بحث علمي حديث يُشير إلى حجم أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

يترتب على ذلك ضرورة تدخل السياسيين والعلماء لإنقاذ الموقف

بحث علمي حديث يُشير إلى حجم أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بحث علمي حديث يُشير إلى حجم أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء

الأطفال الفقراء
واشنطن - فلسطين اليوم

الفقر.. من الكوارث التي تحل بالإنسانية في فترات معينة وأماكن معينة لظروف خاصة مزرية أياً كانت، من حروب أو سرقات، أو ضعف الأنظمة الأمنية، وغياب الأخلاق وانعدام العاطفة في قلوب المجتمعات البازخة في ترفها.
الأبحاث كشفت عن حجم أصغر في أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء، وهو ما يعد شكلاً جديداً للفقر، حيث وجدت دراسات حديثة أن الاختلافات في المدخول المادي بين الناس تترافق مع اختلافات موازية في أحجام أدمغة أطفالهم، ويترتب على ذلك ضرورة تدخل السياسيين والعلماء لإنقاذ الموقف.
يساهم بحث إموردينو يانج في حقل متنام يُدعى علم أعصاب الفقر. وعلى الرغم من أنه مازال معتمداً بشكل كبير على العلاقات المتبادلة بين أنماط ونماذج الدماغ وبين بيئات معينة، إلا أن البحث يشير إلى نتيجة مقلقة ألا وهي تأثير الفقر والأوضاع المصاحبة له، مثل العنف والضوضاء الزائدة وفوضى المنزل والتلوث وسوء التغذية والإساءة وبطالة الأهل، على تشكيل وتشذيب التفاعلات والاتصالات العصبية في الدماغ لدى صغار السن.
أدى تقريران مؤثران نُشرا مؤخراً إلى فتح الحوار العام حول هذا الأمر. إذ وجد أحد التقارير أن لدى الأطفال الفقراء قدراً أقل من المادة الرمادية، وهي أنسجة الدماغ المسؤولة عن دعم معالجة المعلومات والسلوك التنفيذي، في الحصين (المشارك في الذاكرة)، والفص الجبهي (المشارك في اتخاذ القرار وحل المشكلات والسيطرة على الانفعالات والحكم والسلوك الاجتماعي والعاطفي)، والفص الصدغي (المشارك في اللغة والمعالجة السمعية والبصرية والوعي الذاتي). ويُعد العمل المشترك لهذه المناطق الدماغية حاسماً في اتباع التعليمات والانتباه والتعلم بشكل عام، وهي بعض مفاتيح النجاح الأكاديمي.
فحصت الدراسة، الني نُشرت في الدورية العلمية JAMA Pediatrics في عام 2015، 389 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 4 أعوام و22 عاماً. جاء ربع المشاركين من بيوت تقع تحت خط الفقر الفيدرالي (حوالي 24 ألف دولار كدخل سنوي لأسرة مكونة من 4 أفراد في عام 2016). زاد انخفاض المادة الرمادية لدى الأطفال القادمين من الخلفيات الأفقر وكانت نتائج اختباراتهم الموحدة هي الأقل.
أما الدراسة المفتاحية الأخرى، المنشورة في Nature Neuroscience في عام 2015 أيضاً، ففحصت 1099 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 3 و20 عاماً، ووجدت أن أطفال الأسر الأفقر قد عانوا من انخفاض المنطقة السطحية للدماغ، مقارنة بالأطفال الذين تجني عائلاتهم 150 ألف دولار أو أكثر سنوياً.
يقول الدكتور جاك شونكوف، مدير مركز نمو الطفل في جامعة هارفارد، “عرفنا منذ وقتٍ طويل عن العلاقة بين اختلاف الطبقات الاجتماعية والنتائج التعليمية والصحية”، لكن علم الأعصاب تمكن حالياً من الربط بين البيئة والسلوك والنشاط الدماغي، وهو ما قد يقود إلى تغييرات إصلاحية مذهلة في السياسات الاجتماعية والتعليمية، مثل إعادة النظر في البرامج التي تركز على تعلم القراءة والكتابة في وقت مبكر.
وأضاف أن المناهج الجديدة يمكنها أن تركز على النمو الاجتماعي والعاطفي أيضاً، بما أن العلم قد أخبرنا حالياً بالعلاقات والتفاعلات مع البيئة وأثرها في تشكيل مناطق الدماغ المسؤولة عن السلوك (مثل القدرة على التركيز)، والتي يمكنها التأثير على الإنجاز الأكاديمي (مثل تعلم القراءة). وتابع شونكوف حديثه قائلاً “الآن نحن نحيا ثورةً في علم الأحياء”، وهي ثورة توفر لنا نتائجها الحديثة فهماً حقيقياً للتفاعل بين الطبيعة والتنشئة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث علمي حديث يُشير إلى حجم أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء بحث علمي حديث يُشير إلى حجم أدمغة الأطفال الفقراء مقارنة بالأغنياء



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday