باكستانية تسرد تجربتها بشأن معاناة المسلمات في بريطانيا
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

تؤكد أنَّ الهروب لن يجعل مستقبلهنّ أفضل

باكستانية تسرد تجربتها بشأن معاناة المسلمات في بريطانيا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - باكستانية تسرد تجربتها بشأن معاناة المسلمات في بريطانيا

الكاتبة البريطانية الباكستانية جفاريا أكبر
لندن - كاتيا حداد

لازالت قضية الإسلام في الغرب تحظى بالنسبة الأكبر من الجدل الإعلامي والسياسي، ولاسيما مع تنامي التنظيمات المتطرِّفة التي تتخذ من الإسلام أساسًا ومبرِّرًا لعملياتها المتطرِّفة في تلك البلدان.

وقد نشرت الكاتبة البريطانية الباكستانية الأصل، جفاريا أكبر، مقالًا بشأن الطريقة التي يتمّ التعامل بها مع النساء المسلمات في بريطانيا؛ حيث إنهنّ لسنّ في موضع ترحيب.

وذكرت: "هناك بقعة لا يمكن تصورها على ما يبدو بالنسبة لي، لماذا واحد من كل سبعة من الجهاديين البريطانيين يذهبون إلى العراق وسورية هم من النساء، أريد التأكيد على أنني أشعر بالذهول من أنَّ النسخة المتطرِّفة من الإسلام وهي تنظيم "داعش" القاتل والفاسد يكون دينًا، رغم أنني أعلم أنَّ الإسلام دين الاحتواء والحب، فالشعور بالتهميش لا يبرر بالتأكيد أعمال العنف".

وتضيف: "وعلى الرغم من الذي أفهمه، رغبة الإنسان في العثور على مكان ينتمي إليه تقدر بشكل لا يصدق، بالنسبة لي فالمكان الذي أشعر بالأنتماء إليه هو أخواتي الثلاث المسلمات، هم أعز أصدقائي المقربين لي وأكبر حلفائي، على الرغم من تلقي التعليم في بلد متعدد الثقافات ومتسامح مثل بريطانيا".

وتشير: "أستطيع الحديث مع أخواتي بشأن الزواج المرتب دون التفكير بأنه قديم وقمعي، ندردش  في الكثر من الأحيان حول الله والدين والصلاة، دون الحاجة إلى القلق، وتتراوح أعمارهم حول 31 عامًا، يعملون في مكاتب كبار المسؤوليين الاقتصاديين في لندن، أفضّل دائما الذهاب معهم إلى بيتزا هت على الذهاب إلى الحانة".

وتلفت: "تجربتي كوني مسلمة آسيوية بريطانية تعد شعورًا آخرًا في بلد ولدت فيه وأنشأت داخله صداقات عائلية مصغرة، على الرغم أنَّ والدي انتقل من باكستان منذ نحو 40 عامًا، ولدي الكثير من نماذج اللحظات الحرجة في بريطانيا، مثل المشي في منطقة غالبيتها من السكان البيض ويتمّ تجاهلك، أو الشعور بالحرج من الأصدقاء الذين يهزأون من عدم تناول الكحول، وعندما اختلطت نتائج الامتحان في الجامعة مع طالبة أسيوية أخرى، وقيل إنني قد فشلت".

وتستطرد: "لقد تم تروعي من قِبل أشخاص يلقون سائل غريب من السيارة كما مشيت في الشارع، وأجبروني على الاندفاع إلى المنزل للاستحمام، لقد شعرت أنني دفعت إلى زاوية الزواج المرتب والعذرية في بيئات العمل من قِبل الرجال، الذين يشعرون أنهم امتلكوا حياتي الجنسية لكوني امرأة مسلمة".

وترى: "لحظات مثل هذه تيقظك من شعور كأنك جزء من العصابة، هذه الأشياء الصغيرة تكون مكدسة بشكل عال ويمكن أنَّ تضر، من الصعب الحكم بشكل هادئ مع وجود المصاعب التي تجعل الوضع صعبًا لتصبح مفتوحًا أو صادقًا أو أمين حين تواجه تلك السخرية، سوء الفهم والغضب وأحيانًا حتى الفضول الأعمى من الآخرين، أكره أنَّ اعترف بذلك، ولكن إنها مجرد أسهل من تكوين صداقات مع الناس الذين يشاركون معتقداتك ولون بشرتك، فقد واجهوا نفس الأحكام المسبقة ويدركون حياتك لأنهم يعيشونها".

وتشير: "سأعترف أنه لا يمكنني أن أكون منزعجة من بدء صداقات جديدة رغم إنَّ نفس الأسئلة ستوجه لي حول العرق والدين والسياسة، التي تعبت من الرد عليها، أعتقد أنَّ الأطفال المهاجرين في المملكة المتحدة يمرون بنفس الشيء، يعجزون عن ايجاد مجموعة مطمئنة من الأصدقاء، يتمّ استيفاء النساء البريطانيات المسلمات الآسيويات على أساس الجوانب العنصرية والتمييز على أساس الجنس والدين".

وتؤكد: "مع الأحزاب السياسية مثل حزب الاستقلال والحزب القومي والتي تقرع الباب بشرور الهجرة، فلن يكون عجيبًا أنَّ ترد على ذلك القرع، العديد من النساء المسلمات يشعرن بالخوف حول الكشف عن هوياتهنّ الشخصية، مما يعني أنَّ المسؤولية تقع على الآخرين".

وتختتم: "كأم لطفلة صغيرة تبلغ من العمر عامين، آمل أنَّ تكون الأمور مختلفة لابنتي، أنا حقًا أميل إلى أنَّ كل جيل يميل إلى التكامل بشأن خلفيات الهجرة، أشك في أنها ستتعلم اللغة الأردية، ولكنني مازلت أريد الإسلام كجزء من حياتها، أريدها أنَّ تمتلك أصدقاء جيديين، وألا تخفي آرائها حول الإسلام، لدينا هنا جميع الأدوات لخلق مجتمع متماسك تعلي من شأن الفرد، نحن بحاجة فقط لمعرفة كيفية استخدامها، الهروب إلى سورية لن يساعد في بناء مستقبل أفضل للنساء المسلمات في المملكة المتحدة، بل على العكس".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستانية تسرد تجربتها بشأن معاناة المسلمات في بريطانيا باكستانية تسرد تجربتها بشأن معاناة المسلمات في بريطانيا



GMT 10:30 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

عائلة عارضة الأزياء ستيلا تينانت تكشف أنها انتحرت

GMT 09:21 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسس التعامل الصحيح مع الزوج العدواني

GMT 09:05 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

كبر معمرة على الأرض تعشق الشيكولاتة وتحتفل بعيدها الـ118
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday