استقبل رئيس الجامعة العربية الأميركية محمود أبومويس، وزير التربية والتعليم العالي، الدكتورة خولة الشخشير، التي زارت الجامعة، الأحد، للإطلاع على كلياتها وبرامجها الأكاديمية وإنجازاتها على الصعيد الأكاديمي والبحثي والتكنولوجي، بالإضافة إلى المشاريع التنموية التطويرية التي تنفذها.
وكان في استقبال الوزيرة إلى جانب رئيس الجامعة، نوابه للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور نور أبو الرب، وللشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، ولشؤون العلاقات الدولية الدكتور مفيد قسوم، ومساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ فالح أبو عرة، وعمداء الكليات.
ورحب رئيس الجامعة بالوزيرة الشخشير، مشيدًا بالدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين قائلاً للوزيرة "بصماتك واضحة وجهدك كبير، نلمسه على أرض الواقع من خلال ما نشاهده من انجازات عظيمة قدمتها وتقدمها الوزارة من أجل تعليم فلسطيني نموذجي مميز".
وقدم شرحًا بشأن إنشاء الجامعة، موضحًا أنَّها أول جامعة فلسطينية خاصة، أنشئت العام 2000، مرت بولادة عسيرة لتزامن تأسيسها مع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وواجهت خلال ذلك عدة عراقيل لكنها استطاعت النجاح والاستمرار، فقد بدأت بعدد قليل من الطلبة لا يتجاوز 270 طالبا وطالبة، وأصبحت تحتضن أكثر من 9 آلاف طالب وطالبة من مختلف محافظات الوطن، ثلثهم من فلسطينيي الأراضي المحتلة العام 1948، لتجسد الجامعة فلسطين التاريخية ومتنفس لأهل الشمال".
وأشار أبومويس، إلى أنَّ الجامعة تنمو بشكل مبرمج ومتدرج مبني على متطلبات سوق العمل، حريصة على إيجاد تخصصات نوعية وفريدة، كما أنَّها أول جامعة تحصل على "الأيزو" العالمية في النواحي الأكاديمية والإدارية، وتمتلك مختبرات بمواصفات علمية عالية تواكب مختبرات الجامعات العالمية.
ومن جانبها؛ قالت وزيرة التربية والتعاليم العالي الدكتورة خولة الشخشير: "كم أشعر بالسعادة والفخر لزيارتي الجامعة العربية الأميركية، والتي افتتحت قبل خمسة عشر عاما بفكرة وحلم، راودت رجال أوفياء لفلسطين آمنوا برسالة التعليم وبالاستثمار بالأجيال الشابة، وها هي اليوم جامعة عريقة تشيَد الكليات والمشاريع التطويرية اللامنهجية، وتستحدث التخصصات التنموية، ولديها إدارة حكيمة ورسالة ورؤية وهدف للنهوض بالتعليم العالي في فلسطين بالشراكة مع الجميع".
وأضافت الشخشخير أنَّ الجامعة استطاعت وفي ظروف استثنائية صعبة أن تقدم قصة نجاح يحتذى بها فلسطينيًا من خلال ترسيخ برامج أكاديمية عالية الجودة مصممة لتلبي احتياجات المجتمع، ومعتمدة محليًا وإقليميًا ودوليًا، ويتم مراقبتها ومراجعتها باستمرار لضمان فعاليتها، يقدمها أعضاء هيئة تدريسية ذو مؤهلات عليا مدربون على أنجع أساليب التدريس المدعمة بأحدث الأجهزة التعليمية.
وأكدت أنَّ الوزارة حريصة على إيجاد تعليم نوعي ومميز في كل فلسطين، واستطاعت وعبر خطتها الاستراتيجية المتعاقبة إحداث نقلة نوعية في النظام التعليمي لتحقيق الطموحات والتطلعات المنشودة، ومواكبة المستجدات التربوية والتحولات السريعة تكنولوجيًا وتقنيًا ومعرفيًا بالرغم من مختلف التحديات.
وأشارت إلى أنَّ هناك كفاءات فلسطينية سواء جاءت من الخارج أو هي موجودة في فلسطين، فالتعليم العالي لا ينقصه كفاءات.
وتابعت الوزيرة الشخشير: ما أراه أنَّ الجامعة واكبت التطور الأكاديمي والبحث العلمي، والمشاريع القائمة إنما تساهم في توفير بيئة جامعية نوعية، وهذا الشيء يفتخر به كل فلسطيني، مضيفة "جئت اليوم لأشاهد بأم عيني ما وصلت إليه الجامعة من تطورات وانجازات".
بدوره، قال نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتور قسوم "كوني ابن فلسطين المحتلة العام 1948 فإن الجامعة العربية الأميركية كانت المنقذ لأبنائنا الذين يعانون منذ 67 عامًا، لأن الاحتلال أغلق كافة الأبواب أمام دراستهم الجامعية، وكانوا يستأنفون دراستهم إما في الدول القريبة أو في أوروبا، لكن هذه الجامعة استطاعت أن تفتح أبوابها لهم، وأصبحت جامعة شمال فلسطين، واستقبلت طلبة 48 في رحابها وحققت أهدافهم".
وناشد الوزيرة دعم هذا التواصل والاندماج، وتقديم المساهمة والمساعدة للجامعة فهي تسعى إلى بناء مستشفى للطب البشري، وفلسطين أحق أن يصرف فيها أموال التعليم بدلا من صرفها خارج البلاد.
من جانبه، قدم مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية أبو عرة شرحًا عن المشاريع والإنجازات التي قامت بها الجامعة، مضيفًا: استطاعت الجامعة ـ خلال العام الماضي ـ إنجاز مشاريع نوعية وفريدة بقيمة 160 مليون شيكل بتمويل ذاتي دون الاستعانة بأي مساعدة خارجية، من هذه المشاريع القرية الرياضية وتتضمن ملعبا لكرة القدم بمواصفات "فيفا" الدولية، والصالة المغلقة متعددة الأغراض وملاعب أخرى.
وأضاف "ومن المشاريع أيضا مبنى الرئاسة الذي جمع بين الفن الأندلسي والإسلامي بقيمة 23 مليون شيكل، وإنشاء مبنى جديد تابع لكلية العلوم الطبية المساندة فيه مختبرات نوعية وفريدة، ومبنى للتسجيل والمالية بقيمة 28 مليون شيكل، فيه قاعات لطب الأسنان، بالإضافة إلى بوابات ومحلات تخدم طلبة الجامعة بقيمة 20 مليون شيكل، كل هذه المشاريع من أجل تأسيس وتمهيد بنية تحتية لمستوى أكاديمي متميز".
وقدم نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور أبوالرب شرحًا عن كليات الجامعة، إذ قال: في الجامعة 6 كليات وكلية دراسات عليا وبحث علمي، فالجامعة تتميز بوجود طاقم متميز، كما أنَّها أصبحت متميزة من بين الجامعات الفلسطينية في فترة زمنية قصيرة.
وأوضح أنَّ سوق الجامعة يرتكز على أبناء فلسطين المحتلة العام 1948، وبالتالي ندعو إلى اعتماد برامج أكاديمية وترخيصها، الأمر الذي يساعد على استقطاب المزيد من الطلبة، بالإضافة إلى استقطاب رأس المال الخارجي.
بدوره، أوضح نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، أنَّ "فلسفة الجامعة في تقدمها الأكاديمي وبترابطها مع المجتمع المحلي، تنظم دورات مهاراتية يستفيد منها المجتمع المحلي مجانًا".
وأشار إلى وجود قسم لشؤون الخريجين نقل نقلة نوعية يهتم بالنشاطات اللامنهجية وينظم دورات لطلبتها الخريجين لجسر الهوة بين النظام الأكاديمي والسوق المحلي.
وختمت الوزيرة زيارتها بجولة تعريفية على كليات الجامعة وأقسامها، حيث زارت كلية طب الأسنان وكلية العلوم الطبية المساندة، واطلعت على مختبراتهما وما تحويه من أجهزة علمية حديثة وفريدة من نوعها.
واطلعت على المشاريع التي تنفذها الجامعة، واستمعت إلى الخطة المستقبلية التي وضعتها الجامعة وسيتم تنفيذها خلال السنوات القليلة المقبلة.
أرسل تعليقك