسع وتتعزز في البلاد.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

برلمانية في الكونغرس تعاني من العيش في "واشنطن" قبل استلام مهام عملها

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن حكايات مرعبة لأسرة فيتنامية فقدت ابنها في شاحنة الموت الكشف عن حكايات مرعبة لأسرة فيتنامية فقدت ابنها في شاحنة الموت



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday