بغداد- العراق اليوم
كشفت وزارة التربية عن تفاصيل قرارها الخاص بتقليص عطلة نصف السنة (الربيعية) وتعويض الطلبة بعض الدروس الفائتة، وفيما اكدت وجود مجاميع مجهولة تجبر بعض ادارات المدارس على عدم الدوام الرسمي، دعت ادارات المدارس الى ضرورة انسيابية الدوام الرسمي.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية، حيدر فاروق، "في الأسبوع الماضي كان هناك اجتماع لهيئة الرأي في وزارة التربية ضم جميع المديرين العامين في الوزارة بجميع محافظات العراق بما فيها المديريات الست المتواجدة في بغداد، وكان التأكيد على انسيابية الدوام الرسمي، وكان هناك ايضا تأكيد مسبق وتعاون بين القوات الامنية ووزارة التربية لتأمين المدارس التي تغلق قسرا من قبل مجاميع مجهولة، فقد كان هناك انتشار لمفارز امنية بالقرب من هذه المدارس".
وأضاف: أن إجراءات وزارة التربية الخاصة بتعويض الطلبة بعض الدروس الفائتة بسبب ما يشهده البلد من التظاهرات، اعتمدت على المادة 17 من قانون وزارة التربية رقم 22 لعام 2011، المتضمن بأن العام الدراسي يتكون من 32 اسبوعًا، وكل اسبوع فيه 30 ساعة للدراسة، وهذا الحد الأدنى لإدراك الطالب للمواد العلمية ضمن المنهاج المقرر كي يتأهل من مرحلة ادنى الى مرحلة اعلى على وفق هذه المعطيات.
وتابع: ونتيجة للنقص الحاصل في ساعات الدوام الرسمي والدروس، ارتأت وزارة التربية تقليص عطلة نصف السنة “الربيعية”، مقابل ان تعطي المديريات العامة وادارات المدارس دروسا اضافية واستغلال بعض الشواغر، او تعطى بعد الدوام، فكل مدرسة وامكانيتها لهذه الدروس الإضافية.
وأوضح: ان هذه الدروس الاضافية هي من ستقرر كم ستكون العطلة الربيعية، وربما هناك ادارات تنهي الدروس الاضافية قبل الامتحانات، وبالتالي لا تقلص العطلة كثيرا، او ربما تكون يوما او يومين او 3 ايام، مؤكدًا أن القرار راجع لإدارات المدارس، وهي من تحدد ذلك.
وتابع: بعد شهر او شهرين تقريبا ستحصل امتحانات نصف السنة او الكورس الاول للصفوف المنتهية، وستكون هنالك عدة قرارات ومراجعات ومتابعات من قبل جهاز الاشراف لمتابعة المدارس وانسيابية الدوام الرسمي، والاحتياجات والمعرقلات.
وأشار الى: ان المدارس باتت مؤمنة بعد التنسيق مع القوات الامنية، وعلى ادارات المدارس ان تلتزم بالدوام الرسمي، وبانتظامه، وستكون هنالك زيارات للاشراف التربوي لكل المدارس، وبخلاف هذا الموضوع وإذا كانت المدارس غير ملتزمة، فمديريات التربية ستتخذ اجراءاتها بحق الادارات التي تتعمد عدم الدوام.
ولفت الى: ان بعض المدارس كانت ربما تشكو من اغلاق قسري، وهناك مجاميع تأتي اليها وتهددها، لكن انتشار القوات الامنية بالقرب من المدارس سيحد من هذا الموضوع لحماية المدارس والطلبة. مبينا: ان الوزارة اليوم توجه وتهيب اكثر مما تتعامل بالقرارات والعقوبات، لان التعليم مهنة سامية وعظيمة، فتخاطب المعلم بالحوار الذي هو يربي من خلاله الاجيال.
وأشار الى: ان الدوام في بغداد جيد، لكن بعض المحافظات التي تشهد احداثا ساخنة، ايضا هناك قوات امنية ستكون متواجدة بالقرب من المدارس، وستؤمنها بشكل جيد للسماح للطلبة والكوادر التدريسية بالدوام. مبينا: ان نقابة المعلمين وجهت خطابا، الاربعاء الماضي، اكدت فيه انتهاء الاضراب، وكانت ربما هناك مخاطبات بين الوزارة والنقابة، وتوجيهات شفوية اكثر مما هي رسمية، لكون العملية التربوية تهم المجتمع بالكامل، وليس نقابة المعلمين فقط او وزارة التربية.
قد يهمك ايضا
تقرير بريطاني يتوقع حجم الإنفاق على التعليم إلى 341 مليار دولار في
جامعة بيت لحم توقع اتفاقية لتقديم منح دراسية للطلاب بمختلف التخصصات
أرسل تعليقك