ميليشيات الحوثي تُمارس تعبئة طائفية خطيرة في حق معلمات صنعاء وسط استياء كبير
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

لتغيير معتقداتهن لخدمة المنهج الإيراني واستهداف الأطفال لاعتناق أفكارها

ميليشيات الحوثي تُمارس تعبئة طائفية خطيرة في حق معلمات صنعاء وسط استياء كبير

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ميليشيات الحوثي تُمارس تعبئة طائفية خطيرة في حق معلمات صنعاء وسط استياء كبير

بوصلة التجنيد الحوثي في اليمن تتجه صوب النساء وتُلزم المعلمات بحضور دورات طائفية
عدن - فلسطين اليوم

عملت الميليشيات الحوثية منذ بدء العطلة الصيفية بجميع السبل والوسائل لاستقطاب عدد من النساء، وعلى رأسهن شريحة المعلمات، وإخضاعهن بطرق مختلفة للمشاركة في دوراتها الطائفية، وأكد عدد من المعلمات بأمانة العاصمة توجيه الميليشيات دعوات رسمية للمعلمات على شكل مجموعات في العاصمة صنعاء للحضور والمشاركة في دوراتها الطائفية.

وأفادت المعلمات بأن الجماعة الحوثية، وعقب بدء العطلة الصيفية، ألزمت كثيرًا من المعلمات في مدارس الأمانة ومحافظة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، عبر توجيهات رسمية، بالمشاركة في دورات على أساس أنها ثقافية، بينما تفاجأت بعض من المعلمات بمحتوى تلك الدورات، وأكدن أنها تشمل دروسًا وبرامج ومحاضرات وخطبًا طائفية وتحريضية.

وقالت مديرة إحدى المدارس الحكومية بصنعاء، إن الميليشيات، وعبر وزارة التربية الخاضعة لسيطرتها، ألزمت، قبل شهر، مديرات المدارس بالعاصمة صنعاء بإعداد كشوفات خاصة تحوي معلومات وعدد المعلمات اللاتي يعملن في تلك المدارس بهدف إخضاعهن بشكل إجباري للمشاركة في برامجها ودوراتها الثقافية.

وتحدثت المسؤولة التربوية عن استياء سخط كبيرين في صفوف المعلمات اللاتي تم إخضاعهن من قبل الجماعة للمشاركة في الدورات الطائفية، وأشارت إلى التعبئة الطائفية الخطيرة التي تمارسها الميليشيات في حق المعلمات اللاتي شاركن في تلك الدورات التحريضية.

وقالت لـ«الشرق الأوسط»، « إن مَن شاركن في دورات الميليشيات تم إجبارهن على الاستماع لخطب ومحاضرات زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي التي حملت في مضامينها جميع أساليب التحريض على العنف والاقتتال والطائفية والسلالية».

وشاركت معلمة في صنعاء بدورة ثقافة حوثية تذكر أن أسلوب الميليشيات لاقى استياءً واسعًا من قبل زميلاتها المعلمات اللاتي شاركن معها في دورة ثقافية، مضيفة، «للأسف الشديد، يتمّ تعليمنا في هذه الدورات من مَلازم مؤسس الميليشيات حسين الحوثي، وتركز الميليشيات جهودها على تعبئة المشاركات تعبئة طائفية خطيرة».

وأضافت أن «الأغلبية من المعلمات يرفضن الميليشيات الحوثية وجميع برامجها الطائفية»، ومضت قائلة، «لولا عدم معرفتنا بسبب الدعوة التي وُجّهت لنا كمعلمات لما حضرنا أو شاركنا في مثل هذه الدورات الخطيرة».

إقرأ أيضًا:

تعليم الشمالية يدعو المعلمات المعينات للمقابلة الأحد المقبل

كما عبرت وكيلة إحدى المدارس بصنعاء شاركت هي الأخرى بدورة حوثية عن ندمها وأسفها الشديد لحضور مثل تلك الدورات، التي وصفتها بـ«المشبوهة»، وقالت، «لم أكن أعرف أن الدورة الحوثية ستتضمن أفكارًا وثقافات خاطئة ومغلوطة، ولو كنتُ أعرف هذا من قبل لما شاركتُ فيها على الإطلاق».

وفيما يتعلق بالأسباب التي جعلت الميليشيات تكثف منذ بدء العطلة الصيفية تنظيم دورات طائفية تستهدف فيها بالدرجة الأولى شريحة المعلمات وطلاب المدارس، أرجع مسؤول تربوي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» سعي الميليشيات إلى تلك الدورات إلى «تعبئة المعلمات وتغيير معتقداتهن حتى يسهل من خلالهن خدمة المنهج الإيراني، بالإضافة لاستهداف عقول طلبة المدارس عبر برامجها لإخضاعهم من أجل اعتناق أفكارها الضلالية المشبعة بالعنف والكراهية والحقد من جهة، والتحشيد لجبهاتها القتالية من جهة أخرى».

ولم تكن النساء ممن خارج العملية التعليمية بعيدات عن هذا المخطط، فقد واصلت الميليشيات خطاها في استهداف شريحة النساء بشكل مكثف في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، عبر إقامة دورات مغلقة ومحاضرات طائفية.

وكشف سكان في صنعاء عن استمرار الميليشيات في إرسال ما يُسمي بـ«الزينبيات» للقاء عدد من الأُسَر وربّات البيوت في أحياء متفرقة من صنعاء لحثّهن ودعوتهن للمشاركة مع بناتهن وأقربائهن من النساء في دورات وبرامج الميليشيات الإيرانية. وتطرق عدد من السكان في أحاديث متفرقة مع «الشرق الأوسط»، مطالبين بعدم الإشارة إلى أسمائهم، إلى إقامة الميليشيات حاليًا عددًا من المحاضرات الطائفية لبعض النساء. وأكدوا أن معظمها يُقام في منازل تابعة لقيادات ومشرفين حوثيين بعدد من أحياء صنعاء.

وأشار السكان إلى وجود عمليات مراقبة ومتابعة حثيثة تقوم بها ما تسمى «الزينبيات» للنساء المتغيبات عن دورات الميليشيات الثقافية، بالإضافة إلى قيامهن بعمليات ابتزاز وتهديد ضد النساء اللاتي يقررن عدم مواصلة مشاركتهن في تلك الدورات الطائفية.

وعزا مراقبون توجه الجماعة الحوثية لاستقطاب شريحتي النساء والأطفال في برامجها الطائفية إلى الفشل الذريع الذي مُنِيَت به وعدم قدرتها على حشد المقاتلين في مناطق سيطرتها. وهو الأمر الذي جعل، بحسب المراقبين، الجماعة تكثف من تحركاتها في الأوساط النسائية.

ومنذ إحكام الميليشيات الحوثية قبضتها على صنعاء ومناطق يمنية أخرى، تواصل الجماعة المدعومة من إيران بث أفكارها الطائفية وخطابات الكراهية وثقافة العنف في أوساط اليمنيين بمختلف شرائحهم، خصوصًا شريحتي النساء والأطفال، في محاولة منها لإقناع أكبر عدد منهم بمشروعها الطائفي المستورد من الحوزات الإيرانية على حساب مصالح أبناء الشعب اليمني وأمنهم واستقرارهم.

ووفقًا للمراقبين، تتضمن الدورات الطائفية الحوثية إلقاء دروس ومحاضرات تحريضية وانتقامية وفئوية لزعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، وقراءات لملازم الصريع حسين بدر الدين الحوثي التي تدعو للعنف والتحريض على القتل، وتشدد على أهمية الصرخة الحوثية، وتدعو لمقاطعة البضائع التجارية التابعة لمن وصفوهم بالأعداء، إلى جانب حث المشاركين (ذكورًا وإناثًا) على الانخراط فيما سموه «الجهاد في جبهاتها القتالية».

قد يهمك أيضًا:

صيدم يطمئن على سلامة المعلمات اللاتي أصبن في حادث سير الخليل

أطفال يهددون بطعن وركل المعلمات الحوامل مع تصاعد العنف

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات الحوثي تُمارس تعبئة طائفية خطيرة في حق معلمات صنعاء وسط استياء كبير ميليشيات الحوثي تُمارس تعبئة طائفية خطيرة في حق معلمات صنعاء وسط استياء كبير



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday