الكشف عن حكايات مرعبة لأسرة فيتنامية فقدت ابنها في شاحنة الموت
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

اقترضت العائلة لبناء بيتها ورفضت جدته تناول أى طعام

الكشف عن حكايات مرعبة لأسرة فيتنامية فقدت ابنها في شاحنة الموت

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الكشف عن حكايات مرعبة لأسرة فيتنامية فقدت ابنها في شاحنة الموت

شاحنة الموت المشؤومة
هانوي ـ لينا العاصي

في بيت بسيط خيم عليه الأسى، تحاول عائلة لي فان ها، استيعاب المحنة التي تعرضت لها بعد لقي ابنها حتفه في شاحنة الموت المشؤومة، التي قضى فيها 39 شخصا، بمنطقة إيسيكس البريطانية.

كانت جدته في حالة صدمة وهي تضع يديها على وجهها. وزوجته، ها، تستمرت في مكانها لا تنبس ببنت شفة، وترفض تناول أي شيء من الأكل أمامها.

أما والده منه توان، فقد احتضن حفيده بحرقة، والدموع تنهمر من عينيه.

قبل مأساة الشاحنة المشؤومة، كان لي فان ها يعيش كأي شاب من عائلة فقيرة بمنطقة زراعية بفيتنام.

سلك طريقا سلكه الآلاف غيره، من الباحثين عن عمل يوفر له دخلا أفضل. فغادر بلاده قاصدا أوروبا منذ ثلاثة أشهر، قبيل أن يولد ابنه الثاني.

فقد اقترضت العائلة لبناء بيتها. والرحلة إلى أوروبا كلفت 25 ألف دولار، دفعها إلى المهربين، وهو مبلغ ضخم كان على والده لي منه توان رهن قطعتين من الأرض لتوفيره.

والأمل كله كان معقودا على، لي فان ها، وحصوله على عمل في أوروبا، يسدد منه الديون. والآن تبدد ذلك الأمل، وضاع كل شيء.

يقول الوالد عن ابنه: “لقد تركنا بديون ضخمة. لا أعرف متى نتمكن من تسديدها. أنا رجل مسن، وصحتي ليست على ما يرام، وعلي فوق ذلك أن أرعى أولاده الصغار”.

يعرف لي منه توان أن ابنه مات. وكان قد تلقى رسالة على موقع فيسبوك تقول إن ابنه على وشك المغادرة باتجاه انجلترا.

ويعتقد أن أغلب الذين قضوا في الشاحنة من منطقة واحدة في فيتنام.

يتجمع الجيران أمام البيت لمواساة العائلة ومساعدتها في هذه الظروف العصيبة، والترحم على روح الفقيد.

ترفع عائلة في بيتها صورة كبيرة لابنتها، بوي ثي نونغ، البالغة من العمر 19. ويتضرع أهلها وأقاربها ألا تكون من بين الذين قضوا في الشاحنة المشؤومة.

تقول اختها بوي ثي لون إنها تواصلت معها عبر فيسبوك يوم 21 أكتوبر/ تشرين الأول، وأخبرتها بأنها كانت في مخزن.

وتضيف أنها لم تحصل على معلومات مؤكدة. كل ما تعرفه من مواقع التواصل الاجتماعي، لذلك فهناك أمل، على حد تعبيرها.

كانت هناك ثلاث شاحنات متجهة إلى انجلترا وقتها، فكل ما “نتمناه أن تكون على متن شاحنة أخرى”.

تقول الأخت بوي ثي نونغ هي أذكى أخواتها الأربع، ولها العديد من الأصدقاء ساعدوها في جمع المال لهذه الرحلة. فعائلتها لم تضطر إلى رهن البيت أو بيع أي أملاك.

وهم ينتظرون الآن أخبارا سارة تأتيهم عنها، أو في أسوأ الحالات من يساعدهم على جلب جثتها إلى فيتنام.

وهذه المنازل التي بينت حديثا في هذا الحي دليل على الأموال التي يمكن أن تجمعها عندما تعمل في الخارج. ويبدو أن بريطانيا هي الوجهة المفضلة. بعضهم قضى وقتاً في روسيا أو رومانيا ولكنهم يقولون إنه من الصعب جدا أن تحصل على عمل مجز.

ويتحدثون عن مطاردة الشرطة لهم باستمرار في فرنسا بسبب وضعهم القانوني. ولكن في بريطانيا هناك جالية فيتنامية كبيرة، وهناك فرص عمل في المطاعم والزراعة وطلاء الأظافر.

ويتعامل هؤلاء المهاجرون مع مهربين ينتمون إلى شبكة دولية تأخذ منهم مبالغ ضخمة مقال عبور الحدود. يترواح المبلغ الذي يدفعه كل واحد من 10 آلاف إلى 30 ألف جنيه استرليني، وفق نوعية الخدمة.

وأغلبهم يغادرون فيتنام عبر الصين. ولكن عندما يصلون إلى بحر المانش تصبح الشاحنات هي السبيل الأكثر وثوقا، مهما كان التكاليف المالية.

وبعد مأساة إيسيكس أمر رئيس الورزاء الفيتنامي، غويان شوان بوك، بتحقيق في شبكات التهريب. ولكن تهريب البشر ليست ظاهرة جديدة، وقد اصبحت النساء والأطفال معظم ضحاياها.

ومهما كانت الإجراءات التي ستتخذها الحكومة الفيتنامية فإن المبالغ الضخمة التي يجنيها المهربون ستجعل هذه الظاهرة تتوسع وتتعزز في البلاد.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

برلمانية في الكونغرس تعاني من العيش في "واشنطن" قبل استلام مهام عملها

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن حكايات مرعبة لأسرة فيتنامية فقدت ابنها في شاحنة الموت الكشف عن حكايات مرعبة لأسرة فيتنامية فقدت ابنها في شاحنة الموت



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday