باحثة توجه تحذيرًا خطيرًا للنساء من عواقب تأخير الإنجاب لما بعد الـ30 عامًا
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

فرصة نجاح عمليات التلقيح الصناعي تنخفض بسرعة مع التقدم في السن

باحثة توجه تحذيرًا خطيرًا للنساء من عواقب تأخير الإنجاب لما بعد الـ30 عامًا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - باحثة توجه تحذيرًا خطيرًا للنساء من عواقب تأخير الإنجاب لما بعد الـ30 عامًا

استشارية أمراض النساء والخصوبة البريطانية جيتا نارغوند
لندن ـ ماريا طبراني

وجهت استشارية أمراض النساء والخصوبة البريطانية جيتا نارغوند، تحذيرًا خطيرًا إلى النساء للبدء في محاولة إنجاب الأطفال قبل سن الثلاثين، قبل أن يواجهن خطر عدم إنجاب الأطفال فيما بعد.

ولم تكتفي كبيرة المتخصصين في مجال الخصوبة لدى هيئة خدمات الصحة الوطنية البريطانية "NHS" بذلك، بل خصت وزير التعليم نيكي مورغان برسالة شديدة اللهجة، مفادها ضرورة تضمين دروس الخصوبة ومخاطر تأخر الإنجاب ضمن المناهج الدراسية، بسبب ارتفاع التكاليف على دافعي الضرائب عند إجراء التلقيح الاصطناعي للنساء في أواخر الثلاثينات والأربعينات.

واستشهدت نارغوند بمعاناة الكثير من النساء بسبب عدم إنجاب الأطفال، كسبب رئيسي لتضمين دروس الخصوبة في المناهج الدراسية الوطنية.

وأثارت التصريحات الأخيرة التي تحذر من أنَّ بريطانيا تواجه "قنبلة الخصوبة الموقوتة"، الجدل حول أفضل وقت لبدء إنجاب الأطفال وتكوين العائلة، وسط ارتفاع عدد النساء المتأخرات في إنجاب الأطفال بحجة ممارسة أعمالهن.

وأوضحت نارغوند في رسالتها إلى وزيرة التعليم، قائلة: "لقد شاهدت في كثير من الأحيان علامات الصدمة والألم على وجوه النساء اللائي أدركن أنه فات الأوان على إنجاب الأطفال وتأسيس عائلة".

وأضافت: "وبالنسبة للعديد يأتي هذا الخبر بمثابة صدمة حقيقية ويصبح الشعور بالمعاناة والندم هو الشعور الغالب، وحينها يتساءلن: لماذا لم يحذرنا أحد حول هذا الموضوع من قبل؟".

وأشارت إلى أنَّ قضايا الخصوبة تضيف عبئا مكلفا وغير ضروري على هيئة خدمات الصحة الوطنية، محذرة من أن تكاليف عمليات التلقيح الاصطناعية تزداد، ولا يتردد مئات الملايين من الناس بالفعل في الإنفاق على هذه العمليات، حيث تتكلف كل دورة علاجية حوالي 7 آلاف دولار.

وتدعم نارغوند بقوة تضمين دروس للخصوبة، قائلة: " تعتبر المعلومات هي القوة، وأفضل وسيلة لتمكين الناس من السيطرة على خصوبتهم، وإذا كانت المرأة مستعدة لإنجاب طفل، فينبغي أن تبدأ المحاولة قبل سن الثلاثين، وأن تفكر في إنجاب طفل في وقت مبكر لأنها كلما تصبح أكبر سنًا، كلما تنخفض خصوبتها بشكل حاد".

ولفتت إلى أنه إذا بدأت المرأة محاولاتها في وقت مبكر بما فيه الكفاية، فإن الأطباء لا يزال أمامهم الوقت لتشخيص المشكلات واتخاذ الإجراءات اللازمة قبل فوات الأوان، وأيدها في ذلك الرئيس السابق لجمعية الخصوبة البريطانية، آلان بيسي.

وقال بيسي: "ينبغي أن تحاول المرأة في الإنجاب قبل سن الثلاثين، حتى يتسنى لها علاج أي مشكلة، إذا تواجدت، من خلال العملية الجراحية أو حقن الهرمونات أو عمليات التلقيح الاصطناعية، لمدة خمسة أعوام"، وأضاف: "إذا بدأت المرأة محاولاتها في سن 35، فستسعد للإنجاب بمساعدة الأطفال في سن تنحدر فيه الخصوبة بشكل حاد".

وشدَّد على ضرورة تثقيف الشباب بشأن الخصوبة، قائلًا: "ينبغي أن يتلقي الطلاب المعلومات المناسبة بشأن الخصوبة، بدءاً من المدرسة الابتدائية وحتى الجامعة".

واستدركت نارغوند: "كلما تكبر المرأة، تعاني من مشاكل في الخصوبة أكثر تعقيدا، لذلك يصبح العلاج أقل نجاحا وأكثر تكلفة، مضيفة: "في المتوسط، تزداد المطالبة بإجراء الدورات العلاجية الخاصة بالتلقيح الاصطناعي لنجاح الحمل، ولذلك فإن تثقيف الناس حول الخصوبة يعد أمرًا مهمًا جدا للمال العام، لأنه سيساعد على إنجاب المزيد من الأطفال ضمن موازنة هيئة خدمات الصحة الوطنية نفسها".

وتعتبر كمية البويضات التي تنتجها المرأة وجودتها هي المشكلة الرئيسية في كثير من الأحيان المشكلة، لاسيما بين النساء في أواخر الثلاثينات والأربعينات، وفي مثل هذه الحالات، تعتبر عمليات التلقيح الاصطناعية ضرورية، ولكن تؤثر عوامل أخرى مثل ضعف تدفق الدم إلى المبايض أو الرحم.

واستعانت نارغوند برفقة زملائها بنهج رائد في التشخيص باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية وغيرها من الاختبارات لتمييز المشكلة قبل التسرع في إجراء عمليات التلقيح الاصطناعية المكلفة.

وتتكلف هيئة الصحة الوطنية كثيرًا بفضل هذه العمليات، حيث مولت 25.571 ألف دورة تلقيح اصطناعية في إنجلترا وويلز في عام 2013، أو بمعدل 41 % من المجموع.

وكان متوسط معدل النجاح هو ولادة حية واحدة فقط كل أربع دورات علاجية، ما يعني أن تكاليف هذه العمليات على دافعي الضرائب حوالي 30 ألف دولار؛ ولكن فرصة نجاح التلقيح الصناعي تنخفض بسرعة مع التقدم في السن، مع حالة نجاح واحدة كل ثماني دورات علاجية بين النساء اللائي تتراوح أعمارهم بين 40-42عام.

وأكد مكتب الإحصاء الوطني أن متوسط الأعمار المناسبة للنساء للإنجاب حاليًا هو 30 عامًا، لافتًا إلى أنَّ السبب الرئيسي في تأخر الإنجاب لدى النساء، هو انشغالهن بالذهاب إلى الجامعة وبوظائفهن.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثة توجه تحذيرًا خطيرًا للنساء من عواقب تأخير الإنجاب لما بعد الـ30 عامًا باحثة توجه تحذيرًا خطيرًا للنساء من عواقب تأخير الإنجاب لما بعد الـ30 عامًا



GMT 10:30 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

عائلة عارضة الأزياء ستيلا تينانت تكشف أنها انتحرت

GMT 09:21 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسس التعامل الصحيح مع الزوج العدواني

GMT 09:05 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

كبر معمرة على الأرض تعشق الشيكولاتة وتحتفل بعيدها الـ118
 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday