عيد الأم يمر على أهالي مدينة غزة بنكهة الحزن والمعاناة وغصة الفراق
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

أكدت أنّ السعادة والشعور بالأعياد يكون يوم لقاء أبناءنا محررين

عيد "الأم" يمر على أهالي مدينة غزة بنكهة الحزن والمعاناة وغصة الفراق

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عيد "الأم" يمر على أهالي مدينة غزة بنكهة الحزن والمعاناة وغصة الفراق

سجون الاحتلال
غزة – علياء بدر

يحلّ عيد الأم، السبت 21 من آذار/ مارس، كغيره من أيام غزة حزينًا وسط المآسي التي يعاني منها نساء القطاع، سواء أولئك الذين فقدوا أبناءهم على يد الاحتلال الاسرائيلي، أو الذين يقبع فلذات أكبادهن في سجون الاحتلال. وأكدت أم الأسير ضياء الآغا لمركز "الأسرى" للدراسات، "لا أشعر بمعنى للأعياد منذ 23 عامًا متواصلة وأبنائي داخل السجون، وأنا لا أتمكن أن أبصر عيناهم، أو أن ألمس يداهم منذ منع الزيارات وعدم انتظامها من حزيران/يونيو 2007.

وأوضحت والدة الأسير رامى عنبر أنّ "السعادة والشعور بالأعياد يوم لقاءنا بأبناءنا محررين، فنحن منعنا أنفسنا حتى من تذوق أى طعام أو أية حلوى كان أبناؤنا يحبونها ولا زالوا يشتهونها وهم داخل الاعتقال.

وأوضحت أم حسنى الصرافيطى أنّ "كل مناسباتنا بلا روح فى ظل حرماننا من أعز الناس على قلوبنا، زوجت بنتى قبل أيام ولم أشعر بفرحة، ويطل على العيد بلا بهجة، ولن تردّ لي روحي حتى أقبل ابني وأعانقه وهو عائد سالم معافى.

وضاف الخبير فى شؤون الأسرى رأفت حمدونة أن يوم الأم يذكرنا برحيل عدد كبير من أمهات الأسرى اللواتى رحلن عن الدنيا دون أن يتمكن من رؤية أبنائهن أو الفرحة بالإفراج عنهم مثل: والدة الأسير رائد السعدى التي حلمت برؤية ابنها المفترض الإفراج عنه فى الدفعة الأخيرة التي أوقفتها دولة الاحتلال، ووالدة عميد أسرى القدس الأسير المحرر والمبعد إلى غزة فؤاد الرازم، ووالدة عميد الأسرى المحرر والمعاد اعتقاله نائل البرغوثي، ووالدة الأسير المحرر غازي النمس، ووالدة الأسير المحرر أيمن الفار، ووالدة الأسير المحرر عبد الهادي غنيم، ووالدة الأسير المحرر روحي مشتهى وعشرات بل مئات الأمهات الأخريات، وطالب حمدونة المؤسسات بتكريم أمهات الأسرى والشهداء فى هذا اليوم لتخفيف أحزانهن وتقدير آلامهن.

أما أم عاهد بكر تلك الأم التي رصدتها كاميرات وسائل الإعلام؛ وهي تبحث في مستشفى الشفاء عن ابنها الذي استشهد مع أبناء عمومه في مجزرة الشاطئ في يوليو/تموز الماضي، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزّة، عشيّة العيد، كانت تجلس في غرفة عاهد، وتمسك بيدها إطارًا أهداه لها ابنها في عيد الأمهات الماضي، قبل أن تضمّه إلى صدرها وتنهمر دموعها وقد عجزت عن الكلام.

من جهته، فقد محمد الشياح (11 عامًا) أمه وأختَيه مريم وعلا، في العدوان الأخير، عشيّة العيد، حاول البقاء بعيدًا عن رفاقه الأطفال الذين كانوا يستعدون لشراء الهدايا لأمهاتهم، ويخبر والده إبراهيم الشياح عن مدى تأثر صغيره بالمناسبة، قائلًا "والدته كانت طبيبة، وكنا نصرّ كعائلة على أن يكون هذا اليوم الأجمل، بعد عودتها من عملها، كان عيد الأم مقدسًا بالنسبة إلينا، لكننا في هذا العام نحاول نسيانه وإن صعب الأمر".

تتولى صباح سليمان (12 عامًا) التي فقدت أمها، وهي اليوم تربي إخوتها وترعى والدها، وعشيّة العيد توجّهت مع من تبقّى من عائلتها لوضع الأزهار على قبر أمها واثنَين من إخوتها كانا قد استشهدا أيضًا في العدوان، عجزت صباح عن وصف شعورها في هذا اليوم، وردّت بدموع كثيرة سالت على وجهها البريء؛ لكن والدها راح يخبر أن "أبنائي الأصغر سنًا لا يشعرون بالحزن كما تفعل صباح، فهي اعتادت في السابق أن تحضر الهدايا لوالدها وترتّب حفلًا لها في المناسبة".

من جهة أخرى، لم تستلم خولة "أم جهاد" هذا العام أيضًا، رسالة من ابنها الأسير جهاد أحمد، كان اعتاد إرسال واحدة في كل عيد منذ أن اعتقل قبل أكثر من 15 عامًا، ومنذ عامَين، منعته إدارة السجن عن ذلك، وتعبر أم جهاد عن ذلك قائلةً "على الرغم من بعده عني؛ إلا أنّ رسائله تلك كانت تجعلني الأم أكثر سعادة في الدنيا، أما اليوم، فهو أسود". لكنّ الأسرى المحررين في القطاع إلى جانب مجموعة من الناشطين، أصرّوا على عدم ترك أم جهاد وحدها، وعشيّة العيد، زارها بعضهم وطمأنوها إلى سلامة ابنها، وأهدوا لها باقة من الأزهار، وقبل أن يغادروها، حمّلتهم رسالة: "لا تقلق يا جهاد أشعر بشوقك، وأعرف أنك تريد تهنئتي في هذه المناسبة، لا تقلق، مشاعرك وصلتني من خلف قضبان الحقد".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الأم يمر على أهالي مدينة غزة بنكهة الحزن والمعاناة وغصة الفراق عيد الأم يمر على أهالي مدينة غزة بنكهة الحزن والمعاناة وغصة الفراق



GMT 10:30 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

عائلة عارضة الأزياء ستيلا تينانت تكشف أنها انتحرت

GMT 09:21 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسس التعامل الصحيح مع الزوج العدواني

GMT 09:05 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

كبر معمرة على الأرض تعشق الشيكولاتة وتحتفل بعيدها الـ118
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday