مُهاجرة أفغانية تُجسد نجاح اللاجئين في دخول الجامعات الألمانية
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من أفغانستان

مُهاجرة أفغانية تُجسد نجاح اللاجئين في دخول الجامعات الألمانية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مُهاجرة أفغانية تُجسد نجاح اللاجئين في دخول الجامعات الألمانية

نجاح اللاجئين في دخول الجامعات الألمانية
برلين - فلسطين اليوم

نشر مؤتمر رؤساء الجامعات الألمانية (HRK) استطلاعًا كشف أن عددًا أكبر من اللاجئين يبحثون عن برامج دراسية متقدمة ويسجلون أنفسهم في الجامعات الألمانية. ريحانة لاجئة أفغانية في ألمانيا واحدة منهم.

ريحانة قاهر هي واحدة من أكثر من 10 آلاف لاجئ دخلوا الجامعة في ألمانيا منذ عام 2015. تبلغ ريحانة 30 عاما ووصلت إلى ألمانيا قادمة من أفغانستان مع والدتها وشقيقين. حصلت ريحانة على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع في أفغانستان وعملت لبضع سنوات قبل مغادرتها. وفي مفاجأة سارة، اكتشفت ريحانة أن شهادتها الأفغانية معترف بها في ألمانيا. لم تكن الشابة الأفغانية تفكر حينما كانت في بلادها أن تواصل دراستها حيث كانت بحاجة إلى العمل، ولكن بمجرد وصولها إلى ألمانيا بدأت في التفكير: "هذه دولة جديدة، ولابد من بداية جديدة"، لتبدأ في تعلم اللغة الألمانية حتى تصل إلى مستوى مرتفع من الإجادة يؤهلها للتقدم للتسجيل في الجامعة.

أقرأ أيضًا :

الجامعات الألمانية تستقبل اللاجئين المهاجرين وتمنحهم الدعم

 قصة نجاح ريحانة

 وصلت ريحانة قاهر وعائلتها إلى ألمانيا آواخر عام 2014 في وقت لم تكن المنح الخاصة باللاجئين منتشرة على نطاق واسع كما هو الحال الآن، وبالتالي فقد استغرق الأمر من ريحانة بعض الوقت لمعرفة كيفية التسجيل في دورة اللغة الألمانية والتي بدأتها في كنيسة كاثوليكية كانت في ذلك الوقت هي المكان الوحيد الذي كان يقدم المساعدة لعائلات مثل عائلتها.

كانت ريحانة واضحة منذ البداية في أنها تريد أن تتعلم لغة هذا البلد الجديد. التحقت في عام 2018 بالجامعة بعد أن حضرت بضعة فصول لدراسة اللغة الألمانية داخل الجامعة لرفع مستوى إجادتها للغة إلى المستوى المؤهل للالتحاق بالجامعة. وتوشك ريحانة اليوم على البدء في فصلها الدراسي الثالث. وتأمل في الانتهاء من الدراسة والحصول على درجة الماجستير في نيسان/ أبريل 2020، وحتى ذلك الحين تتحصل ريحانة على خبرة عملية في مركز للاجئين، وهو أحد المجالات التي تهتم بها ريحانة لأنها نفسها لاجئة و"بالتالي لدي خبرة في ما يعنيه هذا الأمر". ومن الممكن أن تسهم درجة الماجستير في العلوم التربوية في فتح الكثير من الأبواب للوظائف الاستشارية المختلفة، بالإضافة إلى فرص العمل كمستشارة في رياض الأطفال والحضانات الملحقة بالمدارس.

نجحت ريحانة في تحقيق حلمها بمتابعة دراسة الماجستير في ألمانيا

قصة ريحانة هي قصة نجاح. ترى الشابة الأفغانية مستقبلها في ألمانيا، وذلك بعد أن فقدت كل الأمل في تحسن الوضع في بلادها. وتقول في هذا السياق "الأمر صعب خاصة بالنسبة لنا كنساء"، مشيرة إلى أنها كسيدة تقدمت بطلب للجوء وحصلت عليه، وتريد البقاء في ألمانيا وهي تقدر الفرص التي أتيحت لها هنا. تقول ريحانة إنها كانت تأمل دائما "أن أحصل على فرصة لبداية جديدة ذات يوم عندما كنت في أفغانستان، والآن أتيحت لي هذه الفرصة".


من المقرر أن تتم مراجعة الوضع القانوني لريحانة قاهر كلاجئة مرة أخرى في شهر يونيو/ حزيران من العام الجاري 2019، لكنها تأمل في استكمال دراستها والحصول على عمل وتحسين مستواها -الممتاز بالفعل- في اللغة الألمانية. وبعد أكثر من خمس سنوات في ألمانيا يمكن أن تحصل قريباً على فرصة للإقامة الدائمة. وتأمل ريحانة في النهاية أن تتقدم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية والمساهمة في البلد الذي منحها الفرصة لتكون الشخص الذي طالما كانت تحلم أن تكونه.

ازدياد عدد  اللاجئين في الجامعات

وقد ازداد عدد اللاجئين الذين التحقوا بالجامعات في تدريجياً. ففي عام 2015، ومنذ أن بدأ "مؤتمر رؤساء الجامعات الألمانية" نشر نتائج استطلاعه، قام أكثر من 9 آلاف طالب بزيارات لجامعات مختلفة لمعرفة المواد التي يتم تدريسها. وبحلول عام 2016، ارتفع الرقم إلى نحو 23700 شخص. في الفصل الدراسي الشتوي للعام 2017/2018، ارتفعت الأرقام بشكل طفيف لتصل إلى 25760 وبحلول الفصل الدراسي الشتوي 2018/2019، وصل عدد الذين سجلوا أنفسهم في الجامعات إلى 27460 شخص.

ويوضح "مؤتمر رؤساء الجامعات الألمانية" أن هذه الأرقام ليست نتيجة لدراسة إحصائية كاملة، حيث يعتمد القائمون على الاستطلاع على البيانات التي تمدهم بها الجامعات بناء على المسح الخاص الذي تجريه كل جامعة لتتمكن من تقديم لمحة سريعة عن الاتجاهات المفضلة بين المتقدمين للدراسة دون إمكانية الوصول إلى أرقام محددة للطلبة الذين التحقوا بالدراسة فعلا ولا من أي البلاد جاؤوا. ولا تتحرى الجامعات عن وضعية الأشخاص سواء أكانوا لاجئين أو لا، لكنها تنظر إلى جنسيات المتقدمين وتاريخ وصولهم إلى ألمانيا مما يعني أن لديهم تصور مبدئي عمن يمكن أن يكون لاجئًا. وفي هذا العام، شاركت 173 مؤسسة للتعليم العالي في الاستطلاع.


يتقدم أغلب اللاجئين من الشباب بطلبات لاستكمال الدراسة أو يبحثون عن معلومات مفصلة حول برامج منح درجة البكالوريوس. في العام الدراسي 2019/2018 قام ما يقرب من 4 آلاف طالب إما بالبحث عن معلومات أو التسجيل بالفعل للدراسة، كان من بينهم هؤلاء 1177 تقدموا بطلبات للتعرف على برامج منح درجة الماجستير و 19 فقط كانوا يبحثون عن معلومات بشأن درجات الدكتوراه.


بالنسبة لأولئك الذين التحقوا بالدراسة فعلا، قفزت الأرقام في العام الدراسي 2019/2018 بشكل كبير من 205 أشخاص فقط في 2015/2016 إلى 3788 شخصاً في سبتمبر/ أيلول 2018. ثلاثة أرباع أولئك الذين رغبوا في معرفة المزيد من المعلومات عن البرامج الدراسية كانوا من الرجال وربعهم من النساء. أما عن البلاد التي قدموا منها فكانت الغالبية (حوالي الثلثين) من سوريا، و 15 في المائة من إيران، فيما كانت أغلبية اللاجئين الذين استفسروا عن الدراسة من أفغانستان والعراق.

"أمر جيد بالنسبة لألمانيا"

وفي هذا السياق أدلت وزيرة التعليم العالي الألمانية أنيا كارليتشيك بتصريحات للإعلام قالت فيها "إن الاندماج في الجامعات بألمانيا يتحسن بشكل مضطرد". وأضافت "منذ نهاية عام 2015، تمكن أكثر من 10 آلاف لاجئ من التسجيل للحصول على شهادات جامعية؛ وهذا أمر يسعدني للغاية، فهو يعني أن هناك 10 آلاف شخص حصلوا على فرص جيدة وأنه سيكون لدينا في المستقبل 10 آلاف متخصص في مجال ما. هذا أمر جيد للغاية بالنسبة لبلادهم إن هم عادوا إليها، كما أنه أمر جيد كذلك لألمانيا لأنهم سيلبون حاجة اقتصاد بلادنا إلى هذه الخبرات". وتابعت الوزيرة أنه "يجب أن تتاح الفرصة للاجئين الموهوبين للدراسة، والحكومة تدعم هذا الأمر ... وهذا يُظهر بوضوح أن تمويلنا للجامعات له تأثير إيجابي".

قد يهمك أيضًا :

 الجامعات الألمانية تحقّق أرقامًا قياسية في جذب الطلبة الأجانب 

 تُعتبر الوجهة الأكثر جاذبية للطلاب الأجانب بسبب تسهيلاتها

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُهاجرة أفغانية تُجسد نجاح اللاجئين في دخول الجامعات الألمانية مُهاجرة أفغانية تُجسد نجاح اللاجئين في دخول الجامعات الألمانية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday