نظم اتحاد الطلبة المقدسيين احتفالًا بإعادة تشكيله، ضمن ملتقاه الوطني الطلابي الثامن، وذلك تحت رعاية رئيس جامعة القدس الدكتورعماد أبو كشك.
وحضر الاحتفال، رئيس لجنة أصدقاء جامعة القدس ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، وعدد كبير من الشخصيات المقدسية والوطنية والاعتبارية وطلبة وأساتذة الجامعة.
وتأتي إعادة تشكيل الاتحاد لتعزيز صمود الطالب المقدسي في القدس وتعزيز روابط وعلاقة الشباب المقدسي بالمجتمع الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال فصله عن مدينة وأهل القدس، حيث يشكل الطلبة المقدسيون أحد أهم الأعمدة التي تربط بين القدس عاصمة فلسطين وقلبها النابض وبين المجتمع الفلسطيني عمومًا.
وأكد أبو كشك على أهمية قطاع الشباب في تحقيق التنمية الفلسطينية، وكذلك التوحد في هذا الاتحاد لمواجهة العديد من القضايا والتحديات التي تعصف بالمدينة المقدسة، وإعادة البوصلة نحو القدس بطرح القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وبمستويات مختلفة للتوافق عليها من أجل القدس.
وأوضح أن إعادة تشكيل الاتحاد من أهم ما يتبلور هذا العام من أجل تفاهم الشباب المقدسي وتوحيدهم لحماية القدس وأهلها في ظل التحديات، وأن الشباب المقدسي يجب أن يلعب دورا حيويا من أجل إنقاذ القدس من خلال العمل الجاد وإطلاق مبادرات تنموية والتأثير في صناعة القرار لدعم وتحسين العلم وتغيير الثقافة ومحاربة البطالة وغيرها من المبادرات من منطلق المسؤولية المجتمعية والدور الذي يلعبه قطاع الشباب في إحداث تغيير نوعي في المحافل المحلية والدولية.
وأشار أبو كشك إلى أنه بالفكر المتجدد والصحيح تنهض قوة الاتحاد في كافة المجالات خصوصا مجال الطلبة الجامعيين و الطلبة المقدسيين، بهدف اعطاءهم الروح المعنوية للصمود والثبات رغم كافة الظروف المحيطة.
وأكد سماحة الشيخ عكرمة صبري على أن الشباب المقدسي والفلسطيني هم القدوة اليوم والقادرين على حمل الأمانة للقدس ومقدساتها من خلال رسالة العلم والتعليم، شاكرًا جامعة القدس صاحبة اليد البيضاء في احتضان هذه الانشطة الداعمة للقدس والتي تكرس أيضًا جهودًا كبيرة في خدمة المجتمع المقدسي على حد سواء.
وبارك المطران عطا الله حنا إعادة تشكيل الاتحاد، قائلًا "القدس بحاجة للشباب وطلبة العلم لحمايتها في ظل ما تتعرض له من استهداف واسع، وبالثقافة والعلم والأخلاق الطلابية السامية نحقق الهدف المرجو في دعم ومساندة القضية الفلسطينية"، شاكرا جامعة القدس التي تحتضن بين أروقتها هذا الحفل الهام، مما يعزز دورها الكبير في حماية القدس والمقدسات.
وفي كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد كرم عبيدات وجه تحية لجامعة القدس على احتضانها لهذه الفعالية المقدسية، مقدمًا شرحًا حول طبيعة عمل الاتحاد ونشاطه في المدينة المقدسة، وأهدافه الرامية للحفاظ على الهوية الوطنية، مهنئًا كافة الطلبة المقدسيين في مختلف جامعات الوطن على إعادة تشكيل الاتحاد لتوحيد الصف والموقف المقدسي في الجامعات الفلسطينية، داعيًا كافة الجهات والمؤسسات المقدسية والوطنية دعم الاتحاد الصرح المقدسي العريق لخدمة طلبة القدس وأهلها.
وعبر الدكتور مكرم خوري الفلسطيني المغترب عن سعادته بوجوده في جامعة القدس ولقائه الطلبة المقدسيين في اتحادهم الوطني الداعم للقدس، مشيرًا أنه يجب العمل دائمًا على خلق جيل واعي وقيادي لمواجهة التحديات التي تواجه مدينة القدس والعمل على مناصرتها، والعمل مع الجهات المحلية والدولية لاتخاذ المواقف لصالح القضية الفلسطينية.
ولفت المقدسي عمر عبيدات إلى أن العلم والتعليم هو الأساس لنجاح أي مبادرة، وهو كذلك الأساس في هذا الاتحاد الذي يعمل لخدمة المجتمع من قبل الشباب المقدسي من أصحاب الأفكار والابداعات والتأثير في روح الشباب وقلوبهم وأفكارهم، داعيًا لدعم التعليم بشكل كامل.
ووجه مستشار وزير القدس ناصر قوس تحياته لطلبة جامعة القدس على وجه الخصوص المتميزين دائمًا في كافة المجالات، والأساس أيضًا في هذا الاتحاد الذي يوحد الطلبة المقدسيين تحت اطار واحد وهدف واحد وهو القدس وخدمة أبنائها، مشيرًا إلى أن قوة الارادة المقدسية تخرج منها قوة وارادة الشباب المقدسي لحماية المدينة المقدسها ودعم صمودها.
وتخلل الحفل فقرات فنية متنوعة منها الدبكة الشعبية والشعر ووصلات غنائية وطنية
قد يهمك أيضًا
فلسطيني يبتكر جهازاً لـ"التحكم عن بُعد" باستخدام الأوامر الصوتية
أرسل تعليقك