النظام المعدل للثانوية العامة الجديد يتسبب في حالة من الخوف داخل المجتمع والوسط التعليمي
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

يحل الطالب الامتحان على جهاز "التابلت" في منزله دون الذهاب إلى المدرسة

النظام المعدل للثانوية العامة الجديد يتسبب في حالة من الخوف داخل المجتمع والوسط التعليمي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - النظام المعدل للثانوية العامة الجديد يتسبب في حالة من الخوف داخل المجتمع والوسط التعليمي

وزارة التربية والتعليم
القاهرة: حسن أحمد

أثار النظام المعدل للثانوية العامة الجديد الذي أقرته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حالة من الجدل والقلق في المجتمع والوسط التعليمي والتربوي، وكشف المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد خيري، بأن الطالب سيحل إمتحان الثانوية العامة على جهاز "التابلت" في منزله دون الذهاب للمدرسة في المستقبل، وسط تأكيد من الوزارة أن المنظومة الجديدة تبطل عملية الغش تمامًا، لكونها تعتمد على الفهم فقط، إضافة إلى أنها ستنهي ظاهرة الدروس الخصوصية.

 وكشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، أن البنك الدولي قدر تكلفة تطوير التعليم بـ 2 مليار دولار، يلتزم البنك منها بنصف مليار دولار على أن تتكفل مصر بالباقي، معقبًا "ميزانية الوزارة أقل من الاستحقاق الدستوري، ونتمنى أن تصل إلى مقدراتها من خلال مجلس النواب، كما أن المبلغ بعضه في شكل منحة وبعضه في شكل قروض بفوائد قليلة".

 ويرصد "فلسطين اليوم" في السطور التالية وجهات النظر المختلفة حول آلية تنفيذ إستخدام "التابلت" في المناهج والإمتحانات، والصعوبات التي ستظهر على أرض الواقع في ظل غياب البنية التحتية التي تسمح بتطبيق هذه الإستراتيجيات الحديثة في المدارس والأبنية التعليمية.

ففي هذا السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أحمد خيري، أن المنظومة الجديدة ستطبق على المرحلة الأولى من رياض الأطفال في سبتمبر/أيلول المقبل، مشيرًا إلى وجود مناهج مختلفة بالمنظومة وأسلوب تعليمي مغاير لما هو موجود، إضافة إلى تطوير أداء المُعلم بما يتواكب مع المنظومة الجديدة.

وأوضح خيري أن الأهالي لن يدفعوا ثمن جهاز "التابلت" ولن يتكفلوا بإشتراك الإنترنت، مستطردًا "المُعلم لابد أن يكون مؤهلاً للتعامل مع الجهاز، من خلال معرفته بالمناهج التي ستكون موجودة عليه، ونحن نغير طريقة عرضها لأنها سيئة، بحيث نُحدد المساحة الزمنية للمناهج مع الخريطة الجديدة".

وأضاف المتحدث باسم الوزارة، أن الإمتحانات في المنظومة الجديدة لن يتدخل فيها العنصر البشري، فهى تعتمد على الفهم فقط وليس الحفظ، وسيكون هناك موعداً للإمتحانات وستحدد اللجان، ومبدئياً ستكون الإمتحانات داخل لجان وبعد فترة سيحلها الطالب في أي مكان. وأكد مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية الدكتور محمد عمر، أن النظام الجديد الذي ستتضمنه خطة تطوير التعليم، سيطبق في كل المدارس سواء في مناطق العشوائيات أو غيرها، لافتاً إلى أن كل المدارس التابعة للحكومة ستخضع لخطة التطوير المقررة، والوزارة تملك خريطة كاملة وقاعدة بيانات، تتضمن توزيع المدارس في الجمهورية وجاهزيتها.

 وتابع رئيس صندوق تطوير العشوائيات خالد صديق، أن الدولة ككل تعاني من عجز في عدد المدارس، مؤكداً أن وزارة الإسكان تعمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، على بناء مدارس جديدة في بعض المناطق، التي سينتقل إليها سكان العشوائيات، مثل مدارس "تحيا مصر"، التي تقام حالياً بحي الأسمرات.

 

وكشف رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية اللواء يسري عبد الله، أن العمل يجرى حالياً على توفير التمويل اللازم لعملية التطوير ورفع كفاءة المدارس، بكافة المناطق العشوائية، مشيرًا إلى أن الأبنية التعليمية تتعاون مع إتحاد بنوك مصر، لتوفير مبلغ 77 مليون جنيه، لإنشاء مجمع مدارس، بالإضافة إلى رفع كفاءة المدارس القائمة.

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس الدكتور حسن شحاته، إن إعتماد وزارة التربية والتعليم على إستخدام "التابلت" في إمتحانات المرحلة الثانوية بداية من العام المقبل، سيحدث ثورة تكنولوجية كبيرة في المنظومة التعليمية، لاسيما أن وزارة التربية والتعليم تبنت مجموعة من الإجراءات الإحترازية في هذه التجربة الحديثة حتى تلقى نجاحاً عند تنفيذها على أرض الواقع، وهى أولاً، تم وضع الأسئلة عن طريق المجلس القومي للإمتحانات والتقويم التربوي في ضوء المستويات المعرفية المختلفة، ثانياً، وضع بنوك الأسئلة على جهاز "التابلت" من خلال سلطات سيادية دون تدخل العنصر البشري لمزيد من الحماية والتأمين، ثالثاً، يتم تصحيح الأسئلة فوراً على الجهاز إضافة إلى وضع أسئلة متدرجة في الصعوبة تيسيراً على الطالب.

ومن جانبه، أوضح وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور حسام عيسى، أن نمط التعليم لا يعلم الطالب التفكير سواء إستخدم التابلت أو الكتاب ولم يطور من شخصه فهو فشل، قائلاً : "أن نظام التعليم في مصر هى المشكلة وليس نمطه فعلينا معالجة البنية التحتية للتعليم بعدها نفكر في أدوات تطويره".  وأضاف "عيسى" أن إستخدام التابلت في الإمتحان يعتبر نظام غش وخداع للطلاب حتى وأن إستطاعوا التحكم في التابلت، فهناك طلاب مبرمجين قادرين على إختراق تلك الأنظمة وعلى الدولة التراجع عن تلك الخطوة.

وطالب معاون وزير التربية والتعليم الأسبق طارق نور الدين، بضرورة تجريب المشروع على عينة محدودة من مدارس الجمهورية ثم تقييم النتائج وتقرير عما إذا أنه صالح للتعميم أم لا؛ لأنه هناك خطورة كبيرة في تغيير نظام التعليم المصري بين عشية أو ضحاها، ودون التأكد من صحة المشروع الجديد وقابليته للتنفيذ. وأشار "نورالدين" إلى أن المشروع الجديد يعتمد إعتماداً كلياً على البنية التحتية وإدخال الوسائل التعليمية الحديثة إلى المدارس؛ لذا يجب أن يتم التأكد من تطوير البنية التحتية لكل مدارس مصر قبل البدء في التنفيذ.

وشدد معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، على ضرورة وضع خطة وآلية واضحة للرقابة تزامناً مع إستخدام التابلت التعليمي وإدخال الإنترنت وخاصية الـ 4G؛ إذ إن التابلت والإنترنت يمثلان خطراً كبيراً إذا تم وضعهمها في أيدي المراهقين؛ لذا يجب أن تكون هناك آلية واضحة لضمان إستخدامهما إستخداماً سليماً ومنع الطلاب من إستخدامهما بصورة سيئة كالدخول إلى مواقع غير أخلاقية أو لعب ألعاب مدمرة لهم. ووزارة التربية الكويتية قررت عدم إستكمال مشروع التابلت الذي إستمر تطبيقه لمدة 3 سنوات، بعد إهداره أكثر من 26.3 مليون دينار دون جدوى تعليمية منه.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام المعدل للثانوية العامة الجديد يتسبب في حالة من الخوف داخل المجتمع والوسط التعليمي النظام المعدل للثانوية العامة الجديد يتسبب في حالة من الخوف داخل المجتمع والوسط التعليمي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday