رام الله ـ فلسطين اليوم
احتفلت الجامعة العربية الأميركية، الخميس، بتخريج الفوج الرابع عشر من طلبتها، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، في الصالة الرياضية داخل الحرم الجامعي وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد أشتيه، ممثل رئيس دولة فلسطين محمود عباس: "نفخر بالجامعة وإنجازاتها ونموها الدائم رغم صغر عمرها، حيث باتت أول جامعة خاصة في فلسطين تقدم تخصصات مميزة تجعل لها مكانة خاصة، وهي جسر التواصل مع أهلنا في أراضي العام 48".
وأوضح أن فلسطين بحاجة إلى أبنائها لبناء هذا الوطن وبحاجة إلى برنامج تعليمي يسهم في البناء، ومن هنا فإن الجامعة خططت برامج تجعلها تنافس باقي الجامعات وتقاوم رغم المعاناة والجدران وقلة الفرص وتطرق للحديث عن الجانب السياسي، وقال إن الإدارة الأميركية تسعى لتصل إلى حل للقضية الفلسطينية، لكن إسرائيل تعمل على إرباك أي حل سياسي من خلال أسر وقتل الفلسطينيين، واختلاق الأزمات لتعطيل مساعي السلام. وبين أن السلام مبني على إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال واستقلال الدولة الفلسطينية.
وختم أشتيه بأن شباب فلسطين هم المخزون البشري والاستراتيجي، وهم قادة المستقبل وهم الضمان في الحفاظ على الهوية والموروث الفلسطيني الحضاري والثقافي من جهته، أشار رئيس الجامعة علي زيدان، إلى حرص الجامعة على تخريج مسلحين بالعلم والمعرفة، ليأخذوا دورهم في رحلة بناء الوطن على طريق الحرية والاستقلال وقال إن الجامعة حافظت على مسيرة التميز والبناء من خلال مجلس الإدارة والأمناء وجهود معلميها وطلبتها. وأوضح جهود الجامعة وإنجازاتها في تطوير برامجها الأكاديمية وإدخال تخصصات مميزة في مجال الدراسات العليا من خلال افتتاح فرع للجامعة في رام الله للدراسات العليا، إضافة إلى التعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي
وأوضح زيدان أن الجامعة تسعى لتطوير برامج الكليات بما يتناسب مع سوق العمل، إضافة إلى التعاون مع الجامعات على المستوى العربي والدولي، وتوقيع مذكرات التفاهم مع جامعات أخرى، وإنشاء مختبرات علمية واستوديو للإذاعة والتلفزيون لطلبة الإعلام، وتميز الجامعة على مستوى البحث العلمي، وتصنيف أحد محاضريها، الدكتور عاطف قصراوي، من أفضل الباحثين حول العالم.
وبين أن الجامعة باتت مدينة جديدة إلى جانب مدينة جنين فهي تضم 11 ألف طالب وعامل وموظف، كما أصبحت معلما أكاديميا وحضاريا ورمزا وطنيا تعمل على توحيد أبناء الشعب، في ظل انصهار حقيقي في بوتقة الجامعة من مختلف أنحاء الوطن، ففلسطين التاريخية تبعث من جديد أما محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان فقال إن المسؤولية الوطنية تحتم علينا تغيير حالنا إلى الأفضل من خلال العلم، وخلق انتصار جديد يعتز به، رغم الاحتلال وممارساته الجائرة تجاه شعبنا خاصة جرائم قتل الأطفال.
كما أشار رئيس مجلس الإدارة يوسف عصفور إلى أن فكرة الجامعة بدأت عام 1995، بهدف إنشاء جامعة مميزة في فلسطين والشرق الأوسط، وهذا ما وصلت إليه الجامعة من خلال برامجها المميزة بجهود العاملين فيها وفي كلمة الخريجين قالت إنستانسيا ماهر قرواني إن هذا الجامعة تقدم دورا وطنيا عظيما في بناء الطلاب، وتوحيد أبناء الشعب الذين فرقهم الاحتلال، وتعليمهم معاني الصبر والإصرار والسعي نحو الأفضل، وزرع حب التعلم.
أرسل تعليقك