غزة – محمد حبيب
ألقى العشرات من الطلبة في قطاع غزة المحرومين من السفر لإكمال دراستهم في الخارج، شهاداتهم في عرض البحر احتجاجًا على استمرار الحصار وإغلاق معابر القطاع .
ورفع العشرات من الطلاب خلال مشاركتهم في اعتصام احتجاجي على ميناء غزة، الأعلام الفلسطينية واللافتات المطالبة بإنهاء الحصار عن قطاع غزة وفتح الميناء والسماح لجميع الفئات بالسفر.
وأكّد الطلاب، إنَّهم حرموا من إكمال دراستهم في الخارج بسبب تلكؤ منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية الموجودة في غزة.
وأضافوا، أنَّ فتح الميناء استحقاق ملزم به الإحتلال حسب اتفاق التهدئة الذي أنهي بموجبه العدوان على القطاع العام الماضي.
ودعا الطلاب العالقين أحرار العالم السماح لهم بإكمال تعليمهم حتى لا تضيع عليهم سنوات طويلة من الدراسة السابقة، بفتح الميناء والسفر عن طريق الميناء بسلام بالوقوف بوجه الاحتلال منعًا لقرصنته البحرية.
ووجه الطلاب، مطالبهم لجميع المسؤولين والأحرار في العالم عبر عدة لغات، الإنجليزية الفرنسية التركية العربية، علها تجد صداها في الخارج، حسب قولهم.
وفي نهاية الوقفة، أقدم الطلاب المعتصمين على إلقاء شهاداتهم في البحر احتجاجًا على استمرار الحصار ومنعهم من السفر.
في سياق متصل، أكّد رئيس جمعية شركات الحج والعمرة في قطاع غزة عوض أبو مذكور، اليوم الاحد، أنَّ آلاف المعتمرين لا زالوا ينتظرون السماح لهم بالمغادرة إلى السعودية عبر معبر رفح البري.
وأضاف أبو مذكور، في تصريح صحافي، الاحد، إنَّ 7500 مواطن سجلوا لأداء العمرة، لدى مختلف الشركات في القطاع حتى الآن، مناشدًا الرئيس محمود عباس بالتدخل لدى الجهات المصرية من أجل فتح معبر رفح للسماح لهم للمغادرة إلى المملكة العربية السعودية.
وطالب أبو مذكور، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفتح المعبر أمام المعتمرين.
وأوضح رئيس جمعية شركات الحج والعمرة، أنَّه في حال عدم خروج المعتمرين فإن الشركات ستتكبد خسائر فادحة، مشيرًا إلى أنَّه خلال هذه الفترة في السنوات الماضية كان يخرج آلاف المعتمرين إلى السعودية.
ونوه أبو مذكور الى أنَّ موسم العمرة بدأ في المحافظات الشمالية في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وكان مسؤول فلسطيني، كشف أنَّه لا توجد أي معلومات رسمية من الجانب المصري بإعادة فتح معبر رفح من جديد بعد إغلاقه لعدة أسابيع متواصلة.
وأوضح المسؤول، في تصريح سابق، أنَّ أوضاع المعبر حول فتحه ما زالت على شاكلتها الحالية، والإتصالات مع مصر بهذا الشأن شبه مقطوعة .
وذكر أنَّ الجانب الفلسطيني، يحاول دائمًا إجراء الإتصالات مع السلطات المصرية المختصة، لتحديد موعد فتح المعبر من جديد إلا أنَّه لم يحصل أي جديد حتى اللحظة وما زال المعبر مغلقًا.
وأشار إلى أنَّ أعداد العالقين على الجانب الفلسطيني من المعبر ترتفع يومًا بعد يومًا لاسيما من فئات المرضي والطلبة وأصحاب الإقامات الخارجية.
من جهتها، قالت هيئة المعابر والحدود في وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، في إحصائيتها السنوية لعام 2014، إنَّ معبر رفح تم إغلاقه لمدة 241 يومًا على مدار العام، أي تتعدى نسبته 66 في المائة من عدد أيام السنة.
وبينّت الهيئة أنَّ السلطات المصرية فتحت بوابة المعبر خلال العام الماضي 125 يومًا فقط، وفي تفصيلها أيام خاصة لسفر المعتمرين والحجاج، والتي تتوقف فيها مغادرة المسافرين من أصحاب الحالات الإنسانية والمرضى، فضلًا عن أيام فتح المعبر خلال العدوان لمدة 51 يومًا لخروج المصابين وحملة الجوازات المصرية والأجنبية فقط، ما يوضح بشكل عام الوضع المأساوي الذي كان عليه عمل المعبر خلال العام.
أرسل تعليقك