لندن - فلسطين اليوم
يشعر الآباء أنهم بحاجة ملحة لتصحيح الأخطاء النحوية لأطفالهم طوال الوقت؛ ولكن من الأفضل عدم فعل ذلك، وفقًا لما ذكرته مجلة "يونجه فاميليه" (الأسرة اليافعة) الألمانية.
عزيمة الطفل
ويقول الخبراء إن الإشارة لمثل هذه الأخطاء ستثبط عزيمة الطفل وتجعله يشعر بأنه غير مؤهل. كما أن هذا يحول عملية تعلم الحديث التي تتم دون وعي والمعقدة إلى مستوى واع، ما يؤدي من المحتمل إلى تعثرها.
وعلى سبيل المثال يمكن أن يبدأ الطفل في تجنب استخدام كلمات بعينها، وتنصح المجلة عوضًا عن ذلك بالتغاضي عن مثل هذه الأخطاء، نظرا لأنها ستختفي من تلقاء ذاتها عادة.
يعيق التواصل الطبيعي
ويجب على البالغين أيضًا تجنب التصحيح غير المباشر، وهو ما يشمل أيضا تكرار جملة الطفل بشكل صحيح، وهذا أيضا يمكن أن يعيق التواصل الطبيعي.
ويمكن أن تتسبب بعض الأسئلة التي يطرحها الأطفال في إرباك آبائهم، ما يجعلهم يجيبون أحيانا على نحو غير ودود بعبارات من قبيل "لا تسأل كثيرا على هذا النحو!".
الجمل المعيارية
وكي يتعامل الآباء مع هذه المواقف على نحو أمثل، أوصى الاتحاد الألماني لحماية الأطفال بأنه من الأفضل تحضير بعض الجمل المعيارية عندما لا يكون هناك إجابة جاهزة على عجلة لدى المرء.
اكتشاف وتسجيل
وأوضح الاتحاد أنه يمكن للأب أو الأم أن يقول لطفله مثلا "أنا نفسي لا أعرف ذلك. ولكن يمكننا اكتشاف ذلك سويا. وسأسجل السؤال كي لا أنسى".
وأوضح الاتحاد بشأن فائدة ذلك، أن الطفل يشعر في هذا الوقت أنه يتم التعامل معه على محمل الجد، وسيفهم في الوقت ذاته أن البالغين ليسوا على علم بكل الأمور أيضًا.
وأضاف الاتحاد أنه يفضل أحيانا أن يستفسر الأب من الطفل عن سؤاله وأن يقول له مثلا: "ماذا تقصد بذلك؟"، موضحًا أنه يمكن للآباء بذلك التعرف على أبنائهم أو بناتهم وعن صورة العالم لديهم.
أرسل تعليقك